دمشق ـ جورج الشامي
أكَّدَ عضو الائتلاف الوطني السوري عبد الباسط سيدا أن:" على روسيا إقناع حكومة الأسد بقبول أسس عقد مؤتمر جنيف2 والمتمثلة في تطبيق بيان جنيف1" موضحًا أن حكومة الأسد"، عندما تتكلم عن الاستفتاء وترشحه للانتخابات، فإنه يطيح بالاتفاق الذي صادقت عليه الحكومة الروسية من خلال قرار مجلس الأمن
رقم 2118، وهذا يشير بقوة إلى أن الحكومة هي من تفرض شروطًا للذهاب إلى المؤتمر".
وجاء كلام سيدا ردًا على بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، أعربت فيه عن: "أسفها لاستمرار الائتلاف في طرح شروط مسبقة لمشاركته في مؤتمر جنيف-2، والمحاولة من خلال ذلك حسم نتائجه مسبقًا".
وأعلن رئيس المجلس الوطني السابق سيدا في تصريحه إلى المكتب الإعلامي للائتلاف أن: "حكم الأسد يحاول تحويل وجهة المؤتمر إلى موضوع محاربة الإرهاب، رغم أن الإرهاب الذي يتكلم عنه هو حصيلة جرائمه واستهدافه للمدنيين وتدمير المدن، والإرهاب هو نتيجة وضعية تسبب بها النظام نفسه". موضحًا إن:" حكم الأسد عندما يدعي أن مؤتمر جنيف2 سيكون فرصة لمكافحة الإرهاب، فإن الغاية من ذلك هو إضفاء شرعية له -سبق وفقدها- من خلال طرح التعاون مع الائتلاف لمحاربة الإرهاب، في حين أن المعلوم والمصادق عليه هو أن مؤتمر جنيف 2 يستند لمقررات جنيف 1 المتضمنة تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات بما في ذلك الأمن والجيش."
وأوضح سيدا: "أن روسيا وإيران لا ترغبان في أن يذهب الائتلاف إلى مؤتمر جنيف2، لأن الدولتين الحليفتين للأسد وشريكتيه في جرائمه، لا تريدان البحث في تطبيق جنيف 1 لأنه سيكون نهاية حكم الأسد، في الوقت الذي تستمر فيه هاتان الدولتان في مساعدة الأسد ودعمه عسكريًا وتغطيته سياسيًا".
وخاطب سيدا روسيا قائلاً: "لا بد أن تكون المقدمات صالحة لتكون النتائج مفيدة".
ويأتي ذلك بالتزامن مع تسريبات إعلامية تحدثت عن أن: "فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا أكَّدَت على أن الأولوية في سورية يجب أن تكون لمواصلة العمل في مجالات مختلفة من أجل إسقاط حكومة الأسد وإقامة نظام حكم جديد ديموقراطي تعددي، وليس للتركيز على محاربة الإرهاب والقوى المتشددة".