القاهرة ـ أكرم علي
أفادت مصادر أن انفجارا وقع بين متظاهرين في مدينة بورسعيد المصرية، صباح السبت، أدى إلى مقتل شخص، وإصابة 10 آخرين، فيما قُتل 3 أشخاص، أحدهم صحافي أميركي، الجمعة خلال اشتباكات بين معارضين ومناصرين للرئيس المصري محمد مرسي، في وقت احتشد الآلاف من الجانبين في مدن عدة قبل يومين من انطلاق مظاهرات 30 حزيران/ يونيو المطالبة برحيل الرئيس، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وفي المقابل
حذر قيادي في جماعة "الإخوان"، من أن الإسلاميين في مصر لن يسمحوا بـ"أي انقلاب على الرئيس ولو على رقابنا"، وذلك في كلمة ألقاها أمام عشرات الآلاف من المتظاهرين الداعمين لمرسي المحتشدين أمام مسجد رابعة العدوية في حي مدينة نصر (شرق القاهرة)، في حين تمكنت أجهزة الأمن في القليوبية من ضبط 4 حافلات في داخلها زجاجات مولوتوف ومواد بترولية وألعاب نارية، يستقلها أكثر من 90 شخصًا ممن ينتمون إلى التيارات الإسلامية، قادمين من محافظة الدقهلية إلى ميدان رابعة العدوية، بينما قال التلفزيون المصري "إن محتجين قاموا بإحراق مقر جماعة "الإخوان" في منطقة سيدي جابر في الإسكندرية، وآخر في مدنية أجا في محافظة الدقهلية.
هذا و أفادت مصادر أن انفجارا وقع، صباح السبت، بين متظاهرين في مدينة بورسعيد، الواقعة على ساحل قناة السويس، أدى إلى مقتل شخص، وإصابة 10 آخرين، ونقل عن مصدر أمني ترجيحات خبراء المعمل الجنائي أن يكون الانفجار ناتجا عن عبوة ناسفة ألقيت على المتظاهرين، وقال شاهد إن الانفجار الذي وقع في ميدان الشهداء في المدينة، حيث تنظم الاحتجاجات، تسبب في فصل رأس القتيل عن جسمه، ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر أمني قوله إن الحادث نتج عن انفجار اسطوانة غاز صغيرة خاصة ببائع متجول.
ومن جانبه قال مدير أمن بورسعيد اللواء سيد جاد، في تصريح له "إن خبراء المفرقعات متواجدون الآن في محيط الانفجار لتحديد نوعيته".
وأكد مدير أمن بورسعيد "أن الانفجار نتج عنه مقتل شخص وإصابة 10 آخرين"، ويجري تحديد نوعية الانفجار".
وشدد مدير أمن بورسعيد على الحفاظ على سلمية التظاهرات، وأن الشرطة المصرية ما زالت وستظل تقف على مسافة واحدة من جميع التيارات، داعياً المصريين لعدم الخوف.
قتل 3 أشخاص، أحدهم صحافي أميركي، الجمعة خلال اشتباكات بين معارضين ومناصرين للرئيس المصري محمد مرسي، في وقت احتشد الآلاف من الجانبين في مدن عدة قبل يومين من انطلاق مظاهرات 30 حزيران/ يونيو المطالبة برحيل الرئيس، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة،
وفي السياق ذاته قالت مصادر طبية وأمنية "إن شخصين قتلا في اشتباكات في مدينتي الإسكندرية والمنصورة، الجمعة، لترتفع حصيلة أعمال عنف الأيام الأخيرة إلى 7 قتلى على الأقل، بينما أصيب المئات، وأن أحد القتيلين مصور أميركي قتل أثناء قيامه بتصوير المظاهرات في الإسكندرية، حسب مصادر طبية وأمنية.
وأكدت واشنطن أن مواطنا أميركيا قتل، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل في بيان "بوسعنا أن نؤكد أن مواطنًا أميركيا قتل في الإسكندرية في مصر".
وكان مدير أمن الإسكندرية، اللواء أمين عز الدين، أعلن أن شابًا أميركيًا يعمل في المركز الثقافي الأميركي في الإسكندرية قتل في الصدامات "بينما كان يلتقط صورا".
ولم تعرف هوية القتيل البالغ من العمر 21 عامًا حتى الساعة، كما تضاربت الأنباء بشأن ظروف مقتله، ففي حين أعلن مصدر في وزارة الصحة أنه قتل بطعنة سكين، أكد مصدر طبي أنه قضى بطلق خرطوش من سلاح صيد ناري.
وعلى الأثر، أدخلت الولايات المتحدة مساء الجمعة تحديثًا على التحذير من السفر إلى مصر، وسمحت لقسم من موظفي سفارتها في القاهرة بالمغادرة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنها "سمحت بمغادرة عدد محدود من الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم"، مشيرة إلى أنها تنصح الرعايا الأميركيين بـ"تجنب أي رحلة غير ضرورية إلى مصر في الوقت الراهن بسبب استمرار احتمال حدوث اضطرابات سياسية واجتماعية".
