عناصر تابعة للجيش المصري فى سيناء

أكَّد الخبير الإستراتيجي، اللواء سامح سيف اليزل، أن "المخابرات المصرية على قدر عال من الكفاءة، ولم يحدث من قبل، ولن يحدث، أن يتم اختراق الأجهزة الأمنية في مصر، أو تجنيد أحد أفرادها". وأضاف اليزل، خلال حواره على قناة "الحياة"، أنه "لا يمكن وصف ما يحدث في مصر من القبض على عناصر تتجسس بأننا مخترقون أمنيًّا" ، مشيرًا إلى أن "تلك الحالات تسمي اختراق المعلومات، بمعنى قيام دول بتجنيد أفراد أو إرسال جواسيس لجمع معلومات أو تقييم الأوضاع الداخلية للدول".
وأشار إلى إن "أجهزة المخابرات العامة والحربية تقوم بمجهودات ضخمة في الآونة الأخيرة، من أجل حصار الخلايا التجسسية التي تعمل في منطقة سيناء وغيرها، وتلك المجهودات تضييق الخناق على تلك الجماعات وتحدد من دورها".
من ناحية أخرى، أوضح أن "العلاقات المتوترة بين شمال السودان وإثيوبيا، هو سر مهادنة الحكومة السودانية، وسر موافقة السودان على بناء السد الأثيوبي"، مشيرًا إلى أن "السبب الثاني لموافقة النظام السوداني على بناء السد الأثيوبي هو التقارب مع محمد مرسي، ولكن بعد 30 حزيران/يونيو هبطت مستوى العلاقات والود بين مصر والسودان مما غير من الموقف السوداني حيال بناء سد النهضة".
وأشار إلى أن "وعود مرسي للسودان بحلايب وشلاتين زاد أطمع النظام السوداني، وعندما جاءت أحداث 30 حزيران/يونيو كانت بمثابة الصدمة لهم"، مؤكدًا أن "المخابرات العامة المصرية لم توصِ بأية تصريحات حيال ملف سد النهضة".
أبزر اليزل أن "هناك 3 حلول للتعامل مع أزمة سد النهضة، الحل الأول الضغط على أثيوبيا في تحديد حجم السد عن طريق اللجوء لأطراف ثالثة صديقة لمصر، وتشارك في بناء السد، أما الحل الثاني فتدويل القضية، والحل الثالث الذهاب إلى محكمة لاهاي، والحل العسكري غير وارد حاليًا".