حرائق في ريف دمشق

شهدت أرياف دمشق واللاذقية ودير الزور حرائق ضخمة نتيجة القصف المتواصل لقوات الحكومة، فيما استهدفت سرية تابعة للجيش الحر فرع المخابرات الجوية في ساحة العباسيين، كما تمكن الحر من السيطرة على بلدة البريقة في القنيطرة. إذ استهدفت سرية المدفعية والهاون التابعة للواء أبي ذر الغفاري المقاتل ضمن كتائب المعارضة في الغوطة الشرقية فرع المخابرات الجوية الواقع بساحة العباسيين بقذائف الهاون، وقال ناطقون باسم اللواء بأنه تم تحقيق إصابات مباشرة.وفي الغوطة الشرقية تصدت قوات المعارضة لمحاولة اقتحام على محور طريق المطار، من جانبها استهدفت قوات الحكومة مخيم اليرموك والأحياء الجنوبية من دمشق بالمدفعية الثقيلة، وبث ناشطون عبر موقع يوتيوب مقاطعاً تبين دماراً كبيراً في الأبنية السكنية والشوارع في المخيم بعد قصف لم يهدأ منذ أسابيع.وأفاد ناشطون أن عدة حرائق نشبت ،الأحد، في البلدات الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي جنوب شرق العاصمة، وبث الناشطون صوراً تظهر اندلاع النيران في بعض المنازل في سيدي مقداد وببيلا، وقالوا إن القصف العشوائي المستمر على تلك البلدات براجمات الصواريخ أسفر عن احتراق بعض المنشآت الصناعية فيها.وطال القصف بالمدفعية الثقيلة مدن وبلدات حجيرة وداريا ومعضمية الشام في ريف دمشق، ومخيم اليرموك في العاصمة وفقا لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية، كما شنت قوات الحكومة حملة مداهمات في بلدة جديدة عرطوز إضافة لاشتباكات عنيفة في مدينة السيدة زينب ومحيط بلدة حجيرة البلد بين الجيش الحر وقوات الحكومة المدعومة بقوات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس.كما اندلعت حرائق أيضاً في ريف دير الزور شرقي سورية، الأحد، نتيجة انفجار خط لأنابيب الغاز إثر قصف شنته القوات الحكومية على بلدة العكيدات، بالتزامن مع إسقاط الجيش الحر طائرة ميغ للقوات الحكومية في ذات المنطقة.
وفي دير الزور جرت اشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي في بعض أحياء المدينة، وقامت القوات الحكومية بقصف مدفعي وصاروخي على قرى وبلدات عديدة في ريف دير الزور.
وأيضاً اندلعت حرائق في اللاذقية وصفت بالكبيرة في جبل الأكراد في ريف اللاذقية نتجت عن القصف الصاروخي للمنطقة وخاصة القرى الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة.
والتهمت النيران مساحات غابية كبيرة في المنطقة المعروفة بكثافة أشجارها فيما تحاول عدة هيئات عسكرية ومدنية تابعة للمعارضة إطفاء النيران.
وكان جبل الأكراد والتركمان قد تعرض في العام الماضي لحرائق مشابهة نتجت عن استهدافه من قبل قوات الحكومة ما أدى إلى فقدان مساحات خضراء كبيرة في المنطقتين.
وفي اللاذقية شهِد حي السكنتوري وحي الشيخ ضاهر في مدينة اللاذقية حملات مداهمة استهدفت الأحياء السكنية، وقامت قوات الأمن بدخول عشرات المنازل، كما سجلت عدة حالات اعتقال.
وشددت قوات أمن الحكومة السورية من تواجد حواجزها ضمن المدينة؛ وخصوصاً على الطرقات الرئيسية ومداخل المدينة وبالقرب من مخيم الرمل الجنوبي وعلى مداخل المشافي.
وأكّد شهود عيان في المدينة سماع إطلاق نار متقطع بدا أن مصدره المشفى العسكري في اللاذقية، والذي تم نقل عشرات الجثث إليه من معارك الريف اللاذقي.
وتستمر الاشتباكات على مختلف محاور جبل الأكراد وخاصة في منطقة سلمى ودورين وبيت الشكوحي والتي تتعرض لقصف جوي وصاروخي ومدفعي منذ عدة أيام.
في ريف اللاذقية أيضاً شنت القوات الحكومية قصفاً مدفعياً على قرى مصيف سلمى وناحية ربيعة وجبل درين، وفي هذه الأثناء لاتزال الاشتباكات بين الكتائب المعارضة والجيش السوري مستمرة في جبل الأكراد في ريف المدينة في معركة أطلق عليها معارضون "معركة تحرير الساحل".
وفي مدينة حلب، انتشل فرق الدفاع المدني جثث المدنيين بعد القصف الذي شنه الجيش السوري على حي بستان القصر، في حين خرج أهالي بعض مناطق حلب في مظاهرة تنديداً بالقصف الذي تعرض له الحي.
واستهدفت القوات الحكومية في ريف حلب بالمدفعية الثقيلة بلدتي السفيرة والمنصورة.
أما في ريف إدلب فشهدت مدينة أريحا انتشاراً أمنيا للقوات الحكومية والميليشات الموالية لها، واستهدف الجيش حافلة تقل مدنيين في ناحية التمانعة.
وفي ريف حمص، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحين من المعارضة هاجموا نقطة التفتيش في بلدة حصن وقتلوا خمسة مقاتلين من الشبيحة وستة مدنيين بينهم امرأتان، مضيفا أن مقاتلي المعارضة تعرضوا أيضا لخسائر.
واتهم سكان محليون جبهة النصرة بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع في منطقة تضم غالبية مسيحية، بينما وصفته وكالة الأنباء السورية الرسمية بالمذبحة.
ونقلت وكالة رويترز عن ساكن زار موقع الهجوم خلال الليل قوله إنه شاهد بقايا نقطة تفتيش دمرت، وسيارتين مدنيتين حوصر ركابهما في القتال. وأضاف أن نقطة التفتيش كانت تستخدم قاعدة للمدفعية لقصف بلدة حصن التي تسيطر عليها المعارضة، والتي تبعد مسافة كيلومترين من قلعة الحصن.
وفي الجنوب تمكن الحر،الأحد، من السيطرة على بلدة البريقة في القنيطرة بعد معارك عنيفة مع قوات الحكومة المتمركزة هناك، أسفرت عن مقتل العشرات منها.
وقال إعلاميون مرافقون لكتائب الجيش الحر أن الثوار غنموا كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بعدما كبدوا قوات الحكومة خسائر كبيرة في الأرواح.
وأرسلت قوات الحكومة إمدادات عسكرية للبلدة، إلا أنها تراجعت جميعها نتيجة لضربات الحر.
كما شن الحر هجوماً على سرية "أم الطواحين" العسكرية، وقتلوا عدداً من العسكريين فيها، وتمكنوا من إعطاب دبابة جنوب البلدة الواقعة جنوب القنيطرة.