عناصر من الجيش الحر

شهدت دمشق وريفها، السبت قصفا عنيفا من قبل قوات الحكومة السورية، في حيث أعلنت سرايا مقاتلة أنها استهدفت قصر الشعب الرئاسي بصواريخ "غراد"، وذلك بالتزامن مع اسر "الجيش الحر" عددا من مقاتلي لواء "أبو الفضل العباس" التابع لـ"حزب الله" في المعضمية في الريف الدمشقي، كما يستعد "الحر" لاقتحام منطقة "السيدة زينب" التي تعتبر أحد أهم معاقل "حزب الله" في ريف العاصمة.
وفي حمص اعلن التلفزيون السوري أن البويضة الشرقية وهي آخر معقل لمقاتلي المعارضة في منطقة القصير وسط غرب سورية، سقطت بأيدي قوات النظام، وأفادت مصادر المعارضة عن استمرار الاشتباكات في القصير، وسط انفجارات عدة هزت أحياء موالية للنظام في المدينة، فيما أسقط مسلحو المعارضة السورية مروحية فوق مطار منغ شمال حلب, كما استهدفت طائرات حربية موقع المعارضة في المطار.
قال شبكة "شام" الإخبارية بأن دمشق شهدت قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على أحياء القابون وبرزة والقدم والعسالي وأحياء دمشق الجنوبية، واشتباكات عنيفة في محيط حي برزة والمنطقة الصناعية بحي القابون، وفي الريف الدمشقي قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة علىعلى مدن وبلدات المليحة وعربين وبيت سحم زملكا وداريا ومعضمية الشام وحرستا وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية وعلى بلدة الحميرة بمنطقة القلمون واشتباكات عنيفة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية وفي محيط مدن عربين وداريا.
وأعلنت سرايا مروان حديد المقاتلة في سوريا استهدافها ليلا قصر الشعب في دمشق وتجمعات الشبيحة في محيطه بخمسة صواريخ "غراد".
في غضون ذلك، بث ناشطون صورا لدبابة تابعة للنظام قالوا إن الجيش السوري الحر تمكن من تفجيرها على المتحلق الجنوبي في دمشق.
وأفاد الناشطون بأن الجبهة الغربية لمدينة داريا شهدت قصفا كثيفا تخللته اشتباكات بين قوات النظام -المدعومة من "حزب الله"- والجيش الحر عقب سيطرة الأخير على منطقة الشياح التي تقع بين داريا والمعضمية وأسر جنود بينهم مقاتلون من لواء أبو الفضل العباس التابع لحزب الله.
وأشار النقيب المنشق علاء الباشا، أحد القادة العسكريين، إلى أن "الجيش الحر يستعد لاقتحام منطقة السيدة زينب، التي تعتبر من أهم نقاط الاشتباكات التي يقاتل بها حزب الله بجانب مقاتلين من لواء أبو الفضل العباس". وأوضح أن "منطقة السيدة زينب تعد من المناطق الاستراتيجية في دمشق بالنسبة إلى المعارضة والسيطرة عليها تجعل الطريق سالكة بين القنيطرة والعاصمة.. الأمر الذي يسهل السيطرة بالكامل على الغوطة الغربية". ولفت إلى أن "المعارك تتمحور في محيط منطقة السيدة زينب ومعضمية الشام ضد مقاتلين من حزب الله وعناصر لواء أبو الفضل العباس".
وفي حمص وحسب شام انفجرت سيارة مفخخة قرب العيادات بحي النزهة الموالي للنظام بمدينة حمص، والمنطقة محاطة بحواجز قوات النظام والجيش الشعبي التابع له.
فيما قالت سانا أن تفجير إرهابي شهدته المنطقة، حيث "استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء تفجير إرهابي انتحاري بسيارة مفخخة أمام دير المخلص في حي العدوية السكني بمدينة حمص".
ونقل الوكالة عن مصدر مسؤول "أن الإرهابي الانتحاري فجر نفسه بسيارة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات أمام دير المخلص الذي يؤوي عشرات الأسر المهجرة جراء إرهاب المجموعات المسلحة ما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين وإصابة آخرين بجروح". وأضاف المصدر إن التفجير الإرهابي أدى إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بالسيارات المركونة والبنى التحتية في المكان. وحمص أيضاً قالت شام أن قوات النظام شنت حملة اعتقالات في حي الحمرا، وقصف بالمدفعية الثقيلة على مدن قلعة الحصن والرستن وبلدة الدار الكبيرة.
