رئيس الحكومة د.حازم الببلاوي

يُنظّم عددٌ من القوى الثوريّة والمُنظّمات الحقوقيّة وبعض أهالي الشهداء، في الخامسة من مساء الإثنين، مسيرة تنطلق من أمام دار الأوبرا إلى مجلس الوزراء، لإحياء الذكرى الثانية لأحداث مجلس الوزراء، والتي تأتي في ظل عدم إحالة أي متهم بقتل أو إصابة المتظاهرين إلى القضاء، وذلك على الرغم من إعلان رئيس الحكومة د.حازم الببلاوي تطبيق قانون التظاهر على الجميع، مهما كان مُنظّم التظاهرة أو المسيرة.
وأفادت القوى الداعية، في بيان لها، أن الأنظمة الثلاثة التي حكمت مصر منذ ارتكاب الجريمة تتعنت في تلك القضية، وأن محاولات أسر الشهداء فشلت في تحريك التحقيقات، مُطالبين بالقصاص والمحاسبة لأنهما الضمانة لوقف مسلسل القتل، ولأن فقدان تلك المحاسبة سيبقي الأنظمة فاقدة للشرعية، فضلاً عن ضرورة اعتراف أجهزة الدولة الأمنيّة بالجرائم التي ارتكبتها بحق المواطنين، والاعتذار عنها بدلاً من التستّر على المُجرمين ومحاولة طمس أدلة إدانتهم، مؤكدة ضرورة إصدار مشروع جدي للعدالة الانتقاليّة، وتوحيد جهة التحقيق في قضايا قتل وإصابة المتظاهرين، سواء كان المتهم فيها مدنيًا أو عسكريًا.
ونفى الداعون ما تردّد بشأن وجود تنسيق مع جماعة "الإخوان" والتحالف الداعم لهم، وأكدوا أنهم لم يسعوا إلى الحصول على أي تصريح من وزارة الداخلية بموجب قانون التظاهر، لافتين إلى حرصهم على أن تتصدر أسر وأمهات الشهداء المشهد في تلك الفعاليات، وأن لافتاتهم وشعاراتهم ستُركز على صور وأعلام شهداء تلك الأحداث، بالإضافة إلى مطالب القصاص والعدالة الانتقاليّة.
ويُشارك في المسيرة كلٌ من (جبهة طريق الثورة (ثوار) – حركة عسكر كاذبون - حركة الشهيد جابر جيكا - مجموعة وراكم بالتقرير- حركة 6 إبريل - حركة 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) - الاشتراكيين الثوريين- حملة وطن بلا تعذيب - حملة حاكموهم - شباب من أجل العدالة والحرية- حركة المصري الحر - كلنا علاء عبدالهادي - مجموعة الشهيد رامي حمدي - أسرة الشهيد محمد مصطفي كاريكا- أسرة الشهيد عماد عفت- أسرة الشهيد أحمد منصور- أهالي شهداء مجلس الوزراء).
وقد أعلنت حركة "تمرّد"، المشاركة في إحياء ذكرى شهداء مجلس الوزراء في المحافظات كافة على مستوى الجمهورية بسلاسل بشرية، وأن الهدف الرئيس هو التذكير بحقوق شهداء الثورة ومصابيها في تلك الأحداث، وأن قيادات المجلس العسكريّ السابق وعلى رأسهم المشير حسين طنطاوي، والفريق سامى عنان، قد ارتكبوا جرائم في حق الثورة، وأداروا فترة انتقالية فاشلة بصفقة دنيئة مع فصيل "خائن للوطن" اسمه جماعة "الإخوان المسلمين"، مما تسبب في سقوط دماء أطهر وأنقى شباب الوطن.
وأكدت رابطة "أولتراس ثورجي" مشاركتها في إحياء ذكرى أحداث مجلس الوزراء، الإثنين، وأن نقطة وموعد التجمّع لأعضائها ستكون في الثالثة عصرًا، أمام حديقة "الحرية"، في نهاية كوبري قصر النيل.