جانب من آثار حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية

كشف وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم عن هوية المتهمين في حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية واغتيال ضابط الأمن الوطني محمد مبروك العام الماضي. وأعلن وزير الداخلية محمد ابراهيم في مؤتمر صحافي، الخميس، أن "التحقيقات الأولية كشفت تورط الاخوان المسلمين في الاحداث الاخيرة التي وقعت في مصر، ومنها اطلاق النار على متظاهرين ، مشيرا إلى أن أنصار الجماعة نسّقوا مع حركة "حماس" في غزة حيث قامت الحركة بتدريب مسلحين وتقديم السلاح لهم".
وأكد إبراهيم ان القوى الامنية نجحت في الكشف عن المتورطين في تفجير مديرية أمن الدقهلية في المنصورة وضبطت 7 متورطين من بينهم "اخوان"، كما ان نجل قيادي إخواني شارك في التخطيط لتفجير مديرية أمن الدقهلية، لافتا الى ان "أنصار بيت المقدس" متورطة في عدد من احداث العنف الاخيرة.
وأكد وزير الداخلية أن حركة "حماس" قدمت كل الدعم اللوجستي لمنفذي تفجير مديرية أمن الدقهلية، بعد أن فتحوا قنوات تواصل مع قيادات الحركة ، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية وجهت ضربات أمنية ناجحة ضد البؤر الإرهابية.
وأعلن أن الانتحاري إمام مرعي محفوظ هو من يقف وراء التفجير، موضحا أن المتهمين بتفجير المنصورة يسرقون محال الذهب الخاصة بالمسيحيين لتمويل عملياتهم.
وفي ما يخص اغتيال ضابط الأمن الوطني محمد مبروك تبينت أن محمد سعيد الشحات هو المتهم باغتيال محمد مبروك ولكن المتهم فجر نفسه أثناء محاولة ضبطه.
وأكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، أن "جهود أجهزة الوزارة بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة مستمرة على أكمل وجه لمواجهة تصاعد أعمال العنف والتخريب التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، للإيحاء للكافة بعدم استقرار الأوضاع بعد عزل محمد مرسي.
وأشار إلى أن عنف الإخوان تجلى في اعترافات الإخواني عامر مسعد عبد الحميد، الذي قال أنه تسلل الى قطاع غزة وتلقى بعض التدريبات ومعه كل من أحمد السيد فيصل ياسين، محمد عبد الله الشيخ وبصحبة الفلسطيني، ووسام محمد محمود عويضة، لتلقيهم تدريبات عسكرية بغزة لاستخدام الأسلحة النارية.
وكشف الوزير أن جهود الأجهزة الامنية توصلت إلى أن الفترة اللاحقة بعد 25 ‏يناير 2011 خاصة في فترة حكم الرنيس المعزول  محمد مرسى، قد ساعدت جماعة الإخوان على توسيع قاعدتها في مختلف أنحاء البلاد وسعت إلى التقارب مع حلفائها من الفصائل المُتشددة لإستخدام عناصرها فى تنفيذ مخططاتها العدائية، حيث أكدت المعلومات قيامهم بفتح قنوات ‏تواصل لعدد من كوادرها مع قيادات حركة حماس الفلسطينية ومنهم ( أيمن نوفل، رائد العطار وغيرهم، الذين قدموا لهم مُختلف أوجه الدعم اللوجيستي من خلال إستضافتهم بقطاع غزة وتلقينهم بقواعد الأمن وتدريبهم على مختلف الأسلحة بمعسكرات كتائب القسام.. وكذلك التباحث معهم فى بعض المسائل المتعلقة ‏بالتكنولوجيا العسكرية وأبرزها إبتكار جهازي التشويش على عمل الطائرات، وضبط عملية توجيه صواريخ القسّام، وتطوير عمل أجهزة فك الشفرة، ووضع منظومة لمراقبة الطائرات بإستخدام الحاسب الآلي، وتدبير عدد من طائرات الخفاش الطائر، وكمية كبيرة من حمض النتريك .
وقد إستتبع ذلك الإعلان عما يسمى بجماعة أنصار بيت المقدس (يتولى قيادتها الهارب توفيق محمد فريج زيادة ويحمل إسم حركي أبو عبدالله) وجناحها تنظيم كتائب الفرقان (يترأسه القيادى الهارب محمد أحمد نصر ) وكلاهما ثبت تورط كوادرهم فى عدد من الحوادث التى شهدتها البلاد من بينها المحاولة الفاشلة لإغتياله، المتهم فيها كل من هشام على عشماوى سعد، عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد،  بالإضافة إلى الإنتحاري وليد محمد محمد بدر " منفذ الحادث "، وحادثى التعدي على نقطة شرطة النزهة، وإستشهاد المقدم محمد مبروك.. المتهم فيها كل من المتوفي سعيد الشحات محمد عبدالله " قام بتفجير نفسه بإستخدام حزام ناسف حال إستهدافة بوكر هروبة بالمرج مؤخراً ، سمير عبد الحكيم إبراهيم ويحمل إسم حركي شادي، فهمي عبد الرؤوف محمد ‏فهمي ويحمل إسم حركي هاني، والمطلوب ضبطهما.
وشدد وزير الداخلية على عزم الاجهزة الأمنية قدماً لأداء واجبها في حماية الوطن والتصدي للبؤر الإرهابية والاجرامية والخارجين عن القانون والشرعية التى أقرها الشعب في ثورة 30 حزيران/‏يونيو بكل حزم وقوة وفقاً لأحكام القانون، فى ظل محاولات جماعات الإرهاب الأسود النيل من الإستقرار الداخلى وزعزعة أمن البلاد.
ودعا الوزير في ختام كلمته جموع الشعب للحفاظ على إستقرار الوطن ضد ما وصفه بـ "عبث العابثين" وحرصاً على إستمرار المسيرة الديمقراطية، الإصطفاف بالملايين أمام لجان الإستفتاء للتأكيد على تلك الإرادة، متعهدا ببذل كل الجهود لتوفير أقصى درجات الأمان فى ذلك اليوم.