دمشق - جورج الشامي
بعد ساعات قليلة على الكلمة الصوتية التي بُثت لأمير جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، حول معارك الاقتتال الأخيرة، والتي وجه فيها نقدا علنيا وصريحا وغير مسبوق لتنظيم "الدولة"، خرج "أبو محمد العدناني الشامي" المتحدث الرسمي باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام بكلمة صوتية تحت عنوان "الرائد لا يكذب أهله". وفي كلمته المطولة اعتبر العدناني أن هناك كيدا للجهاد في الشام كما كادوا للجهاد في العراق من قبل، منبها إلى محاربة الغرب لأي مشروع
يهدف لإقامة دولة إسلامية، وعليه "فلا يطمعنّ مسلم أن تقام دولة الإسلام إلا على الجماجم والأشلاء والطاهر من الدماء".
ووجه العدناني خطابه إلى "أهل السنة في العراق والشام" قائلا إن "أمريكا واليهود يحاربونكم بورقتين إذا ما احترقتا ستجدون أنفسكم في مواجهة اليهود والصليبين دون وكلاء، الأولى "دولة مدنية ديمقراطية على غرار الطواغيت في بلاد المسلمين"، والثانية "دولة وطنية تسمى إسلامية".
وتابع: يا أهل السنة في العراق والشام، إن ما وصلتم اليه اليوم مع الروافض قد حذركم منه المجاهدون من عشر سنين.. والرائد لا يكذب أهله، وهذه دمشق وحمص خير شاهد.
وواصل العدناني: لقد "قاتلنا بفضل الله الصليبيين والراوفض وأذانبهم وكلابهم من الصحوات والجيش (في العراق) عشر سنين، ولم نزدد إلا يقينا عزيمة وصلابة، ولن يضرنا أو يفت في عضدنا عشرات أخرى من السنين ولو اجتمع علينا العالم من جديد".
وخاطب العدناني من دعاهم "أهلنا في الشام" قائلا: "اعتبروا بما جرى في ساحة العراق..فهذه الصحوات تطل برأسها وقد تعجلت إلى حتفها"
وتابع: "وأما أنتم يا من تعرفون بجيش المجاهدين وجبهة ثوار سوريا ومن دفعهم وأعانهم وقاتل معهم من تحت المنضدة ومن خلف الستار أو تغاضى عنهم، حتى من الكتائب التي ترفع راية إسلامية.. من غرر بكم؟ من ورطكم فتوقعوا على قتال المجاهدين؟".
وأضاف:" يا من وقعتم على قتال المجاهدين لاتغتروا أن أصبتم منا غرة جبانة غادرة، فقد طعنتمونا من الخلف ومقراتنا فارغة إلا من بعض الحراس.. توبوا ولكم منا الأمان والعفو والصفح وإلا فاعلموا أن لنا جيوشا في العراق وجيشا في الشام من الأسود الجياع، شرابهم الدماء، وأنيسهم الأشلاء، ولم يجدوا فيما شربوا أشهى من دماء الصحوات.. والله لن نبقي منكم ولن نذر، ولنجعلكم عبرا لمن اعتبر، وإني منذر لكم".
ووجه العدناني نداء إلى قادة وجنود "الكتائب المجاهدة الساعية إلى تحكيم شرع الله" أن يقفوا موقفا واضحا من "المؤامرة".
وتابع: تباً للتنظيمات وتباً للجماعات وتبا للمناصب إن فرقت بيننا وأنستنا أخوة الإيمان.
كما وجه العدناني كلامه إلى من سماهم "المهاجرين الذين لم يلتحقوا بصفوف الدولة في الشام" قائلا: خذوا حذركم فإن الصحوات لايفرقون بين مهاجر ومهاجر، وأن تلحقوا بصفوف الدولة خير لكم.
وحرض العدناني جنود الدولة على المضي "في ثبات ويقين"، مضيفا: "إنها الصحوات، ولم نكن نشك في ظهورها لأنها سنة الجهاد، منذ زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وحتى يومنا، إلا أنهم فاجؤونا واستعجلوا الخروج قبل أوانهم ولعل هذا من بركات الشام.. فإياكم واللين معهم".
وقال العدناني أن الدولة الإسلامية في العراق والشام تعلن أن الائتلاف والمجلس الوطني مع هيئة الأركان والمجلس العسكري طائفة ردة وكفر، وقد أعلنوا حربا ضد الدولة.. لذا فكل من ينتمي إليهم هو هدف مشروع لنا في كل مكان، مالم يعلن على الملأ تبرؤه من هذه الطائفة ومن قتال المجاهدين.
وأضاف مخاطبا جنود الدولة: "اعلموا أننا قد رصدنا مكافأة لكل من يقطف رأسا من رؤوس وقادتهم فاقتلوهم حيث وجدتموهم ولا كرامة".