تظاهرات من مؤيدو الرئيس المعزول

القاهرة – محمد الدوي أكد مصدر أمني، أن وزارة الداخلية بدأت فى تعيين حراسات إضافية على منازل قيادات الشرطة، خلال الأيام الماضية، تحسباً لقيام أنصار الرئيس المعزول، من استهدافها، والهجوم عليها، لإشاعة الفوضى داخل البلاد، وإظهار الأمر للرأي العام المحلي والعالمي أن أجهزة الأمن في مصر انكسرت، وتم القضاء عليها. وقال المصدر لـ"مصر اليوم" إن جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، يخططون للهجوم على منازل عدد كبير من القيادات الشرطية في القاهرة والمحافظات، خلال الأيام المقبلة، رداً على محاولة وزارة الداخلية فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، بعد تكليف من مجلس الوزراء.
   وأوضح أن مخطط الهجوم على منازل قيادات وزارة الداخلية، يدعمه القيادي الإسلامي صفوت حجازي، مؤكداً أنه ظهر عبر فيديوهات متعددة، ليؤكد خلالها أن الداخلية يجب أن تكسر كما حدث في يوم 28 يناير/كانون الثاني 2011، وسيتم مواجهتها، إلى جانب قوله إن عناوين منازل قيادات الداخلية موجودة لديه، وسيحرك جموع الإخوان نحوها، في أقرب وقت ممكن، لتنفيذ أعمال هجومية متزامنة يصعب السيطرة عليها من جانب أجهزة الأمن.
  وبيّن أن أجهزة سيادية رصدت تحركات لعناصر إخوانية تحاول استطلاع منازل عدد من قيادات وزارة الداخلية تمهيداً للهجوم عليها، واقتحامها، مؤكدين أن الجماعة بدأت في انتهاج مسلك العنف والدم، في تحقيق أغراضها، وعادت إلى أساليبها القديمة قبل 60 عاماً، من خلال التخطيط لسلسلة اغتيالات لقيادات أمنية وسياسيين ومسئولين وشخصيات عامة مؤثرة في صناعة القرار، بعدما أدركوا أن العودة إلى الحكم لن تكون إلا من خلال إشاعة الفوضى وتكرار السيناريو السوري في مصر.
 بالإضافة إلى السعي نحو تقسيم مصر بين مؤيد ومعارض للنظام القائم، وترويج لشائعات حول انقسامات داخل الجيش المصري، وانشقاق عدد من قياداته، والسعي نحو شلل مؤسسات الدولة، من خلال قطع الطرق الرئيسية وإعاقة مخططات التنمية، وتجييش مواقع التواصل الاجتماعي بآلاف الشباب المنتمين للإخوان المسلمين والجان الإليكترونية، تسب كل من يختلف مع الجماعة، وتتهم كافة وسائل الإعلام بالكذب والتدليس، وخلق حالة من الكراهية والفرقة داخل المجتمع.
وأوضح أن العديد من الدول الغربية تعاون أنصار الرئيس المعزول من خلال تقديم أفكار جاهزة ومقترحات لإطالة أمد الصراع داخل المجتمع، وتقسيم البلاد لخدمة المخططات الأمريكية الإسرائيلية، مؤكدين أن فكرة الميدان الثالث التي ظهرت خلال الأيام الماضية، لسب الجيش والشرطة وإهانتهم، ما هي إلا فكرة غربية لنشر الكراهية في الشارع المصري للقوات المسلحة، واستعادة سيطرة الإخوان على الحكم مرة أخرى، لافتين إلى أن الميدان الثالث ما هو إلا طابور خامس من شباب جماعة الإخوان المسلمين، ويروج لتلك الفكرة من أجل حشد العديد من التيارات التي تناهض الجيش في صفوف الإخوان وأنصار المعزول.
  وأشار إلى أن وزارة الداخلية تدرس الموقف داخل اعتصامات الإخوان في ميداني رابعة العدوية والنهضة، تمهيداً لفضهم خلال الساعات المقبلة، بأقل خسائر ممكنة، معتمدين في ذلك على العناصر الخاصة، الموجودة لدى الوزارة، بالإضافة إلى قوات مكافحة الشغب، التي يأتي من ضمن أعمالها، فض الاعتصامات والتجمعات الخطرة، التي غالبا ما يحمل المشاركون فيها أسلحة وآلات حادة، قد تقاوم أجهزة الأمن.
   وأضاف أن محاولات الإخوان تشتيت جهود الداخلية والاعتصام في أكثر من ميدان في القاهرة والمحافظات لن تثنيها عن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بعدما خرجا عن إطار السلمية، وباتا يهددان الأمن القومي المصري، بشكل سافر.