جانب من الأحداث في قطاع غزة

قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الخميس، إن أفراداً من الجيش الأميركي حاولوا إعادة تثبيت الرصيف المؤقت على شاطئ غزة الأربعاء، لكنهم فشلوا بسبب مشاكل فنية وأخرى تتعلق بالطقس. وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر في بيان إن الجنود الأميركيين لم يدخلوا غزة في أي وقت من الأوقات.

وأضاف أن العمليات على الرصيف ستتوقف قريباً، وأن الهدف منه كان على الدوام توفير حلول مؤقتة.

يأتي هذا بينما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين أميركيين قولهما الخميس إن الولايات المتحدة التي تواجه أمواجاً هائجة قبالة غزة، تفكر في التخلي عن جهود إعادة تركيب الرصيف العائم الذي استخدم لإدخال المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل ملح إلى الفلسطينيين وسط خطر المجاعة في القطاع.
وقال البيت الأبيض ووزارة الدفاع، الخميس، إن الرصيف سيوقف عملياته قريباً لكنه لم يحدد توقيتا لذلك.

لكن مسؤولين أميركيين آخرين قالوا إن البنتاغون والقيادة الوسطى المركزية للجيش الأميركي، يناقشون بجدية وضع نهاية مبكرة لعمليات الرصيف بسبب أحوال الطقس، وبعض المشكلات المتعلقة بالصيانة، والتي جعلت فكرة إعادة تركيبه لفترة قصيرة غير مرغوب فيها.

وقال المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد، وأشارا إلى أنه في حال هدأ الطقس قليلاً، هناك فرصة ضعيفة لإعادة توصيله لفترة قصيرة.

وكانت الخطة الأولية في وقت سابق من الأسبوع الجاري، هي إعادة تركيب الرصيف لعدة أيام لنقل آخر منصات المساعدات إلى الشاطئ ثم إزالته نهائياً، لكن الأمواج الهائجة حالت دون إعادة التثبيت.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، للصحفيين على هامش قمة حلف الناتو في واشنطن، الخميس: "أتوقع أننا سننهي خلال وقت قصير نسبيا عمليات الرصيف".

وأضاف: "المشكلة الحقيقية حتى الآن ليست في إدخال المساعدات لغزة، وإنما في نقلها هنا وهناك داخل غزة".

من جانبه، اعترف الميجور جنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، في بيان بأن القوات الأميركية "لم تتمكن من إعادة تثبيت الرصيف على الشاطئ" مثلما كان مخططاً هذا الأسبوع، وأنه لم يتم تحديد موعد لإعادة تركيبه.

وأضاف أن "الرصيف سيوقف عملياته قريباً"، لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً لذلك.

ومازال هناك جزء من المساعدات قبالة الشاطئ، وفي قبرص، لكن المسؤولين قالوا إنهم يبحثون عن خطط بديلة لنقلها إلى ميناء إسرائيلي في أشدود.

على الرغم من المشكلات المتعلقة بالرصيف، وصف سوليفان المشروع بأنه ناجح. وقال سوليفان: "انظروا، أنا أرى أن أي نتيجة تسفر عن إيصال مزيد من الغذاء، ومزيد من السلع الإنسانية، إلى سكان غزة، تعتبر نجاحاً".

وأجبرت مشكلات الطقس المستمرة، الجيش على إزالة الرصيف بشكل مؤقت 3 مرات منذ تركيبه في مايو. كما تعثر المشروع بسبب التهديدات الأمنية التي دفعت منظمات الإغاثة إلى وقف توزيع المواد الغذائية والإمدادات الأخرى إلى غزة.

وكانت المساعدات تتراكم في المنطقة الآمنة على الشاطئ، لكن برنامج الأغذية العالمي استأجر مقاولين لنقلها إلى مناطق التخزين لتحقيق مزيد من التوزيع خلال الأيام الأخيرة.

لطالما اعتبر توزيع المساعدات من خلال الطرق البرية الخيار الأمثل، لكن القوات الإسرائيلية أغلقت نقاط الدخول البرية لفترات من الوقت.

وقد يهمك أيضًا :