دمشق ـ جورج الشامي
قصف الجيش السوري، صباح الأربعاء، مناطق عدة في بساتين عين ترما وطريق بلدة المليحة في ريف دمشق، وسقطت قذيفتان على حي القصور في دير الزور فجر، فيما نجحت عناصر "الحر" في دخول مدينة نوى في درعا وسيطرت على خمسة عشر حاجزًا ودمرت أكثر من خمس دبّابات، في حين شهدت مدينة رأس العين (سري كانيه) اشتباكات بين عناصر من "جبهة النصرة" التي تسيطر على غرب المدينة (حي المحطة والعبرة)، وعناصر وحدات الحماية الشعبية (YPG)، التي تسيطر على شرق المدينة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل ثلاثة رجال في حي القابون في مدينة دمشق، بينهم مقاتلان من الكتائب مجهولا الهوية، برصاص القوات السورية، وقتل الثالث برصاص قناص عند أطراف الحي، كما دارت اشتباكات في حي جوبر بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، وفي ريف العاصمة تعرضت بساتين عين ترما وطريق بلدة المليحة صباح الأربعاء لقصف من قبل القوات السورية، مما أدى إلى سقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل، كما تدور اشتباكات عند أطراف بلدة دير سليمان، يرافقها قصف حكومي على المنطقة، كما تعرضت بلدات السحل وفليطة وجراجير ومنطقة ريما في القلمون للقصف بالطيران المروحي عند منتصف الليل، مما أدى إلى مقتل رجل في بلدة السحل وإصابة عدد من المواطنين بجراح بينهم أطفال في بلدتي الحسل وفليطة، فيما سقطت قذائف عدة على ضاحية الأسد والتي تقطنها غالبية مؤيدة لحكومة دمشق، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية, ودارت اشتباكات في منطقة السيدة زينب عند منتصف الليل، وسط أنباء عن خسائر في صفوف القوات الحكومية والمعارضة، في حين تعرضت بلدة السبينة للقصف، من دون أن ترد معلومات عن سقوط ضحايا، في الوقت الذي تمكن فيه "الجيش الحر" من السيطرة على عدد من الأبنية التي تتمركز بها قوات الحكومة في محيط داريا في منطقة الزعرور، كما استهدف قوات الحكومة على المتحلق الجنوبي وتمكن من قتل عدد من العناصر، واستهدف تجمعات قوات الحكومة في مطار دمشق الدولي وحقق إصابات مباشرة، وهاجم تجمُّعات حكومية في مخيم اليرموك، وفي دير الزور سقطت قذيفتان على حي القصور فجر الأربعاء، وسط أنباء عن سقوط جرحى، كما تعرض حيي الصناعة والمطار القديم في المدينة للقصف الحكومي، مما أدى إلى أضرار مادية وأنباء عن سقوط جرحى، في حين تعرضت بلدة الحسينية في الريف للقصف, ودارت اشتباكات بين مقاتلين من المعارضة والقوات السورية في أحياء الجبيلة والرشدية والصناعة عند منتصف الليل، واستهدف "الجيش الحر" قوات الحكومة في مطار دير الزور العسكري وحقق إصابات. وأضاف المرصد السوري، أن وحدات حماية الشعب في محافظة الحسكة سيطرت بشكل شبه كامل على مدينة رأس العين، عقب اشتباكات عنيفة منذ مساء الثلاثاء، مع مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وعناصر "جبهة النصرة"، وكتائب مقاتلة عدة، وتدور الآن اشتباكات عنيفة في جزء من حي المحطة، بين الطرفين على بعد نحو 200 م من المعبر المؤدي إلى تركيا، فيما انسحب معظم مقاتلي "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" والكتائب المقاتلة إلى منطقة تل حلف ومنطقة أصفر ونجار، التي تتواجد فيها مجموعات من المعارضة المسلحة، في حين سيطرت وحدات حماية الشعب على جميع المقار التي كان يتمركز فيها المقاتلون في المدينة، وسط أنباء عن وجود خسائر بشرية وعدد من الأسرى في صفوف "الدولة الإسلامية" و"النصرة"، وأن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين، ظهر الثلاثاء، بعد هجوم مقاتلي المعارضة على دورية لحماية المرأة، وأسرت مقاتل من وحدات حماية الشعب، كان يقود السيارة، فيما تمكنت مقاتلتان من تخليص أنفسهن، واستمرت الاشتباكات حتى مساء الثلاثاء، ومن ثم تجددت بعد رفض قوات المعارضة للهدنة، وبحسب المعلومات الأولية، فإن الاشتباك حصل إثر تعرض عناصر "جبهة النصرة" لأربعة عناصر تابعين لوحدات "YPG" أثناء تجولهم في المنطقة التي تقع تحت سيطرة "النصرة"، وعلى أثرها استنفرت القوّتان لتحصل اشتباكات بين الطرفين، فيما قالت مصادر من حي المحطة، إن غالبية الاشتباكات تقع في الحي الذي يُعد معقل "جبهة النصرة"، وأن جميع المحلات التي تقع في الجانب الغربي من المدينة أُغلقت، حيث توجّهت قوات كبيرة "YPG" محمّلة