القاهرة – أكرم علي انطلقت مسيرات محدودة لأنصار جماعة "الإخوان" من مساجد القاهرة والجيزة، عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، وخرجت مسيرة تضم المئات من أمام مسجد السلام في مدينة نصر (شرق القاهرة). فيما خرجت مسيرة آخرى من أمام مسجد "العزيز بالله" في منطقة الزيتون، واتجهت إلى طريق صلاح سالم، وخرجت مسيرة من أمام مسجد الإيمان في منطقة حلوان (شمال القاهرة).
وتسببت المسيرات في إرباك الحالة المرورية، في الوقت الذي تسعى فيه قوات الأمن المركزي إلى السيطرة على المسيرات، وتفرقتها، لمخالفتها قانون التظاهر.
وفي الجيزة خرجت مسيرة من أمام مسجد الاستقامة في ميدان الجيزة، واتجهت إلى شارع الهرم، إلا أن قوات الأمن تصدت لها.
ورصد "مصر اليوم" إطلاق قوات الشرطة للغاز المسيل للدموع على المسيرة التي وصلت شارع الهرم، وقامت بتفرقتها، وقامت قوات الأمن المركزي بمطاردة عناصر جماعة "الإخوان المسلمين"، وذلك بعد تفريقهم من شارع خاتم المرسلين.
في السياق ذاته، طالب خطيب التحرير جمعة محمد علي، جموع الشعب المصري، الخروج للمشاركة في الاستفتاء على الدستور المُعدل بـ"نعم"، معتبرًا أنه "يعني الخروج بمصر إلى بر الأمان"، حسب قوله.
وانتقد خطيب التحرير، خلال خطبة الجمعة، موقف جماعة "الإخوان المسلمين" باللجوء إلى أميركا، ودول أوروبا، للتدخل فى الشأن الداخلى المصرى، وطالب الحكومة مجددًا بإسقاط الجنسية عن يوسف القرضاوي، لمهاجمته الجيش المصري وانتقاده لشعب مصر.
بينما أكّد خطيب الجامع الأزهر الشيخ مصطفى عزت أن "الذي منح مصر مميزاتها هو الله، حيث أعطاها نيلاً وأرضًا ومعالم سياحية، وأن الذي ابتلاها بما تمر به الآن هو الله سبحانه وتعالى"، مطالبًا بضرورة العمل على وقف الارتفاع المتزايد فى أسعار السلع، والعمل جدياً على توفيرها بأسعار متوازنة، ومتاحة للجميع، والعمل على تسيير سبل الحياة حتى يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية، التى خرجت الملايين تطلبها وتنشدها.
واتخذت قوات الأمن من الجيش والشرطة، صباح الجمعة، تدابير أمنية موسعة في الميادين الرئيسية في القاهرة والجيزة، قبل انطلاق تظاهرات أنصار "الإخوان" تحت شعار "دستورنا 2012"، لمقاطعة الاستفتاء على الدستور المُعدل الشهر المقبل.
وانتشرت مدرعات الجيش على مداخل ومخارج ميدان التحرير، وسمحت للسيارات والمارة بالعبور من جانب كوبري قصر النيل، بينما تم إغلاق الميدان من ناحية ميدان عبد المنعم رياض، والمتحف المصري.
ووضعت قوات الأمن الأسلاك الشائكة على جانبي الميدان، لإغلاقه في أي وقت، حال الشعور بالقلق من اتجاه أنصار "الإخوان" إلى ميدان التحرير.
في السياق ذاته، فرضت قوات الأمن تشديدات على ميدان رابعة العدوية، وسمحت للسيارات بالعبور، وتمركزت مدرعات الشرطة والأمن المركزي على جانبي الميدان، استعدادًا لأي حالات شغب من طرف أنصار "الإخوان المسلمين".
وأغلقت قوات الجيش ميدان النهضة في الجيزة، من جميع الجهات المؤدية إلى جامعة القاهرة، تحسّبًا لاتجاه "الإخوان" ناحيته، ووضعت الأسلاك الشائكة على مداخل ومخارج ميدان النهضة، وانتشرت مدرعات الجيش فيه لمنع تمركز "الإخوان".
كما شهد محيط دار القضاء العالي (وسط القاهرة) تشديدات أمنية من طرف قوات الأمن المركزي، وتواجد مدرعتين للقوات المسلحة، لتأمينه ضد أية تظاهرات تتجه إليه.
ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، لتظاهرات جديدة الجمعة تحت شعار "دستورنا 2012"، للدعوة إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد، والمقرر يومي 14 و15 كانون الثاني/يناير.
وأكّد بيان للتحالف أن "المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية خيانة للشهداء"، معتبرًا أن "دستور 2012 الذي جرى تعطيله بعد عزل مرسي هو الدستور الشرعي للبلاد".