القاهرة ـ أكرم علي/عمرو والي/محمد الدوي
انطلقت بعد صلاة الجمعة، مسيرات "كشف حساب" التي نظمها العشرات من أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، في أماكن متفرقة في محافظتي القاهرة والجيزة، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الموالي للجماعة، فيما كثّفت قوات الأمن من إجراءاتها الأمنية، حيث أغلقت الميادين الرئيسة في القاهرة والجيزة.ورصد "مصر اليوم"، استمرار إغلاق قوات الأمن لميدان التحرير، حيث وضعت الأسلاك الشائكة
والحواجز الحديدية التي تمنع مرور السيارات في الميدان، باستثناء المارة الراغبين في الدخول إليه أو العبور من خلاله إلى وسط المدينة، فيما تواجدت 3 مدرعات في شارع محمد محمود بالقرب من السفارة الأميركية، و3 آخريات في ميدان طلعت حرب، و4 في مدخل ميدان التحرير من اتجاه كوبري قصر النيل، و7 مدرعات في ميدان عبدالمنعم رياض.وأكد شهود عيان، لـ"مصر اليوم"، استمرار إغلاق ميدان رابعة العدوية (شرق القاهرة)، منعًا لتسلل أي من عناصر "الإخوان المسلمين" إلى الميدان، خلال التظاهرات التي من المقرر أن تنطلق بمجرد الانتهاء من الصلاة.وشهدت منطقة المهندسين، وتحديدًا ميدان مصطفى محمود في شارع جامعة الدول، انتشارًا مكثفًا لمدرعات الجيش، صباح الجمعة، استعدادًا لتظاهرات "الإخوان"، في حين أغلقت قوات الجيش ميدان "النهضة" (وسط الجيزة) من اتجاهاته كافة أمام المارة والسيارات، وكثّفت من إجراءاتها الأمنية، فيما سادت حالة من السيولة المرورية باقي شوارع الجيزة الرئيسة.كما شددت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها وتواجدها في شارع شارل ديغول، أمام مديرية أمن الجيزة، الذي تم غلقه بالدبابات، وتمركزت مدرعات ودبابات تابعة للجيش أمام السفارة السعودية لتأمينها.
وقد اتجهت مسيرة من مسجد عماد راغب في مدينة السادس من أكتوبر إلى ميدان الحصري، حيث رفع المشاركون لافتات للرئيس السابق، وإشارة رابعة العدوية، مُرددين هتافات ضد الجيش والشرطة، وجابت المسيرة شوارع وضواحي مدينة 6 أكتوبر، للتنديد بما أسموه "الانقلاب العسكري"، مما تسبب في شلل مروري في المدينة.
كما تظاهر المئات من أنصار "الإخوان" أمام مسجد خاتم المرسلين في العمرانية، بعد صلاة الجمعة، للإنطلاق في مسيرة في شارع الهرم، للمطالبة بعودة مرسي إلى الحكم، ورفع المتظاهرون لافتات تحت شعار "إثبت في الميدان.. الباطل هو الخسران"، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
وتسببت مسيرة "الإخوان" في حالة من العرقلة المرورية في الشوارع المحيطة بميدان الجيزة، وذلك بسبب انتشار أعضاء المحظورة في الشوارع وما بين السيارات، وردد المشاركون في المسيرة هتافات مناهضة لوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، للتعبير عن إصرارهم استكمال فعالياتهم حتى تتحقق مطالبهم.
وفي القاهرة، نظّم العشرات من أنصار "الإخوان" مسيرة انطلقت من منطقة الأميرية، ومنها إلى ميدان السواح في قصر القبة ثم إلى قصر الاتحادية، حسب إعلانها، وردد أنصار مرسي هتافات مناهضة للجيش والشرطة، رافعين إشارات رابعة وصور ضحايا فضّ اعتصامي "رابعة والنهضة".
وشهدت منطقة المعادي أيضًا، توافد العشرات من أعضاء تنظيم "الإخوان" على مسجد الريان في المنطقة، وذلك استجابة لدعوات التحالف الوطني لدعم الشرعية، الموالي لجماعة الإخوان المسلمين لتنظيم تظاهرات في عدد من أحياء القاهرة والجيزة وحلوان، للتنديد بما أسموه بـ"الانقلاب العسكري".
وأكد رئيس "الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق" المهندس عبدالله فوزي، لـ"مصر اليوم"، الجمعة، أن الحركة منتظمة في الخطوط كافة، وأنه سيتم التصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول تعطيل حركة المترو.
وشدد فوزي، على أن من يحاول ذلك سيتم إلقاء القبض عليه، وإتخاذ الإجراءات القانونية ضده، وأن استمرار إغلاق محطتي السادات (ميدان التحرير) والجيزة، يأتي ضمن دواعٍ أمنية.