تدمير الأنفاق في شمال سيناء

القاهرة – أكرم علي أكد مصدر أمني مسؤول لـ "مصر اليوم" أن قوات الجيش المصري مازالت تواصل مطاردة الجماعات الجهادية والمسلحة، السبت، في المنطقة الحدودية الشرقية والغربية بشمال سيناء، فيما قال المصدر إن "قوات الجيش بقصف المناطق التي يختبأ فيها الجهاديون بالصواريخ، وبعد أن نشرت عناصر للمخابرات الحربية للقيام بالتحريات اللازمة للقبض على المتهمين في إحداث العمليات "الإرهابية" الأخيرة تم القبض على أكثر من 20 من المشتبه فيهم صباح السبت"
وأضاف المصدر الأمني "إن قوات الجيش أحبطت عدد من العمليات الإرهابية التي كانت سوف تستهدف كمائن للجيش والشرطة في شمال سيناء، ويأتي ذلك في عملية أطلق عليها "فجر سيناء".
في السياق ذاته واصل سلاح المهندسين التابع للقوات المسلحة عمليات هدم وتدمير الأنفاق وتفجيرها ذلك بعد اكتشاف الجديد منها وسط إجراءات أمنية مشددة ووسط تحليق مكثف لطائرات "الأباتشى" في سماء سيناء.
وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش دمرت الجمعة 3 أنفاق ومنزلاً غرب منطقة صلاح يمر أسفله نفق سري لتهريب البضائع والسلاح يبعد عن الحدود 50 متراً فقط، ويتكون من طابق واحد.
وقررت القوات المسلحة للمرة الأولى الأسبوع الماضي إقامة منطقة فاصلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، ولتسهيل هذه المهمة، دمر الجيش الكثير من المباني الواقعة على الحدود في رفح، بالرغم من احتجاجات رجال القبائل المحليين والسكان.
ويعتزم الجيش إقامة حواجز جديدة في مكان هذه المباني، تشمل على الأرجح إقامة جدار أمني وبحيرات صناعية للسيطرة على الموقف في سيناء.
وتتمثل أسس الأزمة في سيناء في الحرمان الاقتصادي والاجتماعي وتضاريس يصعب اختراقها وتدفق للأسلحة ووجود أكثر من 20 تنظيمًا مسلحًا ينشطون فيها، مما يصعب مهمة الجيش المصري هناك منذ ثورة 25 كانون الثاني/يناير.
وكان وكيل مديرية أوقاف جنوب سيناء الشيخ إبراهيم أحمد ، أعلن في بيان له مساء أمس الأول، منع إقامة صلاة الجمعة في 30 مسجداً صغيراً و40 زاوية على مستوى مدن جنوب سيناء تنفيذاً لقرار وزارة الأوقاف الذى حظر إقامة صلاة الجمعة في المساجد والزوايا التي تقل مساحتها عن 80 متراً.
وأضاف البيان "إنه تقرر أن تقام صلاة الجمعة في المساجد الكبرى فقط الموزعة توزيعاً جغرافياً والمنتشرة بمدن المحافظة، مشيراً إلى أنه تم منع الخطباء غير الأزهريين من صعود المنبر لإلقاء خطبة الجمعة بمساجد المحافظة".