القاهرة – عمرو والي
القاهرة – عمرو والي
تباينت آراء عدد من القوى السياسية في مصر بشأن قرار الإفراج عن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك الخميس ومغادرته سجن طرة لأول مرة والعودة إلى مستشفى المعادي العسكري بعد حبسه أكثر من عامين احتياطيًا على ذمة التحريض على قتل المتظاهرين والفساد المالي حيث اعتبر البعض ذلك صدمة للقوى الثورية التي قامت بثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011 ، مشيرين إلى أنه نتيجة طبيعة لمحاكمته بقوانين
تم وضعها في حكمه، مطالبين بإصدار قانون للعدالة الانتقالية.
فيما اعتبره آخرون أنه عودة قوية لرموز الثورة المضادة كلها من أنصار مبارك لتصدر المشهد السياسي مرة أخرى ودليل فشل لفترتي حكم المجلس العسكري والرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال الأمين العام لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية علاء أبو النصر، لـ"مصر اليوم" إن الإفراج عن مبارك يشكل أهم دليل على نجاح الثورة المضادة، حيث جاء الوقت الذي يفرج فيه عن رموز النظام السابق فيما يقاد الثوريون إلى السجون.
وأضاف أبو النصر أن النظام الحالي جاء فقط لإعادة مبارك والانتقام من رموز الثورة والقضاء على مكتسباتها، متوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة حملة واسعة للقضاء على الرموز المشاركة في الثورة وإبعادها عن المشهد السياسي وتعود رموز مبارك مرة أخرى.
وقال سيد مصطفى القيادي في النور السلفي لـ"مصر اليوم" إن الحزب في النهاية لا يتدخل في شأن القضاء، مشيرا إلى أن هذا الحكم سيعيد القلق إلى شباب القوى الثورية.
وأضاف أن القرار يثبت فشل الجميع في الفترة التالية لحكم مبارك الأجهزة الأمنية والقضاء والنائب العام والمجلس العسكري ومحمد مرسي.
وقال القيادي في حزب الدستور جورج إسحاق لـ"مصر اليوم" إن الإفراج عن المخلوع مبارك هو نتيجة طبيعية لمقدمة خاطئة في محاكمته بقوانين استطاع تفصيلها في عهده، مشيراً إلى أنه كان لابد من محاكمته ثورياً أثناء ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011.
وأضاف إسحق أن النائب العام السابق عبد المجيد محمود ساعد كثيراً في الوصول لما نحن فيه الآن من طمس الأدلة وتباطؤ في المحاكمات، مطالباً بضرورة إصدار قانون للعدالة الانتقالية فوراً .
واتفق مع الرأي السابق رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبد الغفار شكر والذي أكد لـ"مصر اليوم" أن ما حدث هو رد فعل طبيعي لعدم إصدار قانون للعدالة الانتقالية واللجوء للمحاكمات بقوانين تم وضعها في عهده.
وأضاف "هي في النهاية خطأ كبير وضربة موجعة للثورة المصرية العظيمة التي أبهرت العالم كله لأنه في النهاية هو المسؤول الأول عن إفساد الحياة السياسية وتزوير الانتخابات".
وقال القيادي في جبهة الإنقاذ أحمد بهاء الدين شعبان لـ"مصر اليوم" إن الإفراج عن مبارك هو صدمة للمصريين الذين ثاروا ضده في ثورة 25 كانون الثاني/يناير، معزياً ذلك لفترتي المجلس العسكري وجماعة الإخوان والذين تسببوا في ذلك.
وأضاف أن وضعه تحت الإقامة الجبرية قرار يهدئ القوى الثورية ويحفظ للشارع المصري الرضى بعض الشيء بعد قرار الإفراج عنه.