أبو ظبي/ سعيد المهيري
أكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن قطر لم تتعامل بحكمة مع إجراءات مقاطعتها وسعت إلى تحركات أججت أزمتها ولَم تفكّها، مشدّدًا على أن عدم الإقرار بإضرارها لجيرانها وإدعاء المظلومية وشراء الدعم وانتظار المخلّص إستراتيجية أثبتت فشلها، وهي دروس السنة الماضية لعلها تنفع في تغيير التوجه، مشيرا إلى أن تعامل الدوحة مع أزمتها في العام الذي مضى مُحيّر ومتناقض ومكابر.
وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر "لعل مرور سنة على المقاطعة سينتج فكرا جديدا ومقاربة أكثر حكمة في الدوحة، فالمخرج لن يكون عبر شركات العلاقات العامة والمناكفات الإقليمية والتدخل الخارجي لحلّ الأزمة، بل عبر مراجعة وتراجع عن سياسات سببت الضرر وساهمت في دعم التطرّف والإرهاب"، وتابع "لن ينفع أن تلوم الدوحة الإمارات تارة وتستهدف السعودية تارة أو تتجاهل تقويضها لأمن البحرين ومصر، المراجعة الداخلية واجبة، والمشكلة هي في سعيّها عبر السنوات استهداف أمن جيرانها ودعمها للتطرف والإرهاب في المنطقة.
وأوضح "تعامل الدوحة مع أزمتها في العام الذي مضى محيّر ومتناقض، فهو مكابر ومستجدي، ورافع شعار السيادة ومستسلم، يتعامل مع الأزمة ليحمي إرث سياسي ورّطه وعزله بدلا من أَن يسعى بكل واقعية إلى تفكيك أزمت"، وأضاف "من واقع تعامل الدوحة مع أزمتها بإمكاننا أن نستنتج أن العزل مستمر في ظل إستراتيجية فشلت في تفكيك الأزمة بل وأثبتت استمرار الضرر، واقع جيوإستراتيجي جديد نتعامل معه بأقل درجة من الضرر ولن يغيّره سوى المراجعة والتراجع".