وعلى صعيد الأحداث اقتحم متظاهرون مقر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي للإخوان المسلمين، في مدينة الخانكة، بمحافظة القليوبية قبل أن يضرموا فيه النيران، كما وقعت اشتباكات بين معارضي مرسي ومؤيديه في محافظة الفيوم، في وقت اقتحم متظاهرون مؤيدون للرئيس مقر حزب "الأحرار" في المحافظة.
وأصيب 36 شخصًا بجروح في اشتباكات في محافظة بني سويف، بينهم 5 في حالة خطرة. وقال متظاهرون إن عناصر من جماعة "الإخوان" المسلمين أطلقت أعيرة نارية باتجاه المتظاهرين.
وكان متظاهرون في مدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، قد ألقوا القبض على شخص يعتقد أنه أطلق النار في المدينة، وتم تسليمه لقوات الشرطة.
ومن جانبه حذر قيادي في جماعة "الإخوان" التي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي الجمعة من أن الإسلاميين في مصر لن يسمحوا بـ"أي انقلاب على الرئيس ولو على رقابنا"، وذلك في كلمة ألقاها أمام عشرات الآلاف من المتظاهرين الداعمين لمرسي المحتشدين أمام مسجد رابعة العدوية في حي مدينة نصر بشرق القاهرة.
وقال القيادي في الجماعة محمد البلتاجي "إن المعارضة الممثلة بحركة "تمرد" وجبهة الإنقاذ الوطني تهدد بأنها "ستلقي القبض في 30 حزيران/يونيو على محمد مرسي وتحاكمه، وبأنها ستعطي بعد ذلك الرئاسة الشرفية إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا وتشكل حكومة وإنها ستقوم بحل مجلس الشورى (الذي يتولى حاليا السلطة التشريعية) وتعطل الدستور"، وأضاف "هذا اسمه انقلاب ولن نسمح به ولو على رقابنا".
وتبع "الذين يظنون أننا سنخلي الميادين لكي يحاولوا الظهور أمام العالم وكأنهم ثورة ثانية" نقول لهم "لستم ثورة ثانية ولسنا نظام مبارك".
وأكد أن المتظاهرين الإسلاميين سيبقون "معتصمين ولن نسمح أن تفرض إرادة على إرادة الشعب ولن نسمح بأي انقلاب على الرئيس".
واتهم البلتاجي المعارضة بـ "الهروب من الطريق الديمقراطي إلى طريق العنف" ودعاها إلى خوض "منافسة شريفة" في انتخابات مجلس النواب التي يفترض أن تجرى خلال الأشهر المقبلة.
وكانت جبهة "الإنقاذ الوطني" المعارضة قد دعت الرئيس مرسي إلى تقديم استقالته والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، بسبب ما تعتبره فشلا من جانب الرئيس في إدارة البلاد.
كما قال رئيس حزب "المؤتمر" والمرشح السابق لانتخابات الرئاسة المصرية، عمرو موسى، إن "على الرئيس أن يستمع بجدية لأصوات الشعب".
وأضاف موسى وهو من أبرز قيادات جبهة الإنقاذ أن "المظاهرات وردود الفعل الغاضبة هي الأمر السائد في الشارع، أتمنى أن يأخذ هذا الحراك بجدية وأن يقبل بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة".
ودعت حركة "تمرد" التي تقول إنها حصلت على أكثر من 15 مليون توقيع من أجل سحب الثقة من الرئيس، إلى مظاهرات مليونية حاشدة في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بتنحي مرسي.
وشددت الحركة في بيان لها الجمعة على ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهر وعدم اللجوء للعنف.
ودعت حركة تمرد، الداعية لمظاهرات 30 حزيران يونيو، المصريين لبدء الاعتصام الجمعة في ميادين الأحياء الكبرى في القاهرة للاستعداد للتوجه إلى قصر الاتحادية الرئاسي يوم 30 حزيران/ يونيو.
شددت حركة "تمرد" في بيان لها على تجنب العنف. وقالت "رسالتنا إلى شباب مصر كلهم أن الدم المصري حرام".
وأوضحت أن "المواجهات لن يستفيد منها إلا قيادات تقف تشاهد ما يحدث ولا يشارك أحد من أبنائهم في حماية مقرات لجماعة "الإخوان"، فلم يسمع يوما عن ابن قيادي إخواني أصيب أو قتل".
واتهمت الحركة السلطة بمحاولة تخويف الناس لمنعهم من المشاركة في تظاهرات 30 حزيران/ يونيو.