وقال جلال أبو سليمان -الناطق باسم شبكة سوريا مباشر- إن مئات الجرحى والمدنيين محاصرون في قرية البويضة الشرقية في القصير, وحمّل أبو سليمان السلطات السورية وحزب الله مسؤولية سلامة الجرحى والمدنيين المحاصرين.
في المقابل ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن البويضة الشرقية وهي آخر معقل لمقاتلي المعارضة في منطقة القصير وسط غرب سوريا، سقط بأيدي قوات النظام.
فيما قالت وكالة سانا "أعاد جيشنا الباسل اليوم الأمن والاستقرار إلى قرية البويضة الشرقية في ريف القصير بحمص بعد أن قضى على آخر تجمعات الإرهابيين فيها".
وذكر مصدر مسؤول لمراسل سانا إنه تم القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم وأدوات إجرامهم إضافة إلى تفكيك عشرات العبوات الناسفة التي زرعوها في منازل المواطنين والطرقات داخل القرية. وأضاف المصدر إن وحدات من جيشنا الباسل تواصل عملياتها لإزالة آثار التخريب والدمار والمتاريس التي أقامها الإرهابيون في القرية فيما تقوم وحدات الهندسة بتفكيك العبوات الناسفة التي زرعوها على الطرقات ومداخل منازل المواطنين. وذكرت الوكالة أن الجيش السوري أعاد الأمن والاستقرار إلى قريتي المسعودية والصالحية بريف القصير على حد تعبيرها.
في هذه الأثناء، تتواصل المعارك في مدينة القصير, التي استعادت القوات النظامية السيطرة عليها قبل يومين. ووفقا للجيش الحر فإن المعارك مستمرة على المحورين الشمالي والجنوبي لمدينة القصير الواقعة بريف حمص والقريبة من الحدود اللبنانية.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تتفاوض مع السلطات السورية للوصول إلى المناطق المحيطة بالقصير لتوصيل مساعدات طبية للجرحى. وقدرت جماعات المساعدات الإنسانية أن ما يصل إلى 1500 شخص ربما يحتاجون للمساعدة.
وفي حلب قالت شام أن قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من مدفعية الراموسة وفرع الأمن العسكري على أحياء حلب المحررة واشتباكات عنيفة عند جبل الشويحنة في حي الراشدين وفي حي الشيخ مقصود وأحياء حلب القديمة، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في حي الشيخ خضر وسط تحليق وقصف من الطيران الحربي استهدف المنطقة, وفي ريف حلب قصف من الطيران الحربي استهدف قرية رسم عبود كما سقط صاروخي سكود على بلدتي معارة الأرتيق والمنصورة وسط قصف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على معظم بلدات ريف حلب الشمالي وعلى بلدة  الهوتة القريبة وسط اشتباكات عنيفة في محيط بلدات معرة الأرتيق وكفر حمرة.
أكد ناشطون أن مسلحي المعارضة السورية أسقطوا مروحية فوق مطار منغ شمال حلب, كما استهدفت طائرات حربية موقع المعارضة في المطار.
 وفي درعا وحسب شبكة "شام" قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية على مدن وبلدات كفر شمس وإنخل وجاسم وأم المياذن وسط اشتباكات عنيفة في مدن إنخل وجاسم وبلدة كفر شمس وتمكن الجيش الحر من تحرير حاجزي مفرق سملين والكازية بإنخل كما اقتحمت قوات النظام بلدة قرفا وشنت حملة دهم واعتقالات طالت العشرات وشنت قوات النظام حملة حرق للمنازل في بلدة المليحة الغربية.
وفي دير الزور أفادت شبكة "شام" أن قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء مدينة دير الزور المحررة واشتباكات عنيفة في حي الصناعة.
وقال المركز الإعلامي السوري إن الجيش الحر نسف مبنى المعهد والثانوية الصناعية الذي يتمركز فيه الشبيحة في حي الصناعة بمدينة دير الزور، فيما قال ناشطون إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء الحميدية والشيخ ياسين والمطار القديم في دير الزور.
وفي ادلب قصف من الطيران الحربي على مطار تفتناز المحرر وقصف بالدبابات على بساتين قريتي معراتا ودير الغربي بريف ادلب الشرقي، وفي الرقة قصف من الطيران الحربي على المنطقة الشمالية بمدينة الرقة وعلى محيط الفرقة 17 وسط اشتباكات عنيفة في محيط الفرقة بين الجيش الحر وقوات النظام، وقصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة استهدف مدينة الطبقة.