أبوظبي -صوت الامارات
تستضيف العاصمة أبوظبي، الأربعاء المقبل، الدورة السابعة لملتقى زايد الإنساني، تحت شعار: "ولاء ووفاء وعطاء"، إحياء لذكرى المؤسس والإنسان والقائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويأتي ذلك بمبادرة من زايد العطاء ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
وتعقد الفعاليات في إطار احتفالات الدولة باليوم الإماراتي الإنساني، الذي يصادف الـ19 من شهر رمضان الجاري، إحياء لذكرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتذكير بأعماله الخيرة والإنسانية، وأن يتم الاقتداء به وتسليط الضوء على هذه القيم الجميلة ونشر الوعي بأهمية أعمال البر والخير وتقديم العون والمساعدة للآخرين والمحتاجين.
ويهدف الملتقى إلى المساهمة في تطوير العمل الإنساني وتبادل الخبرات بين المؤسسات ودعم آليات الشراكة والتعاون في ما بينها، وتقديم البرامج العملية لزيادة كفاءة مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة العاملة في المجال الإنساني والمجتمعي والتطوعي، وضمان شروط الجودة والمعايير العالمية لإنجاح المشروعات والبرامج الإنسانية في بُعديها الاجتماعي والإنساني.
وستتضمن فعاليات حفل الافتتاح تقديم فيلم وثائقي عن زايد العطاء الذي امتدت أياديه البيضاء لمختلف دول العالم، فغدا نموذجاً وعنواناً للعطاء الإنساني على الصعيدين المحلي والعالمي.
وسيتم عرض المشروعات الإنسانية لحملة العطاء العالمية لعلاج مليون طفل ومسن، التي دشنت مسبقاً بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة مؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة، والتي استطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية للملايين من البشر في مختلف دول العالم.
وستتضمن الفعاليات تكريم رواد الأعمال والمؤسسات تثميناً لجهودهم في مجال العمل الانساني والاجتماعي.
وتهدف الجائزة التي أطلقت عام 2011 إلى تحفيز الأفراد والمؤسسات على التنافس الإيجابي بالمشاركة الفعالة في الخدمة المجتمعية من خلال طرح أفكار مبتكرة في مجال العمل الإنساني بمختلف المجالات، وتبني تنفيذها سواء من خلال جهود فردية أو مؤسسية.
وذكر الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، الدكتور عادل الشامري، إن دولة الإمارات العربية المتحدة لطالما كانت عنواناً للخير والعطاء في مجال العمل الإنساني على المستوى العربي والإسلامي والدولي، فنجدها سباقة في مد يد العون في كل القضايا ذات البعد الإنساني في أي بقعة من بقاع العالم، بصرف النظر عن البعد الجغرافي أو الاختلاف الديني أو العرقي أو الثقافي، الأمر الذي أكسبها الاحترام والتقدير العميق على المستوى العالمي.
وأكد أن هذا الدور الإنساني لدولة الإمارات ليس جديداً عليها، فهو توجّه راسخ مع تأسيس دولتنا الحبيبة إمارات العطاء منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقد استمر وتطور في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأضاف الشامري أن نهج الإمارات الإنساني نهج عالمي، فالإمارات لا تفرق في مساعداتها وإسهاماتها الإنسانية بين الشعوب على أسس عرقية أو دينية أو مذهبية، وإنما تمد يدها للجميع دون استثناء، لأن منطلقها إنساني أولاً وأخيراً، وهذا ما يكسبها الاحترام ويجعلها عنواناً للخير في العالم كله، ويجعل أبناءها محل تقدير وترحيب في أي مكان يذهبون إليه.