الحرب الروسية الأوكرانية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس، إن التوغل الكبير الذي نفذته قوات أوكرانية في منطقة كورسك الروسية كان خطوة ضمن جهود منهجية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 30 شهراً بشروط كييف.

وأضاف خلال مناسبة في كييف أن التوغل الذي حدث في السادس من أغسطس، إضافةً للدفاعات الأوكرانية في شرق البلاد حيث تركز روسيا هجومها هناك، هو جزء من مسار "لإنهاء الحرب بشروط أوكرانيا المستقلة".

في سياق متصل، قال ممثلو ادعاء اليوم الخميس إن هجوماً روسياً بقنبلتين موجهتين في منطقة سومي بشمال شرق أوكرانيا على الحدود مع منطقة كورسك الروسية أسفر عن مقتل شخصين.

وأسقطت القوات الروسية قنبلتين موجهتين على منشآت بنية تحتية مدنية، بحسب بيان المدعين الإقليميين على تطبيق تلغرام. وأضاف البيان أن شخصاً أصيب في الهجوم.

وأمطرت روسيا المناطق الحدودية الأوكرانية بهجمات عديدة، بينما قالت كييف إن توغلها المباغت في منطقة كورسك يهدف إلى تعطيل قدرة موسكو على شن مثل هذه الهجمات.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس إنه زار منطقة سومي وأضاف أن هناك تراجعا في وتيرة القصف الروسي وفي أعداد القتلى المدنيين منذ عملية كورسك.

في سياق متصل قالت السفارة الأميركية في كييف إن هناك خطراً متزايداً من هجمات روسية بصواريخ وطائرات مسيرة على أنحاء أوكرانيا خلال الأيام المقبلة في الوقت الذي تتأهب فيه البلاد للاحتفال يوم السبت بالذكرى الثالثة والثلاثين لاستقلالها عن الاتحاد السوفيتي.

وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن روسيا أطلقت 9600 صاروخ و14 ألف طائرة مسيرة خلال هجماتها على أوكرانيا منذ بداية الحرب في فبراير 2022.

وقالت السفارة الأميركية في كييف "تتوقع السفارة أن هناك خطراً متزايداً خلال الأيام القليلة المقبلة ومطلع الأسبوع من.. هجمات روسية بطائرات مسيرة وصواريخ على أنحاء أوكرانيا بالتزامن مع يوم استقلال أوكرانيا في 24 أغسطس".

ونُشر البيان على الموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية في ساعة متأخرة من أمس الأربعاء.

وبات يوم الاستقلال محط اهتمام كبير بالنسبة للأوكرانيين منذ اندلاع الحرب مع روسيا، إذ عزز حس الوطنية لدى العديد منهم.

وهذا العام، يأتي يوم استقلال أوكرانيا بعد أكثر من أسبوعين من تنفيذ كييف توغلاً مباغتاً داخل منطقة كورسك الروسية الحدودية فيما تستمر القوات الروسية في التقدم تدريجياً في المناطق الشرقية من أوكرانيا.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو سترد "بشكل متكافئ" على التوغل الذي وصفه بأنه استفزاز شديد.

هذا وأعلنت روسيا اليوم الخميس السيطرة على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا قريبة من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية التي طلب من سكانها الإخلاء مع اقتراب القوات الروسية التي باتت على مسافة عشرة كيلومترات.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي "بفضل التحركات الناجحة لتجمع قوات الوسط تم تحرير بلدة ميجوفيه".

وواصل الجيش الروسي تقدمه في الأسابيع الأخيرة في هذا القطاع من الجبهة حيث سيطر على قرية تلو الأخرى مهدداً مدينة بوكروفسك البالغ عدد سكانها 53 ألف نسمة.

ويؤشر هذا التقدم الى الضغط الروسي المستمر على الجبهة الشرقية، رغم التقدم غير المسبوق للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية منذ السادس من أغسطس.

وبينما تتركز الأنظار على هذا الهجوم، تستمر المعارك في حوض دونباس الأوكراني حيث الأفضلية للجيش الروسي الأكبر عديداً والأفضل تجهيزاً في مواجهة القوات الأوكرانية.

ويبدو في الوقت الراهن أن الهجوم داخل روسيا لم يسمح بتخفيف الضغط الروسي على بوكروفسك مثلما كانت تأمل السلطات الأوكرانية.

وتقع مدينة بوكروفسك عند طريق مهم يؤدي الى المعقلين الأوكرانيين تشاسيف يار وكوستيانتنيفكا.

 

قد يُهمك ايضـــــًا :

زيلينسكي يشكر نظيره الأميركي على «الخطوات الجريئة» التي اتّخذها لدعم أوكرانيا

زيلينسكي يؤيد مشاركة روسيا في قمة مقبلة حول السلام في أوكرانيا