جانب من اشتباكات "المهندسين"

خيم الهدوء على أرجاء القاهرة والجيزة، صباح السبت، بعد ليلة ساخنة شاهدت أحداثاً مختلفة، لاسيما في منطقة المهندسين بالجيزة. ورصد "مصر اليوم" انتظام الحركة المرورية صباح اليوم في منطقة المهندسين وميدان الجيزة، وميدان التحرير الذي تم فتحه جزئياً، وميدان رمسيس وسط القاهرة. واستأنفت المحلات عملها، وعادت حركة المواصلات إلى طبيعتها بعد أن استطاعات قوات الجيش فرض حظر التجوال مساء أمس في أرجاء المحافظة كافة. وكانت منطقة "المهندسين" وشوارع البطل أحمد عبد العزيز، وجامعة الدول العربية، قد شهدت مساء أمس توقفاً تامًا لحركة مرور السيارات قبل بدء حظر التجوال لمنع مرور مسيرات لأنصارالرئيس السابق محمد مرسي في هذه المناطق ،وذلك بعد تجمع عدد من مؤيدي مرسي بميدان مصطفى محمود، رافعين أعلامًا صفراء مدوناً عليها شعار رابعة.
في السياق ذاته أكد خبراء سياسيون أن "مشاركة الإخوان في مظاهرات الأمس، أظهرت ضعف الجماعة على الحشد ، وخاصة بعد القبض على غالبية قياداتها المحرضين على التظاهر".
وقال أستاذ العلوم السياسية سعيد اللاوندي لـ "مصر اليوم"، إن" تظاهرات الإخوان أمس أظهرت فقدان قدرتهم على الحشد بعد اعتقال غالبية قياداتها من قبل الأمن".
وأضاف اللاوندي أن "جماعة الإخوان المسلمين فشلت في حشد المؤيدين في المظاهرات التي دعت اليها قبل أيام، ورسم صورة بأن ملايين سوف ينزلون للشوارع، وفي النهاية كانت تظاهرات محدودة بعض الشيء".
ومن جانبه قال أستاذ العلوم السياسية محمد سالمان، إن "الإخوان فشلوا في حشد الآلاف في القاهرة في ميدان واحد، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الشرطة والجيش على الميادين الرئيسة في القاهرة، وإغلاق جميع الطرق المؤدية إليها، ولاسيما ميادين "التحرير، ومحيط قصر الاتحادية، ورابعة العدوية، والألف مسكن، وعبد المنعم رياض، والجيزة، ونهضة مصر، ومصطفى محمود".
وأرجع سالمان "فشل الإخوان إلى ضربات الأمن بالقبض على القيادات التي تقود المتظاهرين وتحريكهم بين حين وآخر"، مشيرا إلى "أن تنظيم الإخوان فقد ثقله في الشارع المصري ولم يعد مثلما كان قبل عام".
وأوضح سالمان أن "الأعداد المشاركة في التظاهرات إنخفضت بسبب غياب القيادات الرمزية، والتشديدات الأمنية من قبل قوات الأمن في كافة بقاع المحافظات المصرية".
وكان خرج بضعة آلاف من المتظاهرين المنتمين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في تظاهرات أمس أطلقوا عليها "جمعة استرداد الثورة" ولم تكن كما كان متوقعا من خلال دعوتهم  وقولهم بأن الملايين سوف ينزلون للشوارع لاسترداد الثورة من ما أطلقوا عليه "الانقلاب العسكري".