القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
يتوجه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، مساء الخميس، علي رأس وفد مصري رفيع المستوى في زيارة ثنائية إلى كل من الكونغو الديمقراطية وتنزانيا حاملاً رسالتين من الرئيس عدلي منصور إلى رئيسي الدولتين ويترأس أيضاً خلال الزيارة وفد مصر في قمة تجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي
(الكوميسا) الذي يضم في عضويته 19 دولة أفريقية، فيما سيطرح الوفد المصري المشارك في القمة مبادرات عدة من شأنها أن تسهم في تفعيل نشاط التجمع، وتعزيز دوره في ربط المصالح الاقتصادية والتجارية للدول الأعضاء, كمبادرة "مشروع الخط الملاحي الذي يربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط," ومبادرة "تفعيل دور الوكالة الإقليمية للكوميسا التي مقرها القاهرة".
وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي في بيان صحافي، الخميس، أن الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية تتسم بقدر كبير من الأهمية لكونها تعكس النقلة النوعية التي تشهدها العلاقات المصرية مع القارة الأفريقية, ولاسيما مع دول حوض النيل, استكمالاً للجولة التي قام بها وزير الخارجية في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وتشارك مصر في قمة "الكوميسا" المقبلة برؤية استراتيجية تستهدف دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول "الكوميسا",لاسيما وأن الموضوع الرئيسي لقمة هذا العام هو "تعزيز التجارة البينية بين الدول أعضاء التجمع من خلال الصناعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر"، وهو ما يفتح مجالاً كبيراً للاستفادة من الخبرة المصرية في هذا المجال بين دول "الكوميسا".
ويصطحب الوزير خلال زيارته إلى تنزانيا والكونغو الديمقراطية وفداً من رجال الأعمال المصريين, والذين أعربوا عن رغبتهم في المشاركة في الزيارة للتأكيد علي حرص القطاع الخاص المصري علي الاستثمار في الدولتين في مجالات الطاقة والنقل وغيرها, وهى المبادرة التي تلقي ترحيباً كبيراً من المسؤولين في الدولتين.
و سييطرح الوفد المصري المشارك في قمة الكوميسا عدة مبادرات من شأنها أن تسهم في تفعيل نشاط التجمع وتعزيز دوره في ربط المصالح الاقتصادية والتجارية للدول الأعضاء,كمبادرة مشروع الخط الملاحي الذي يربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط, ومبادرة تفعيل دور الوكالة الإقليمية للكوميسا التي مقرها القاهرة,بالإضافة إلى تجديد الدعوة لاستضافة مصر لقمه التكتلات الإفريقية الاقتصادية الثلاث(الكوميسا وتجمع شرق أفريقيا وتجمع الجنوب الأفريقي), والتي تضم في عضويتها 26 دولة أفريقية.
وتعد هذه الجولة الـ5 من نوعها التي يقوم بها وزير الخارجية نبيل فهمي للدول الأفريقية منذ توليه مهام منصبه، وذلك في إطار الأهمية ما توليه السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو من أولوية كبيرة لتعميق التعاون والتواجد المصري في القارة الأفريقية استناداً لمبدأ تحقيق المكاسب للجميع.