"حماس" ترفض فك ارتباطها مع جماعة "الإخوان المسلمين"

غزة – محمد حبيب رفضتْ حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، دعوات فصائل فلسطينية لها بـ"فك ارتباطها مع جماعة "الإخوان المسلمين" المصرية"، معتبرةً أن "تصريحات بعض فصائل منظمة التحرير التي طالبت حماس بالتخلي عن أيدلوجيتها الإسلامية، هي ابتذال ومجاملة سياسية رخيصة على حساب المصالح الوطنية". وأضافتْ الحركة، على لسان المتحدث باسمها، سامي أبوزهري، في بيان وصل "العرب اليوم" مساء السبت، "إذا كانت تلك الفصائل تمتلك أية مصداقية، فعليها أن توقف دعمها للملطخين بعار التعاون الأمني مع الاحتلال".
من جهته، حذَّر صلاح البردويل، القيادي في حركة "حماس"، فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من "خطورة الانسياق خلف من وصفهم ببعض الموتورين الحاقدين على الإخوان".
وأضاف البردويل, في تصريحٍ لـ"المركز الإعلامي" التابع لحماس، أن "من العبث، والجنون أن ينساق أحد الفصائل ليصف أكبر تنظيم مقاومة فلسطيني بالإرهاب، جريًا خلف بعض الحاقدين على جماعة الإخوان المسلمين".
وبشأن دعوة فصائل التحرير الفلسطينية، لحماس بـ"فك ارتباطها بجماعة "الإخوان"، وتنظميها الدولى، أشار البردويل إلى أن "هذا يعنى أن هؤلاء سلموا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة المحترمة في المنطقة، وأن كل من يعاديها هو إرهابي".
وأوضح أن، "من يفعل ذلك ما هو إلا مجرد ذيل من ذيول الاحتلال، الذي يمارس حركات بهلوانية، ليحصل في النهاية على الدعم المادي بأشكاله كافة منه".
وكرَّر قياديون في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، دعوتهم لحركة "حماس" إلى فك ارتباطها بجماعة "الإخوان المسلمين" وتنظميها الدولي، وإلى إعلان نفسها حركة وطنية فلسطينية مستقلة.
وجاءت تلك الدعوات بعد قرار الحكومة المصرية، اعتبار جماعة "الإخوان"، جماعة إرهابية ومحظورة، وأن كل من ينتمي لها أو يُقدِّم لها الدعم مُعرَّض للمساءلة والعقاب.
وبهذا الصدد أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، جمال محيسن، لإذاعة "موطني" المحلية، في رام الله، أن "على "حماس" أن تنسلخ عن جماعة "الإخوان"، وأن تتحول إلى حركة تحرر وطني على غرار التنظيمات الفلسطينية، وإقرار الولاء والانتماء إلى الشعب الفلسطيني وقضيته".
وحذَّر محيسن، من "التبعات السياسة والاقتصادية والأمنية على الشعب الفلسطيني إذا ما أصرت "حماس" على انتمائها إلى الجماعة الإرهابية المحظورة"، داعيًا إياها إلى "تغليب المصلحة الفلسطينية العليا على المصلحة الحزبية الضيقة".
وأضاف المتحدث باسم حركة "فتح"، أحمد عساف، أن "ارتباط حماس بجماعة "الإخوان المسلمين" وبتنظيمها الدولي يلحق ضررًا بمصالح الشعب الفلسطيني"، موضحًا أن "رفض "حماس" الانفكاك عن جماعة "الإخوان المسلمين" وإصرارها على الانتماء لهذه الجماعة وتنظيمها الدولي، يؤكد أن حماس تضرب بعرض الحائط مصالح أبناء شعبنا، وبأنها لا تكترث لمعاناتهم الناتجة عن تبعيتها لجماعة "الإخوان المسلمين" التي اعتبرتها الحكومة المصرية جماعة إرهابية".
وأشار عساف في تصريحات صحافية إلى أن "هذا الموقف الحمساوي يُؤكد مرة أخرى أن أولويات حماس هي تحقيق أهداف ومصالح جماعة "الإخوان"، وليس مصلحة الشعب الفلسطيني، وقضيته الوطنية العادلة".
وأوضح المتحدث في تصريحات، نشرتها السبت، وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن "حماس أثبتت من خلال إصرارها هذا،على أنها لم تضع، أولوية لها، بل هي استخدمت بانتهازية رخيصة القضية الفلسطينية، ومعاناة الشعب الفلسطيني، ولاسيما في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 6 أعوام لمصلحة "الإخوان" وتنظيمهم الدولي، ولاسيما جماعة الإخوان في مصر".