القاهرة ـ عمرو والي
أعرب عدد من الرموز المسيحية في مصر عن مخاوفهم، بالتزامن مع اقتراب احتفالات بعيد الميلاد المجيد، من وجود هجمات إرهابية على الكنائس، بعد تزايد هذه العمليات أمام مديرية أمن الدقهلية و أتوبيس مدينة نصر، بالإضافة إلى ثاني جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي 8 يناير المقبل ، مطالبين الداخلية بتشديد الإجراءات الأمنية ، لافتين إلى أن المصريين جميعهم ضد الإرهاب الذي
يستهدف الأبرياء .
قال جمال أسعد، الناشط القبطي، إن هناك مخاوف حقيقية فى الوقت الراهن من إستهداف الكنائس خلال اعياد الميلاد، مشيراً إلى أن الإرهاب لا دين له ، ومن الممكن مثلما استهدف الإرهابيون المنشآت الأمنية والمواطنين العزل فى حادث أتوبيس مدينة نصر منذ أيام ، قد تكون الكنائس المحطة المقبلة لهم .
وأضاف لـ "مصر اليوم" أن هناك اتجاه فى معظم الكنائس لإقامة الصلاة فقط دون احتفالات هذا العام، لافتاً إلى أن إعلان مجلس الوزراء الإخوان جماعة إرهابية يزيد من سخونة الموقف.
واقترح أسعد قيام شباب المصريين من المسلمين و المسيحين بتنظيم لجان شعبية لحماية الكنائس خلال الأعياد ، وتحقيق مكسب بتأمين المنشآت الدينية كما حدث فى عدد من قبل ، وتوصيل رسالة قوية مفادها أن المصريين كلهم بكافة إنتمائهم ضد الإرهاب الغادر.
وقال القس صفوت البياضي، رئيس الطائفة الانجيلية، إن الجميع فى مصر لا يخشى الإرهاب ، مشيراً إلى أنه لا يمكن بأى حال من الأحوال منع المسيحين من الإحتفالا والصلاة داخل الكنائس.
وأضاف لـ "مصر اليوم" حدوث هذا الأمر يعطي صورة سلبية لمصر لافتاً إلى أن التأمين داخل الكنائس سيكون عبر بوابات اليكترونية وأفراد الكشافة التابعين للكنيسة، بالإضافة إلى تعليمات الآمان عند الدخول و الخروج .
وقال الكاتب الصحافي سعد هجرس، إن ما تشهده مصر الآن من موجة إرهابية ليس الموجة الأولى، بل شهدت فترة الأربعينيات مثل هذه الأحداث، كما تكررت أيضًا عامى 54 و65 ثم أتت الموجة الرابعة والتي بدأت من أواخر السبعينيات حتى منتصف التسعينيات، وكان المسؤول عنها في هذه الفترات الإخوان أو جماعات خارجة من معطفها.
وأضاف لـ "مصر اليوم" أن مصر أثبتت قوتها فى الخروج من كافة الأزمات مشيراً إلى أن المعركة مع الإرهاب معركة الشعب المصري بالكامل، مطالباً الداخلية بتشديد الإجراءات الأمنية خلال الأيام المقبلة.
من جانبه، طالب نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، وزيري الدفاع والداخلية بتكثيف الحماية الأمنية بالكنائس ودور العبادة للمسيحيين، نظير التهديدات المتعاقبة.
وأضاف لـ "مصر اليوم "إن وقوع أحداث على خطى كنيسة القديسين في احتفالات عيد الميلاد المقبلة سيشوه المشهد المصري بأكمله ولن تصيب الأقباط فقط.
وقال النائب ممدوح رمزي، عضو مجلس الشورى السابق، إن ثمة تخوفات في الوسط القبطي من تكرار سيناريو أحداث القديسين في الفترة المقبلة إبان استعدادات الكنائس لاحتفالات عيد الميلاد.
وأضاف رمزي لـ "مصر اليوم " أخشى تكرار سيناريو العنف أمام الكنائس لإفساد احتفالات الأقباط وتفخيخ أجواء ما قبل الاستفتاء على الدستور، محذراً أجهزة الأمن من التعامل بسياسية رد الفعل، مطالباً بإجراءات استباقية تصب في إمكانية وقف الأعمال الإرهابية قبل وقوعها.