قوات الجيش الجزائري

أفادت حصيلة عمليات قوات الأمن الجزائري لمكافحة الإرهاب، خلال شهر رمضان، أنه تم القضاء على 12 متطرفًا ينتسبون لتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، وإلقاء القبض على 10 آخرين، فيما خسرت قوات الأمن 14 من عناصرها.وتُعتبر الحصيلة هي الأدنى منذ سنوات خلال الفترة ذاتها، التي تشهد تزايدًا في العمليات الإرهابية في الجزائر، إلا أنّ حجم الخطر الإرهابي تنامي لا سيما على الجبهة الشرقية والجنوبية للبلاد.وكشف تقرير إخباري، عن إعادة خارطة نشاط وتمركز تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، بعد الضربات المتتالية التي تلقاها في عمق الصحراء، ومحاولة بعث النشاط الإرهابي بمحوري الوسط (تيزي وزو- البويرة- بومرداس) والشرقي (باتنة- خنشلة- تبسة)، وأن المجموعات المتطرفة تجنبت الدخول في مواجهات مع قوات الأمن والجيش، مفضلة أسلوب زرع القنابل وتفجيرها عن بعد، ومثال ذلك ما حدث في ولاية تيبازة أوائل رمضان، حيث خلّف انفجار قنبلة مقتل 4 جنود، وتسببت في إصابات خطرة لآخرين، وقُتل في البويرة شخصان، وأُصيب ثالث في انفجار قنبلة تقليدية دفنت في الأرض، قبل أن تنفجر في سيارة ملك لـ"الشركة للهندسة الريفية" المختصة في أعمال الغابات، وذلك خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الفضيل، كما حدث بتيزي وزو خلال الفترة نفسها، حينما تم تفجير قنبلة تقليدية الصنع، وتزامن ذلك مع زيارة رئيس الوزراء عبدالمالك سلال إلى الولاية.وأوضح التقرير ذاته، أن انتهاج "القاعدة" لأسلوب زرع القنابل تقليدية الصنع في الشرق الجزائري أسفر عن مقتل شابين في ولاية خنشلة، أحدهما مراسل يومية "البلاد" أمين تومي، فيما أصيب ثالث بجروح، وفي ولاية بسكرة خلّف تفجير قنبلة مقتل 3 من عناصر الدرك الوطني وجرح 3 آخرين، كما قتل 3 من أعوان الشرطة في هجوم قبيل الإفطار في آخر أيام رمضان، في منطقة أزفون بتيزي وزو.
وقضت مختلف قوات الأمن والجيش في الجزائر، في عمليات نوعية، على عناصر قيادية في تنظيم "القاعدة"، أهمها القضاء على مجموعة مكونة من 4 أفراد بينهم المكلف بالتنسيق بين المناطق في تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي الأمير بورياح رابح الشهير بـ "عياض أبو عبدالرحمن" في منطقة ديرة جنوب ولاية البويرة، كما قضت على متطرفين وأوقفت 8 آخرين في منطقة عرق شاش جنوب غربي رقان في أدرار جنوب الجزائر، وفي أخرى أوقفت 3 مسلحين في أعالي قدارة في بومرداس، بعد إحباط استهداف ثكنة الجيش في المنطقة.
وتمكنت قوات الجيش، من القضاء على 3 متشددين على الحدود الشرقية مع تونس، وهي المنطقة التي تشهد حالة استنفار قصوى لوحدات الجيش وحرس الحدود، بعد تدهور الوضع الأمني وتمركز مجموعة متطرفة على نقطة التماس في جبل الشعانبي في القصرين التونسية.
وأكدت مصادر أمنية وإعلامية متطابقة، أن المصالح الأمنية تأكدت أخيرًا، وبصفة قطعية، من مقتل المتطرف "أبي قتادة"، واسمه الحقيقي ب. عبد الواحد، من مواليد 1989، المنحدر من بلدية حاسي خليفة في الوادي جنوب شرقي الجزائر، بعد إجراء تحاليل الحمض النووي على جثته، بعد أن قضت قوات الأمن المشتركة عليه في كانون الأول/ديسمبر 2012، في منطقة كهف اللوز في بلدية شاشار في خنشلة الحدودية مع الوادي، حيث أكدت نتائج التحليل المخبرية عن الحمض النووي، أن الجثة للمتطرف "أبي قتادة" أمير كتيبة "الفتح المبين"، الناشطة على محور خنشلة – تبسة، وهي من أخطر كتائب "القاعدة" في الشرق الجزائري