صورة أرشيفية لأعضاء ينتمون لـ "تمرد"

حرر أعضاء حملة "تمرد" المعارضة في مصر، صباح الجمعة، محضرًا ضد كل من الرئيس محمد مرسي، والمرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد بديع، ونائب المرشد المهندس خيرت الشاطر، ورئيس حزب "الحرية والعدالة" سعد الكتاتني، والقيادي في "الجماعة الإسلامية" عاصم عبدالماجد، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، متهمين إياهم بالاتفاق والتحريض على اقتحام المقر وحرق المستندات والشروع في قتل أعضائها.كما اتهم أعضاء الحملة في المحضر، وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بالتقصير في مهام عمله، لتأمين المقر أسوة بتأمين مقر مكتب الإرشاد في منطقة المقطم.وأكد مسؤول مقر حملة "تمرد" في وسط القاهرة مازن خالد، في تصريحات لـ"مصر اليوم"، أن عدد الاستمارات التي تم حرقها لم تتعدى الـ 300 استمارة حتى الآن، وتم السيطرة على الموقف من قبل شباب الحملة، وليس من وزارة الداخلية، وأن تفاصيل الحادث بدأت حين فوجئنا بأصوات تكسير الأبواب، وعندما اتجهنا إلى باب المقر وجدناه مشتعل، فحاولنا فتح الباب، وهو ما أدى إلى إصابة المتحدث باسم الحملة حسن شاهين، بحرق في يده، موضحًا أن الذين هاجموا المقر شاهدهم عدد من المتواجدين في المنطقة، وكانوا ملتحين، وألقوا الجاز على مقر الحملة لتشتعل النار ثم فروا هاربين.ودانت "تمرد"، في بيان لها بعد الحريق مباشرة، الاعتداء الذي وصفته "بالإجرامي"، على مقرها الرئيس في وسط البلد، مؤكدة أن "كل الخطوات التخويف والترهيب لن تثنيها عن مواصلة طريقها الداعي إلى تظاهرات 30 حزيران/يونيو، من أجل انتخابات رئاسية مبكرة".وقال البيان، "في حلقة جديدة من حلقات الإجرام والإرهاب، يواصل نظام حكم محمد مرسي أسلوب الحكم عن طريق الميليشيات والبلطجة، الأمر الذي جعل هذا النظام القمعي الإرهابي يرتكب جريمتين في يوم واحد، لا يفصلهما غير ساعات، الجريمة الأولى كانت الاعتداء بالضرب والبلطجة واقتحام اجتماع للتيارات السياسية، وفي القلب منهم شباب (تمرد) في دمنهور، أما الجريمة الثانية التي تكشف عن طبيعة هذا النظام القمعي، كانت محاولة إحراق مقر الحملة الرئيس في القاهرة، بما يكشف عن عجز وضعف وخوف هذا النظام الذي اقتربت نهايته بكل تأكيد، وإن الحملة ترفض وتدين الاعتداء الإجرامي على اجتماع دمنهور وعلى مقرها في القاهرة، وأن النظام الإخواني الحاكم عليه أن يدرك أن (تمرد) قد تحولت إلى حالة شعبية واسعة، لن تتأثر بكل الممارسات الإرهابية والإجرامية، لا سيما بعد أن قرر الشعب المصري أن يحدد مصيره بيديه عن طريق انتخابات رئاسية مبكرة، ليصبح هو السيد والحكم".وأعلنت حركة "تمرد"، على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، تفاصيل الاعتداء على مقرها الرئيس، وشدد أعضاء الحملة على الحشد في جميع ميادين مصر وغلقها، استعدادًا لتظاهرات 30 حزيران/يونيو، واعتراضًا على سياسات "الإخوان المسلمين".