بأسلحة خفيفة ومتوسّطة، وفي محافظة الرقة دارت اشتباكات عنيفة صباح الأربعاء عند أطراف مطار الطبقة العسكري، كما قصفت القوات الحكومية المتمركزة في المطار مزرعة العجراوي في ريف الرقة، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا حتى اللحظة، كما اندلعت اشتباكات في بلدة عين عيسى عند منتصف الليل، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر في صفوف الطرفين، وأُصيب رجل وزوجته بجراح إثر استهداف سيارة تقلهما من قبل مجهولين على طريق الطبقة –الصفصافة. وأعلن المرصد، عن تعرّض بلدة بصرى الشام في محافظة درعا ومناطق في بلدتي تسيل والشيخ مسكين والطريق الواصل بين بلدتي والشيخ مسكين وقرية الشجرة وبلدة خراب الشحم للقصف من قبل القوات السورية من بعد منتصف الليل، وسقطت قذيفتان على حي درعا المحطة عند منتصف الليل، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين تمكن "الجيش الحر" من دخول نوى والسيطرة على خمسة عشر حاجزًا، وتدمير أكثر من خمس دبابات والسيطرة على ثلاث، بالإضافة للسيطرة على فرع الأمن العسكري والأمن الجنائي وقيادة الحزب، وقتل عدد كبير من عناصر الحكومة، والسيطرة على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، كما تصدى "الحر" لقوات الحكومة في الحي الجنوبي في الشيخ مسكين، وتم تكبيدهم خسائر، وفي ريف القنيطرة نفذت القوات الحكومية حملة دهم واعتقال عشوائي في قرية الحميدية طالت عددًا من المواطنين، بينما تمكن "الحر" من تحرير قرية القحطانية والسيطرة على سرية القحطانية، وتكبيد قوات الحكومة خسائر كبيرة، وفي محافظة حماة نفذت القوات السورية حملة دهم واعتقالات في حي الصابونية من بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، وهز انفجار ساحة العاصي في المدينة، ولم ترد معلومات عن طبيعة الانفجار أو حجم الخسائر حتى اللحظة, وفي ريف حماة تعرضت بلدة كفرنبودة للقصف الحكومي ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وفي ريف حلب تعرض محيط مطار كويرس العسكري للقصف برشاشات الطيران الحربي، كما تعرضت بلدات مارع وحيان واعزاز للقصف, وفي مدينة حلب تعرض حي الراشدين ومساكن هنانو لقصف صاروخي، بينما سقطت قذيفة على حي القلعجي في حلب القديمة مما أدى إلى مقتل شابين وإصابة عدد آخر بجراح خطرة في منطقة شارع النيل، ودارت اشتباكات في أحياء الإذاعة وميسلون وصلاح الدين، وسط أنباء عن خسائر في صفوف القوات الحكومية، واستهدف "الجيش الحر" تجمُّعات قوات الحكومة و"شبيحته" في كل من مركز البحوث العلميّة وقريتي نبل والزهراء، وحقّق إصابات مباشرة، كما تمكّن من السيطرة على كتلتين في حي صلاح الدين، واستهدف قوات الحكومة في خان العسل وتمكن من قتل عدد من العناصر، كما هاجم أحد حواجز قوات الحكومة في قرية خربوش في السفيرة وحقق إصابات مباشرة، ومحافظة حمص تعرضت بلدة السعن في الريف الشمالي للقصف الحكومي، كما تعرضت منطقة البساتين في مدينة تدمر لقصف متقطع بقذائف الهاون عند منتصف الليل، تزامنًا مع استمرار "الحر" التصدّي لقوات الحكومة المدعومة بعناصر من "حزب الله"، التي تحاول اقتحام حيّ الخالدية، وتم تكبيدهم خسائر، وفي إدلب تمكن "الجيش الحر" من السيطرة على حاجز الجومة في الريف الغربي، حيث تمّ تدمير الحاجز بالكامل، كما تمكن من إصابة طائرة ميغ واغتنام دبابتين، كما سيطر على حاجزَيْ تل أسفين وحاجز معمل البطاطا في محيط معسكر معمل القرميد، واستحوذ على كميات من الأسلحة من قوات الحكومة. واستطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الثلاثاء، توثيق سبعة وسبعين قتيلاً بينهم ثمانية سيّدات، خمسة أطفال، وأربعة تحت التعذيب، وسجّلت اللجان مقتل أربعة وعشرين في دمشق وريفها، أربعة عشر في درعا، عشرة في حلب، ثمانية في حمص، سبعة في الرقة، أربعة في كلّ من إدلب، وحماه، ثلاثة في دير الزور، وقتيل في كل من الحسكة، القنيطرة واللاذقية. وأحصت اللجان 442 نقطة للقصف في سوريّة، غارات الطيران الحربي على 32 نقطة، البراميل المتفجّرة على الشدادي والهول في الحسكة، وسجل صاروخ سكود من اللواء 155 في القطيفة في اتجاه الشمال السوري، القصف المدفعي سجل في 162 نقطة، تلاه القصف الصاروخي في 147 نقطة، والقصف بقذائف الهاون سجل في 98 نقطة في سورية، فيما اشتبك "الجيش الحرّ" مع قوات الحكومة في 143 نقطة.