نَظَّمَ المئات من أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، تظاهرات، الثلاثاء، بمجرد الانتهاء من صلاة العيد في عدد من أرجاء القاهرة والجيزة.وتظاهر أنصار "الإخوان" أمام مسجد عمرو بن العاص في حي مصر القديمة (شمال القاهرة) ورفع المتظاهرون إشارات "رابعة العدوية" في وجه المصلين الآخرين، الذين غادروا الجامع بعد انتهاء الصلاة.ونشبت المشادات بين عناصر "الإخوان المسلمين" المتظاهرين والمصليين، الذين تبادلوا الإشارات المضادة فرفع الإخوان إشارات رابعة العدوية في وجه المصليين، الذين ردوا عليهم بإشارات النصر وهتافات مؤيدة للفريق أول عبد الفتاح السيسي.واستطاعت قوات أمن المرور فتح منطقة مصر القديمة بعد إصابته بالشلل المروري، بسبب مظاهرة "الإخوان المسلمين".كما تظاهر أنصار "الإخوان" أمام مسجد الاستقامة في الجيزة، ورددوا هتافات مناهضة للفريق أول عبد الفتاح السيسي ومفتي الجمهورية السابق علي جمعة.
وخرج أيضا العشرات من أنصار "الإخوان" في مسيرات من مسجد الإيمان في مدينة نصر (شرق القاهرة)، ورفعوا صور للرئيس المعزول محمد مرسي وإشارة لرابعة العدوية.ودعا إمام مسجد عمرو بن العاص الشيخ أحمد سلامة إلى "إنهاء مظاهرة جماعة "الإخوان المسلمين" بعد انتهاء الصلاة"، مشددا على "نبذ الخلافات والتوحد في صورة واحدة وهي الاحتفال بالعيد، كما أمر الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام".فيما طالب خطيب مسجد القوات الجوية الأحمدي عبد النور وزير الأوقاف الأسبق بـ "تقديم التحية لجيش مصر العظيم، الذين يقدمون أرواحهم وطاقتهم في سبيل الوطن وفي سبيل الله".وأشار عبد النور أثناء خطبة عيد الأضحى المبارك في مسجد القوات الجوية وسط حضور رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، إلى أنه "من شعائر عيد الأضحى هي التضحية والفداء، ومنها قصة سيدنا إبراهيم مع سيدنا إسماعيل".
وأكد خطيب مسجد القوات المسلحة، أن "لكل مسلم يصلي له الأمان من الله، فلا يجوز أن يعتدي عليه أحد"، مشيرًا إلى أنه "إذا عشنا بأمان وسماحة ومسالمة، فسيوفر لنا أمنًا شاملا ثم رخاء ثم تنمية شاملة".وأغلقت وحدات من الجيش وقوات الشرطة ميدان التحرير في وسط القاهرة وعدد آخر من الميادين الكبرى بالعربات المدرعة وأبرزها ميدان النهضة ومصطفى محمود في الجيزة، وميدان رابعة العدوية في القاهرة، تحسبا للمظاهرات التي انطلقت في القاهرة والجيزة، تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية الموالي لجماعة "الإخوان المسلمين"، والذين يطالبون بإسقاط ما وصفوه بـ "الانقلاب العسكري".