ما زالت قائمة الحوادث والجرائم التي تحدث كل يوم في مصر تعكس الحالة الأمنية المتردية في البلاد رغم الجهود المضنية التي يبذلها رجال الأمن المصري في شتى أنحاء البلاد، وتعكس تقارير وملفات الأمن المصري الرسمية، تفاصيل هذه المعادلة المحزنة، فقد زادت نسبة الجرائم التقليدية، وفي الوقت نفسه ظهرت جرائم أخرى جديدة على المجتمع المصري.
ففي الوقت الذي ارتفعت فيه حوادث وقضايا المخدرات باختلاف أنواعها، شهدت مصر تزايداً مستمراً في جرائم تهريب الأسلحة غير المشروعة والمواد المفرقعة والاعتداء على أملاك الدولة وتهريب الوقود والسولار.
وقال بيان للأمن المصري الرسمي إنه تم القبض في عدد المحافظات المصرية على أعداد كبيرة من الهاربين والعناصر الإجرامية وبعضهم كان مسلحاً، كما تم القبض على آخرين كانوا هاربين من أحكام جنائية كانت قد صدرت في حقهم.
ففي العاصمة القاهرة أسفرت حملات أمنية الجمعة وُجِّهت ضد الخارجين عن القانون في منطقة الويلي وحائزي الأسلحة ومتعاطي المخدرات والهاربين من السجون عن ضبط 24 قضية مخدرات حشيش وبانجو وهيروين وأقراص مخدرة، وتم ضبط ثلاثة أسلحة خرطوش.
وفي محافظة الفيوم، تم القبض على ثلاثة أشخاص وفي حوزتهم 70 كيلو غراماً من مخدر البانجو.
وفي محافظة أسيوط في الصعيد، أسفرت حملة أمنية كبيرة عن ضبط 14 قطعة سلاح ناري و 93 طلقة نارية، كما تم ضبط 240 لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء، كما تمكن رجال الأمن من عقد جلسة صلح بين أطراف عائلتي سند والحجارة في قرية بني محمد في نزاع كان بينهما أسفر عن مقتل شخصين من العائلتين، وتعهد كل منهما بعدم التعرض للآخر.
وأسفرت جهود شرطة مصلحة أمن المواني في التصدي لعمليات التهريب عن ضبط 193 قطعة أثرية قبل تهريبها، و 18 كيلو غراماً من السبائك الذهبية والفضية وضبط أكثر من22 مليون قرص مخدر و 55396 كيلو غراماً من مخدر الحشيش و 2487 كيلو غراماً من مخدر البانجو.
لكن الأخطر كان أن شرطة المواني تمكنت من ضبط مدفعي غرينوف و 8 بنادق آلية و 4 مدافع رشاشة بالإضافة إلى ضبط كميات من المعدات العسكرية .التي كان البعض ينوي تهريبها، ومنها 111 خزنة فارغة و10 "صديري واق"، و 11 خوذة رأس و17 تليسكوب و 5 مناظير ليلية و6 أجهزة لاسلكي و5 أجولة مليئة بملابس عسكرية.