وفي سياق آخر جدد القيادي "الإخواني" صفوت حجازي تهديدات أطلقها منذ أيام، قائلا "اللي هيرش مرسي بالمياه.. هنرشه بالدم"، في إشارة إلى استعداد الجماعة لمنع أي محاولة لإرغام الرئيس على الاستقالة، حتى لو وصل الأمر إلى استخدام القوة.
هذا ويخشى المصريون أن يؤدي تواجد أنصار الفرقاء السياسيين في الشارع الأحد إلى مصادمات عنيفة تؤدي إلى وقوع ضحايا. وتسود البلاد حالة من القلق والتوتر انعكست على إقبال كثيرين على تخزين المواد الغذائية.
وقالت مصادر "إن الآلاف توافدوا على ميدان التحرير في القاهرة،الجمعة، في إطار فعاليات حاشدة تمهيدا لمظاهرات 30 حزيران/ يونيو.
وصعد شيوخ من الأزهر وقساوسة على المنصة، وهو ما ألهب الهتافات في التحرير. كما انضم نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عبد الحكيم إلى المنصة، وسط هتافات صاخبة.
وخرجت مسيرات في أحياء القاهرة مثل شبرا الخيمة والسيدة زينب ومنطقة الأزهر التي انطلقت منها مسيرة باتجاه ميدان التحرير.
وانتشرت اللجان الشعبية بكثافة لتأمين مداخل ومخارج ميدان التحرير، وأغلق المعتصمون شارع قصر النيل أمام حركة السيارات.
وفي الإسكندرية، خرجت مسيرة باتجاه ميدان القائد إبراهيم للاحتجاج ضد الرئيس. وقالت مصادر في مديرية الصحة إن 36 شخصا أصيبوا الجمعة في اشتباكات في المحافظة بين مؤيدين ومعارضين.
فيما ردد التلفزيون المصري إن محتجين قاموا بإحراق مقر جماعة الإخوان في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية، وآخر في مدنية أجا بمحافظة الدقهلية الواقعة بدلتا النيل.
وتعرضت مسيرة معارضة إلى طلقات خرطوش (من بنادق صيد) ما أدى إلى إصابة عدة متظاهرين. واتهم متظاهرون عناصر من الإخوان بإطلاق الخرطوش عليهم.
بينما يعزز الجيش المصري تواجده في عدد من المدن منذ أيام تحسبا لحدوث أي تصعيد ميداني. وحلقت المروحيات العسكرية في سماء القاهرة لمراقبة الأوضاع.
و على جانب آخر قال حزب "الحرية والعدالة" في بيان على صفحته على "فيسبوك" إنه "يحمل المسؤولية الكاملة" لأعمال العنف "لكل من حرض علي العنف من قادة جبهة الإنقاذ وحركة تمرد، كما يتحملها شخصياً كلاً من الدكتور محمد البرادعي و حمدين صباحي".
وفي محافظة الغربية في دلتا مصر، خرجت مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة للمطالبة بإسقاط الرئيس ورحيل جماعة الإخوان المسلمين.
وتكرر المشهد ذاته في السويس حيث نظم المئات من المواطنين وقفة في ميدان الأربعين.أما في محافظة القليوبية، فقد ألقت الشرطة القبض على عدد من أعضاء الإخوان بحوزتهم أسلحة بيضاء كانوا في طريقهم إلى القاهرة للمشاركة في مليونية الشريعة خط أحمر، بحسب مصدر أمني.
زكان قد دعا تحالف من الأحزاب الإسلامية إلى تظاهرة "مفتوحة" الجمعة تأييدا للرئيس مرسي، يليها احتجاج مفتوح أمام مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر تحت شعار "الشرعية خط أحمر".
وشارك عشرات الآلاف من الإسلاميين الجمعة الماضية في تظاهرة لدعم شرعية مرسي.
وقالت مصادر "إن المئات تجمعوا في ميدان رابعة العدوية حاملين لافتات مؤيدة للرئيس، ورفع البعض أعلاما سوداء وأخرى للملكة العربية السعودية بين المتظاهرين".
و من جانبه قال أحد المشاركين ويدعى إسلام عبدالله " سندافع عن الإسلام وعن مرسي بدمائنا ضد العلمانيين الكفار".
وأفادت مصادر أن منظمي الحشد دعوا للاعتصام حتى 30 حزيران/ يونيو من أجل "الدفاع عن الشرعية"، على حد قولهم.
بينما تمكنت أجهزة الأمن في محافظة القليوبية من ضبط أربع حافلات بداخلها زجاجات مولوتوف ومواد بترولية وألعاب نارية، يستقلها أكثر من تسعين شخصا ممن ينتمون للتيارات الإسلامية، قادمين من محافظة الدقهلية إلى ميدان رابعة العدوية.
السلمية
و من جانبها دعت، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون جميع المتظاهرين في مصر للالتزام الكامل بسلمية التظاهرات والتعبير عن الرأي بعيدا عن العنف.