غزة - منيب سعاده
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، فصائل العمل الوطني والإسلامي وقيادة حركة "فتح" التي نتشارك معها الآن إلى "نسيان أوجاعنا وآلامنا لأن المعركة قاسية لبناء استراتيجية وطنية".
وقال هنية في كلمته بالمؤتمر الوطني الفلسطيني لمواجهة "صفقة القرن" ورفض مؤتمر البحرين إننا نعيش لحظة تاريخية فاصلة فنقف في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني لنقول إن فلسطين ليست للبيع ولا للصفقات ولا للمؤتمرات التي تبحث في تكريس المحتل على أرض فلسطين، وقال: جاهزون للقاء أبو مازن (الرئيس محمود عباس) وقيادة حركة فتح في غزة أو القاهرة أو أي مكان.
وأضاف أن أبناء الشعب الفلسطيني يقفون بكل مكان استشعارا بالتهديد الاستراتيجي غير المسبوق الذي تتعرض له القضية الفلسطينية وتأكيدا على تمسكهم بثوابتهم مهما طال الزمن وبلغت التضحيات، كما ذكر أن الشعب الفلسطيني لم ولن يفوض أحدًا للتنازل عن حقوقه وهو ينتفض في كل مكان انتفاضة وثورة سياسية محمية بقبضات المقاتلين الذين أصابعهم على الزناد.
وأشار إلى أن مؤتمر البحرين "سياسي بغطاء اقتصادي وهدفه التمهيد لتصفية القضية وإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال ليبسط احتلاله على كل الضفة الغربية ولفتح باب التطبيع بين مع الدول العربية وإعادة تركيب مصفوفات ما يسمى الأعداء في المنطقة على قاعدة دمج المحتل في المنطقة العربية وتنصيب عدو من داخل الأمة كأنه هو العدو لشعبنا وأمتنا".
وفي كلمته، قال هنية إن صفقة القرن ومؤتمر البحرين ولدا ميتين؛ "لأن المؤتمر يحمل بذور الفشل ولأنه ينعقد في توقيت معاكس فهناك موقف فلسطيني موحد في وجه الصفقات والمؤتمرات التي تريد التفريط بأرض فلسطين"، كما قال إن أمريكا التي فشلت في كل سياساتها وتطويع المنطقة لن تكون ناجحة ولن تستطيع أن تمرر هذه الصفقات فدول إسلامية وقوى مقاومة وممانعة تتحدى أمريكا وتسقط طائراتها وتلاحقها في خليجنا وبحرنا تحذرها من مغبة الإقدام على أية حماقات.
من جانبه، قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة: "أوقفنا علاقاتنا مع الإدارة الأمريكية منذ بداية الحديث عن صفقة القرن فماذا تبقى لشعبنا حتى ننتظر لنعلم أو نعرف ما هي صفقة القرن"، وأضاف: "إن صفقة القرن لن تمر ونقول للبحرين إننا مصدومون من هذا التخاذل البحريني ومن بعض الدول العربية التي استجابت لدعوة الولايات المتحدة، وأن من يُرِد الحفاظ على نظامه السياسي أو كرسي الحكم فهذا لن يأتي على حساب الشعب الفلسطيني".
من جانبه، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إن من ملامح صفقة القرن، اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ولا دولة فلسطينية، وضم ما تبقى من الضفة الغربية إلى الكيان، وأضاف: إن صفقة القرن تنص على ضم هضبة الجولان المحتلة إلى الكيان الصهيوني، وإنهاء القضية الفلسطينية كقضية للأمة العربية وللمسلمين.
وذكر النخّالة أن صفقة القرن تنص على تحويل من يتبقى من الشعب الفلسطيني بعد توطين جزء منهم إلى عمال وعبيد لدى المشروع الصهيوني، تقديم بعض المعونات لبعض الدول العربية، لاستيعاب نتائج الصفقة وما يترتب عليها، مشيرًا إلى أن مواجهة صفقة القرن نقف أمام الحقيقة بدون أوهام، فلا دولة ولا سلام. فهل نتوقف جميعا فلسطينيين وعربا، ونقول نحن شعب وقع عليه ظلم تاريخي، وعليه أن يدفع هذا الظلم مهما كانَت التضحيات؟.
وقال: "اليوم لدينا فرصة تاريخية لنعيد حساباتنا من جديد، ونفتح آفاقا أمام شعبنا وأمام أجيالنا القادمة، بأن هذا المشروع الصهيوني الذي تسلل إلى جسد الأمة عبر بوابة فلسطين يجب أن يُقاوم"، كما أشار إلى أننا أصبحنا أكثر قدرة على الفهم، وأكثر قدرة على المقاومة، رغم أنف المحبطين الذين يعتبرون حديثنا عن المقاومة، وحديثنا ضد الاحتلال، يستجلب العدوان والحصار، وأننا يجب أن نكون أكثر مرونة، ويجب أن نكون أكثر تذللًا.
قد يهمك ايضا:
إسماعيل هنية يؤكد أن مؤتمر البحرين سياسي بغطاء اقتصادي وفلسطين ليست للبيع
إسماعيل هنية يعلن أن إسرائيل هي من طلبت التهدئة في العدوان الأخير على غزة