القاهرة - علي رجب
قال المتحدث العسكرى المصري العقيد اركان حرب أحمد علي، إنه "إستمراراً لحملة الشائعات والأكاذيب التى يتم ترويجها عن وحدة وتماسك القوات المسلحة المصرية، تم رصد مجموعة من المعلومات المغلوطة على مدار الأيام القليلة الماضية ، مفادها [ إنشقاق تشكيلات كاملة بالجيش المصري ، وإعتراض بعض القادة على إنحياز القوات المسلحة لمطالب الشعب المصري خلال ثورة 30 يونيو ، وإنشقاق
قادة وضباط من الحرس الجمهوري ".-
و أوضح انه فى هذا السياق تؤكد القوات المسلحة على ما يلـــي :
1-لا صحة لهذه الشائعات شكلاً وموضوعاً ، وهى " ضرب من ضروب الخيال " ... وتأتى فى إطار الحملة المستمرة لنشر الشائعات والأكاذيب كأحد أساليب الحرب النفسية الممنهجة والموجهة بهدف محاولة شق صف القوات المسلحة والنيل من تماسكها القوى ، وتضليل قطاع من الشعب لأغراض سياسية مشبوهة .
2- أن نشر مثل هذه الأكاذيب التي تخالف العقل والمنطق والبعيدة تماماً عن الحقيقة ، إنما تعبر عن سذاجة وسطحية مروجيها لجهلهم الواضح بطبيعة الجيش المصري - الذي يعد القلب الصلب للوطن والحامي لمقدراته وعقيدته القتالية وتاريخه العريق .
3- أن القوات المسلحة على يقين كامل بوعي الشعب المصري العظيم بحقيقة جيشه الوطني وتماسكه ، ولن تنال مثل هذه الأكاذيب الرخيصة من ثقة الشعب المصرى في قوة وتمسك أبنائه بالقوات المسلحة .
4- ان المؤسسة العسكرية تهيب بالجميع عدم الإنسياق وراء تلك الشائعات وتقييم أهدافها المشبوهة وإحكام العقل قبل تداولها ، والإعتماد فقط على ما يتم نشره من بيانات بواسطة المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة .
الى ذلك استنكرت "الجمعية الوطنية للتغيير" محاولات المجموعات الإرهابية المطرودة من السلطة إفساد ذلك اليوم على المصريين، وتعكير صفوهم كمحاولة بائسة ويائسة لبث الإحباط فى نفوس المحتفلين.
وقال بيان للجمعية، صدر السبت : "شاهدنا فلول النظام الإخوانى المتطرف فوق منصة تجمع "رابعة" بعدما تسللوا إليه فى ثياب السيدات المنتقبات، متخفين من أعين القوات المحيطة بذلك التجمع، كذلك حاولت شرذمة من تجمع منطقة ميدان نهضة مصر التسلل ناحية مبنى التليفزيون المصرى وهى تلقى بالمولوتوف وتطلق أعيرة عشوائية على المواطنين المحتفلين من فوق كوبري 6 أكتوبر، كما حاولت شرذمة ثالثة الاحتكاك بالحرس الجمهورى عند دار الحرس الجمهورى بصلاح سالم.
وأكدت الجمعية أن ما حدث يوم 30 يونيو كان ثورة شعبية غير مسبوقة على مدار التاريخ على حكم دكتاتوري إرهابي فاشل وخائن للشعب والوطن، كما أن الوقفة المشرفة للجيش المصرى المساندة للثورة كانت استجابة طبيعية للإرادة الشعبية العارمة فى كل أنحاء مصر، وفى أوساط المصريين بالكامل، وكانت امتداداً لثورة 25 يناير واستعادة لها من مختطفيها واستكمالاً لمهامها.
وطالبت "الوطنية للتغيير" المصريين كافة بأن يكونوا على حذر من سيل الشائعات الهدامة حول موقف الجيش أو الشرطة أو بعض القوى الدولية، لأن الثورة المصرية تدرك البيئة الدولية التى تعيش فيها، وتحترم العالم من حولها، ولكنها لن تسمح لأي دولة أن تتدخل فى الشأن الداخلي المصري، مؤكدة ثقتها بجيشها وشرطتها ومنظومة العدالة برمتها، وأنهم جميعاً قادرون على حماية الثورة وتقديم المجرمين للعدالة ليحاكموا بالعدل عن كل ما ارتكبوه من جرائم فى العام الأسود الذى حكموا فيه بالحديد والنار، مخالفين القانون والدستور.
كما طالب البيان شعب مصر بأن يبقى متيقظاً وعلى حالته الثورية، ومحتشداً فى الميادين كل يوم من الخامسة عصراً وحتى صلاة الفجر، إلى أن يطمئن الشعب على تنفيذ كافة مطالبه الثورية.