القتال بين المعارضة وقوات النظام في سوريا

كشف الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أنَّ حصيلة القتلى في سورية تجاوزت 200 ألف شخص، خلال الحرب التي بلغت عامها الرابعة.

وأوضح دوجاريك أنَّ إحصاءات المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، تفيد بأنَّ عدد القتلى تجاوز 200 ألف شخص، مشيرًا إلى أنه أكبر عدد للضحايا خلال الأزمات الدولية الأخيرة، فضلًا عن أنَّ أكثر من 10 ملايين سوري أرغموا على النزوح من منازلهم.

وأكد دوجاريك أنَّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالب جميع الأطراف بالتوصل إلى حل إنساني من أجل تخفيف معاناة السوريين، مؤكدا ضرورة وقف العنف لإيصال المساعدات إلى جميع المناطق السورية، خصوصًا مدينة حلب.

وأفادت مصادر مطلعة، بأنَّه 48 مدنيًا سوريًا قتلوا، السبت، في قرية "ريتان" في ريف حلب الشمالي بينهم أطفال ونساء، كما اعتقلت "جبهة النصرة" 8 جنود من القوات الحكومية خلال المعارك الدائرة في المنطقة، فضلًا عن 35 آخرين استطاعت فصائل المعارضة أسرهم عقب الانسحاب من قرية "حردتين".

وأشارت المصادر إلى أنَّ الطائرات الحربية الحكومية شنت 11 غارة على الغوطة الشرقية ومدينة دوما وبلدات عربين و زبدين، أسفرت عن قتل 9 مدنيين وجرح العشرات، مؤكدة أنَّ 5 مدنيين قتلوا وأصيب آخرون في ريف درعا إثر قصف عنيف من الطائرات الحربية على معاقل "الجيش الحر".

كما قتل في ريف اللاذقية 4 أشخاص وجرح 9 آخرين بعد أن استهدفت فصائل معارضة بلدة القرداحة، مسقط رأس الرئيس الأسد، بصواريخ "غراد".

وانفجرت سيارة مفخخة في مرآب مستشفى "الوطني" في  البلدة ذاتها، ما أدى إلى قتل 4 أشخاص وجرح 9 آخرين حالة بعضهم خطرة، وتشهد البلدة انتشارًا مكثفًا لعناصر مسلحة تعمل على تفتيش السيارات ومداخل البلدة تحسبًا لوجود سيارات أخرى.

ومن المستغرب دخول سيارة مفخخة من خارج البلدة التي تشهد انتشارًا كثيفًا وتحصينات مشددة كونها أحد أهم رموز القوات الحكومية وما لسقوطها أثر معنوي سلبي بين الجنود، خصوصًا مع انقطاع معظم الطرق بسبب العاصفة الثلجية،

وكانت أنباء وردت بأنَّ سبب الانفجار هو استهداف البلدة بصواريخ "غراد" قبل أن يتبيَّن أنَّ سيارة مفخخة ركنت في مرآب المستشفى وغادر سائقها وفجرها عن بعد.