القاهرة – أكرم علي أكَّدت الخارجية المصرية أن تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن مصر لا تستحق الرد أو الالتفات إليها، وشدَّد المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي على أن صوت الشعب المصري هو مصدر الشرعية وإرادته هي التي تحدد مستقبل الوطن وتختار قيادته. وجاء ذلك ردًا على التصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، والتي تصف "ثورة ٣٠ يونيو" بـ "الانقلاب"، وقوله ان بلاده لن تعترف باي شخص حال انتخابه رئيسًا لمصر.
وأكَّد أردوغان في حوار مع قناة "الجزيرة" القطرية في نسختها الانكليزية، مساء الأربعاء، أنه لن يعترف بأي رئيس مصري يأتي خلال انتخابات عقب انقلاب عسكري، وبين أردوغان خلال حواره الذي استمر قرابة الساعة، أننا كحكومة تركية لن تقبل نظامًا جاء عقب انقلاب.
وأعلن أردوغان أنه لا أحد يحق له إطاحة مرسي من الحكم، بعد أن جاء للسلطة بطريقة ديمقراطية، وحصل على 52%، وبين هل من الممكن أن نعترف بانتخابات جاءت بعد انقلاب؟، لافتًا إلى أن بلاده شهدت العديد من الانقلابات، كما أن منظمي هذه الانقلابات حصلوا على نسبة 90% من التصويت، لكن غالبية هؤلاء المصوتين جاءت تحت تأثير الخوف، كثير من المواطنين لم يذهبوا لصناديق الاقتراع.
وأوضح أردوغان أن الشيء ذاته يحدث في مصر الآن، مؤكدًا أنه لا يرغب في التدخل في شؤون مصر الداخلية.