القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
أكد رئيس الحزب المصري الديمقراطي الدكتور محمد ابو الغارل"مصر اليوم"أن "جماعة الإخوان المسلمين أثبتت دليل فشلها وعدم قدرتها على حشد أعضائها وأنصارها فى الميادين بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وأن جماعة الإخوان فقدت القدرة على الحشد في جمعة الأمس وقبلها بعد أن فشلت فى إقناع المواطنين المصريين بصحة موقفها
أو خداع الرأى العام تحت ستار الدين، مثلما كانت تفعل خلال الفترة الماضية".
وأضاف أن "المواطنين البسطاء الذين تعاطفوا مع جماعة الإخوان لفترة طويلة، بل أعطوهم أصواتهم فى الإنتخابات تأكدوا من أنهم يتعاملون مع جماعة إرهابية تتبنى العنف دون أى حرص منها على الدولة المصرية ومؤسساتها".
ويؤكد ابو الغار على استمرار أعمال العنف خلال الفترة المقبلة، فى ظل الفشل التام فى القدرة على الحشد. وقال "انتهت لكنّ أعمال العنف ستستمر لفترة لإثبات التواجد أو لمحاولة كسب تعاطف الآخرين لكن كل شىء ظهر جلياً أمام الشعب المصري".
ويرى أبو الغار أن ا"لجماعة عادت للعمل بطريقتها القديمة، وهى العمل تحت الأرض في محاولة منهم للحفاظ على البقاء وعدم الملاحقات الأمنية لهم"، وأن "مسألة بقاء التنظيم أصبحت محل شك بعد أن فقدت القدرة على الحشد".
ويختم ابو الغار قائلاً : "دعوة أعضاء الإخوان حالياً للتظاهر تقترن بالعنف والتهديد بحرق الدولة ولا يوجد مواطن مصري شريف يخشى على بلده أن يشارك فى مثل هذه الدعوات التى تتبنى العنف وتسعى لكسر الدولة المصرية".
وقال المحلل السياسي الدكتور جهاد عودة ل"مصر اليوم" إن جماعة الإخوان فقدت القدرة على الحشد بعد القبض على غالبية قيادات الجماعة، مما يعني عدم وجود تعليمات يتم تنفيذها بالشكل الذي تعوّد عليه أعضاء الجماعة على مدار الفترة الماضية".
وأضاف عودة أن "القبض على قادة جماعة الإخوان المسلمين سوف يؤدي إلى قطع كافة الاتصالات التنظيمية بين شباب الجماعة وقادتها، وهو ما سوف يؤثر بصورة كبيرة على تنظيم شباب الجماعة في الشارع وتظاهراتهم التي يدعون إليها طوال الوقت من أجل المطالبة بعودة الرئيس المعزول "محمد مرسى".
وأشارإلى أن الحشد الضعيف لجماعة الإخوان الآن هو دليل واضح على عدم وجود حلفاء لهم أو تخلى حلفائهم وأنصارهم عنهم، مستشهداً بموقف حزب النور الذي لا يتفق مع موقف الإخوان، بل إعلان حزب النور عن مشاركته فى لجنة تعديل الدستور وهو ما يعني التخلي التام عن الجماعة".
وإستشهد بمثال آخر، وهو البيان الذى أصدرته الجماعة الإسلامية، والتى طالبت فيه أعضاء الجماعة بعدم الاحتكاك بقوات الشرطة والجيش أو تبني أي أعمال عنف، برغم تاريخ الجماعة فى العنف قائلاً: هذا مثال آخر يؤكد المقولة الشهيرة «كل حلفائك باعوك يا ريتشارد».
وأضاف أن "المتغيرات الدولية الآن وانشغال العالم بالوضع في سوريا أبعد النظر عن الإخوان، حيث لم يعد لهم سوى "قناة الجزيرة" ودولة قطر بعد أن تغير الموقف من التحالف معهم بل ونزل ليشاركهم المظاهرات مثلما حدث فى مليونية «الشرعية والشريعة» فى جامعة القاهرة أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي".
وأكد أن "شباب جماعة الإخوان المسلمين سوف يستمرون في ما بدأوه تحت قيادة وتحريض قادتهم من القيام بعمليات تخريبية في الشوارع والمؤسسات المصرية، مؤكداً أن مثل تلك العمليات قد تزيد في الفترة المقبلة بسبب انهيار الجماعة نتيجة القبض على قادتها"، مؤكداً أن "قيام الجماعة بعمليات تخريب سوف يحدده أكثر تعامل قوات الأمن مع القائمين بمثل تلك الأفعال".