القاهرة ـ أكرم علي
أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، أن القبض على على زعيم تنظيم "القاعدة" في سيناء محمد الظواهري، قد يكون سببًا رئيسًا في حادث مقتل 25 جنديًا من قوات الأمن المركزي في سيناء، صباح الإثنين، وأنه جاري التحقيق مع السائقين الذين نقلوا الجنود. وقال الوزير، في تصريحات متلفزة، مساء الإثنين، "إن الضحايا مجموعة من الجنود انتهوا من فترة التجنيد، وكان من المقرر عودتهم، فجر الثلاثاء، ولكنهم أصروا أن ياتوا الإثنين عبر وسائل المواصلات"، مشيرًا إلى ترقية الجنود الشهداء ومراعاة أهاليهم، وأن غالبيتهم من المنوفية، وأن الشرطة قدمت حتى الآن 100 شهيد خلال الأيام الخمس الأخيرة، مشددًا على أنه "يُطمئن الشعب المصري بأننا ألقينا القبض على بعض قيادات جماعة (الإخوان المسلمين)، وجار القبض على الآخرين، وسيتم نشر قائمة بأسماء كل من تم ضبطهم، ولكن ليس في الوقت الحالي، حيث لن نتراجع حتى يتم القبض على رؤوس الجماعة". وأكد اللواء إبراهيم، أن "أي اعتصام سيتواجد في أي مكان سيتم على الفور فضّه بقوة القانون، ولن نعود إلى 28 كانون الثاني/يناير 2011 مرة أخرى، وسيتم التعامل بقوة مع كل من يقترب من أي قسم أو مديرية أمن، وأن أي سلاح في الشارع المصري سيواجه بالسلاح، وأن من يقرر مكان حبس الرئيس السابق محمد مرسي هو قاضي التحقيق، وفور إخطار الوزارة بذلك سيتم نقله"، مشددًا على القصاص لما حدث في قسم شرطة كرادسة، لافتًا إلى أن سبب وفاة السجناء في سجن "أبوزعبل" هو الاختناق وليس طلقات نارية، كما ادعى البعض. ووصل إلى مطار ألماظة العسكري شرق القاهرة، الإثنين، طائرة آتية من مطار العريش الدولي، وعلى متنها جثامين 25 من شهداء رفح إلى القاهرة، فيما وصف مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي اللواء أشرف عبدالله، في تصريحات إلى التلفزيون المصري، الحادث بـ"الكارثة". وقال عبدالله، أثناء تواجده في مطار القاهرة لاستقبال الجثامين التي يتم تسليم جثمان كل منهم إلى ذويهم، "إن الجنود اغتالهم الغدر والخيانة، وهذا ليس بجديد على الجماعات الإرهابية، وأنه لن يتم التفريط في حق هؤلاء الجنود الشهداء