دمشق ـ جورج الشامي
اندلع حريقٌ كبيرٌ صباح اليوم الخميس، داخل مساكن الضباط في الفرقة 17 بالرقة جراء استهدافها بالقذائف من قبل كتائب المعارضة، فيما شهد محيط مطار دير الزور العسكري اشتباكات عنيفة صباحاً ، وسقط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح في معضمية الشام بريف العاصمة جراء القصف المدفعي.وفي الشمال ذكر ناشطون في المعارضة أن الجيش السوري الحر قتل جنودا من القوات الحكومية في حلب حيث تدور
معارك بين الجانبين على أكثر من جبهة خاصة داخل السجن المركزي.وقال الناشطون إن 26 جنديا من القوات الحكومية قتلوا في كمين للجيش الحر في محيط الأكاديمية العسكرية بحلب، بينما استهدف الطيران السوري بلدة كويرس ومحيط مطارها العسكري.وفي دمشق، اندلعت صباح الخميس اشتباكات بين القوات السورية والجيش الحر عند مدخل مخيم اليرموك، مع استمرار القصف على مناطق عدة في ريف دمشق اعنفها استهدف بلدة عين ترما.وذكر ناشطون في المعارضة السورية أن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح في معضمية الشام بريف العاصمة، جراء القصف المدفعي على المدخل الغربي للمدينة، أثناء محاولة بعض السكان النزوح منها.
وتستمر الاشتباكات المسلحة في أحياء دمشق الجنوبية، مع قصف يشنه الجيش السوري ويستهدف العديد من المناطق التي يتجمع فيها مقاتلو المعارضة. وقال ناشطون إن عمليات القصف ألحقت أضرارا مادية في حي القدم.
فيما أفاد إعلاميون في مدينة الرقة أن حريقاً كبيراً اندلع، صباح اليوم الخميس، داخل مساكن الضباط في الفرقة 17 بالرقة جراء استهدافها بالقذائف من قبل الثوار.
وقال شهود عيان أن ألسنة اللهب تتصاعد من داخل مساكن الضباط وسط حالة من الهلع في صفوف قوات النظام التي تتعرض لقصف عنيف من قبل الثوار المرابطين على أسوار الفرقة.
وفي السياق ذاته، قال ناشطون إن الثوار تمكنوا من قتل ضابطين على الأقل خلال الساعات القليلة الماضية، وهما ضابط أمن الفرقة العميد شرف، والعقيد ابراهيم شعبان ابراهيم.
وفي دير الزور شهد محيط المطار العسكري اشتباكات عنيفة صباح اليوم، وذلك بعد معارك على جبهات عدة حول المطار كانت قد اندلعت ظهر أمس واستمرت حتى منتصف الليل بين كتائب المعارضة وقوات الحكومة المتحصنة داخل أسوار المطار.
وأدّت الاشتباكات حتى الآن إلى مقتل أكثر من 10 عناصر من قوات الحكومة وخمسة مقاتلين تابعين للجيش السوري الحر في محيط المطار.
كما انسحبت مجموعةٌ من عناصر جيش الحكومة من محيط المطار إلى داخله، كما تمّ فكّ أحد الحواجز العسكرية بالقرب من المطار بسبب تقدّم قوات المعارضة تجاهه.
ونفذت الطائرات الحريبة التابعة لجيش الحكومة غارات عدة على محيط المطار والقرى القريبة منه، حيث قصف مناطق في المريعية وفي موحسن، وما زالت حتى الآن تقوم بطلعات متقطعة في سماء المحافظة شرقي سوريا.
من الجدير بالذكر أن محيط مطار دير الزور العسكري شهد اشتباكات عنيفة على مدى أكثر من عام، وكانت هذه الاشتباكات قد هدأت نسبياً منذ أكثر من شهر ثم عادت بالأمس لتكون أعنف معارك المنطقة الشرقية.
من جهة ثانية وفي محافظة حلب أفداد المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد ظهر الخميس أن مقاتلي جبهة النصرة وأحرار الشام انسحبوا من مبنى قيد الإنشاء داخل أسوار السجن المركزي، عقب سيطرتهم عليه بعد اشتباكات عنيفة دارت منذ ظهر أمس واستمرت حتى ما بعد منتصف الليل، عقبها تفجير مقاتلين من جبهة النصرة لنفسيهما عند ظهر أمس، داخل أسوار سجن حلب المركزي، عند متاريس القوات النظامية، ما ادى الى مصرعهما. ووردت أنباء عن مقتل ما لا يقل عن سبعة عناصر من القوات النظامية. وسط معلومات عن أوضاع صعبة يعيشها السجناء داخل السجن