مجلس النّواب الأميركي

القاهرة – أكرم علي أعلن عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النّواب الأميركي، النائب دانا روراباكر، اعتزامه تقديم مشروع قرار للكونغرس بعد عودته لدعم الحّكومة الانتقالية وسير مصر للأمام في إطار خارطة الطريق والعمل على دعم التعاون بين البلدين والاعتراف بالتقدم الذي تم في مصر، أخيرا بعد إقرار الدستور.
وقال روراباكر، في مؤتمر صحافي مساء الأحد، "إنه حين الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، كنا نريد التأكد من أن الحكومة الانتقالية جادة في تحركها في اتجاه الديمقراطية، وتنفيذ خارطة الطريق، والآن وجدنا الآمر واضحا، فهناك جدية ومن المهم العودة للعمل معا كشركاء، ونساندها في إجراء انتخابات ديمقراطية، ولا عذر الآن في عدم مد مصر بالسلاح لمواجهة ما يحدث في سيناء ودعمها سياسيا واقتصاديا".
وشدد على أن ما يحدث في مصر سيحدد مستقبل الشرق الأوسط، متابعا "تحدثنا مع الرئيس المصري عدلي منصور ومسؤولين في الحكومة ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وتعهدوا في السير على خارطة الطريق وأن سيكون هناك دستورا وانتخابات وبعدها تخرج مصر كدولة جديدة بدلا من أن تكون في أيدي حركات متعصبة".
وأكد روراباكر أن الوفد سعيد بما شاهده من تقدم واستقرار وديمقراطية، معلنا أنه يخطط للعمل مع زملائه لكاتبة تقرير يعترف بهذا التقدم، وأن نسأل الحكومة عن إعادة المساعدات سواء العسكرية والاقتصادية التي يحتاجونها لديمقراطية مصر، وذلك من خلال كتابة تقرير بعد 3 أسابيع.
وردا على انتظار حدوث ثورة جديدة في مصر خلال الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 كانون الثاني/يناير، أكد أن مصر ليست في حاجة لثورة جديدة بعد إقرار الدستور المصري.
وعن ترشح الفريق عبد الفتاح السيسي، للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال إن المصريين أحرارا في اختيارهم ومن يحددون مستقبلهم.
وطالب عضو الكونغرس بالإفراج عن النشطاء السياسيين الذين لا يتشاركون في الإرهاب في أقرب وقت.
وأشار عضو الكونجرس إلى أن محمد مرسي" كذب على المصريين ولم يسر على الطريق الديمقراطي وانتهك حقوق الإنسان ومن حق الناس أن يعترضوا عليه وكان يريد خلافة إسلامية في البلاد".
وشدد عضو الكونجرس على أن وفد الكونجرس سيضغط على الإدارة للاعتراف بما يحدث ايجابيا في مصر.
يذكر أن وفد مجلس النواب الأمريكي برئاسة عضو لجنة العلاقات الخارجية النائب دانا روراباكر، وضم الوفد عضوية كلٍّ من؛ عضو لجنة الخدمات العسكرية، النائبة لوريتا سانشيز، وعضو لجنة العلاقات الخارجية، النائب بول كوك، وعضو اللجنة الفرعية للأمن القومي، النائبة سينسيا لوميز، وعضو لجنة العلاقات الخارجية، النائب ستيف ستوكمان، والذين يزورون  مصر للإطلاع على آخر المستجدات السياسية.
وكان نائب وزير الخارجية المصري، السفير حمدي لوزة، قد التقى الأحد، وفد مجلس النواب الأميركي برئاسة عضو لجنة العلاقات الخارجية، النائب، دانا روراباكر.
 وأكَّد المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، في بيان صحافي، الأحد، أن "الوفد الأميركي أشاد خلال اللقاء بإنجاز أول استحقاقات خريطة المستقبل، والتي تمثلت في إجراء الاستفتاء على الدستور، والتهنئة بالنتائج التي أسفر عنها".
وأعرب أعضاء الوفد، عن "دعمهم لعملية التحول الديمقراطي الجارية"، مشيدين بـ"ما لمسوه من مناخ الاستقرار في مصر، مقارنة بزيارتهم العام الماضي"، كما أكد الوفد على "أهمية العلاقات بين البلدين، ودعمهم لمواصلة المساعدات الأميركية بأشكالها كافة إلى مصر".
وتناول السفير لوزة، "أهمية العلاقات بين البلدين في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والحوار الإستراتيجي الجاري الترتيب له بين البلدين، وضرورة العمل على دفع العلاقات الاقتصادية والسياحية بين البلدين في ضوء التحسن الملموس للأوضاع الأمنية".
وأشار المتحدث، إلى أن "اللقاء تطرق إلى مناقشة عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والجهود الأميركية لدفع المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلًا عن تطورات الأزمة السورية في ضوء التحضيرات الجارية لمؤتمر جنيف".
كما التقي وفد الكونغرس، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وقدم الوفد الأميركي التهنئة للقوات المسلحة والشعب المصري بنجاح عملية الاستفتاء على الدستور، والتأسيس لمرحلة جديدة من التحول الديمقراطي، الذي تشهده مصر، وتمكين الشعب المصري من التعبير عن إرادته في مناخ من الحرية والديمقراطية لاستكمال خارطة المستقبل .
وتناول اللقاء، بحسب بيان صحافي، تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاسها على الأمن والاستقرار في المنطقة، ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء علاقات التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة الأميركية .
وأكَّد وفد الكونغرس، على "حرصهم على نقل الصورة الواقعية لحقيقة الأوضاع في مصر إلى الكونغرس الأميركي"، معربين عن "دعمهم للإجراءات التي تتخذها الحكومة للنهوض بمسؤوليتها في استعادة الأمن والاستقرار، وإعادة بناء مؤسسات الدولة في مصر".