الطائرات الحربية تستهدف الريف الشمالي لحمص

سقطت قذيفة أطلقتها القوات الحكومية على منطقة في بلدة التمانعة، في ريف إدلب الجنوبي، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين قضى مقاتل من الجنسية الأوزبكية، وأصيب 3 آخرين بجراح إثر انفجار عبوة ناسفة، في سيارة كانت تقلهم قرب بلدة خان السبل، في ريف معرة النعمان الشمالي، وكانت عبوة ناسفة انفجرت بسيارة قيادي سوري في حركة أحرار الشام الإسلامية والملقب بـ "الشيشاني"، ما أدى إلى إصابة سائقه بجراح.

وفتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مرتفعات وادي بردى، ترافق مع سقوط قذيفة أطلقتها القوات الحكومية على منطقة في الجبال المحيطة بالوادي، ترافق مع تنفيذ طائرات حربية ومروحية عدة ضربات على مناطق في وادي بردى، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، بينما تمكنت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من السيطرة على أجزاء من كتيبة الصواريخ في بلدة حزرما في منطقة المرج في الغوطة الشرقية، عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية، في محاولة من القوات الحكومية التقدم في اتجاه بلدة النشابية والسيطرة على تلة فرزات الاستراتيجية، وكانت القوات الحكومية تمكنت من التقدم في مزارع بأطراف بلدة الميدعاني من جهة حزرما، والسيطرة على كتلة مؤلفة من نحو 10 مزارع لتتقدم نحو بلدة حزرما، إثر محاولات مستمرة من قبلها لاستعادة بلدة حزرما ومن بعدها النشابية لتقضم مزيد من المناطق بالغوطة الشرقية ولتقلص سيطرة الفصائل متقدمة أكثر نحو معاقلها في كبرى مدن الغوطة الشرقية.

وتدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محور معمل كراش في أطراف حي جوبر، الواقع عند شرق العاصمة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. ودارت اشتباكات بين تنظيم "داعش" من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محور قرية الدويرة في ريف حلب الشرقي، وأنباء عن مقتل عنصر من التنظيم، وقصّفت القوات الحكومية مناطق في قرى كفرابيش والبويضة وجبل المدور في ريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع تنفيذ الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في قريتي البويضة والمدورة في ريف حلب الجنوبي، دون أنباء عن إصابات.

وقصّفت طائرات حربية مناطق في قرية جروح في ناحية عقيربات، في ريف حماة الشرقي، دون أنباء عن خسائر بشرية، في حين شنّت القوات الحكومية غارات على أماكن في منطقة الدلاك وعيدون في ريف حماة الجنوبي، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين استهدفت طائرات حربية أماكن في منطقة السرمانية، في ريف حماة الشمالي الغربي، ولا معلومات عن إصابات.

واستهدفت القوات الحكومية مناطق في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، وسُمع دوي انفجارات في منطقة الزعفرانة الواقعة في ريف حمص الشمالي، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة. وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة على معلومات تفيد بترقية العميد ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري إلى رتبة لواء وتعيينه رئيسًا لأركان الفرقة الرابعة في القوات الحكومية، وحصل المرصد على معلومات تفيد بأن العميد في القوات الحكومية سهيل الحسن الملقب بـ "النمر" جرى تعيينه كرئيس لفرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية، وجاء هذا التعيين بعد قيادة الحسن للعمليات العسكرية في حلب، والتي تمكنت فيها القوات الحكومية من استعادة السيطرة على كامل مدينة حلب في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي 2016، باستثناء مواقع في أطراف حلب الغربية، وحي الشيخ مقصود ومناطق سيطرة قوات الوحدات الكردية وقوات سورية الديمقراطية، وذلك في أعقاب خروج نحو 27 ألف شخص بينهم أكثر من 7 آلاف مقاتل إلى ريف حلب الغربي، من المربع الذي كان تحت سيطرة الفصائل والذي كان يشمل حيي المشهد والأنصاري، وأجزاء من أحياء الزبدية وسيف الدولة وصلاح الدين والسكري.

وكان الضابط في القوات الحكومية سهيل الحسن والمعروف بلقب "النمر"، وصل إلى ريف حمص الشرقي، ليشرف على عمليات استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" منذ هجومه في الـ 8 من تشرين الأول / ديسمبر الماضي، وأكدت المصادر للمرصد حينها أن العميد الحسن وصل إلى بادية تدمر منتصف كانون الأول الماضي، ليتسلم قيادة المعارك فيها، وأنه من المعروف أن سهيل الحسن يعدّ من الضباط المقربين لروسيا، والتي قامت بـ "تكريمه" عدة مرات، فيما كانت تجري عمليات تسابق للتقرب من القوات الروسية بين قوات النمر التي يقودها سهيل الحسن وقوات صقور الصحراء التي يقودها محمد الجابر

وأغارت القوات الحكومية على أماكن في بلدة خان العسل الواقعة، في الريف الغربي لمدينة حلب، دون ورود معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، في حين جدّدت القوات التركية قصّفها لمناطق في بلدة تادف، في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، حيث تشهد أماكن سيطرة تنظيم "داعش" في منطقة الباب وريفها في شمال شرق حلب، قصفًا متجددًا في القوات التركية، خلف عشرات الشهداء والجرحى خلال الأيام الماضية، واستهدفت القوات الحكومية أماكن في محيط منطقة السابقية في ريف حلب الجنوبي، دون معلومات عن الخسائر البشرية.

وجدّدت الطائرات الحربية والمروحية قصّفها على مناطق في وادي بردى، بالتزامن مع قصف للقوات الحكومية، حيث استهدفت الضربات الجوية والمدفعية أماكن في منطقة عين الفيجة وجرود وادي بردى، وسط اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام من جهة أخرى، وأكدت عدة مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان خروج مئات الأشخاص من منطقة وادي بردى عبر حاجز دير مقرن الذي تتمركز عليه القوات الحكومية، وجرى نقلهم إلى مناطق سيطرة النظام ومراكز إيواء. وقصّفت القوات الحكومية أماكن في محور منطقة تردين في ريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع قصّف جوي استهدف مناطق في جبل الأكراد في الريف ذاته، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 3117 شخصًا خلال شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2016، وتوزعت الخسائر البشرية على الشكل التالي "الشهداء المدنيون  1116 بينهم 247 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و130 مواطنة فوق سن الـ 18 توزعوا على الشكل التالي 372 بينهم 85 طفلًا و45 مواطنة قتلوا في غارات للطائرات الحربية السورية والروسية وطائرات النظام المروحية على عدة مناطق سورية، و220 بينهم 42 طفلة و26 مواطنة قتلوا في قصّف للقوات الحكومية بالقذائف الصاروخية والمدفعية وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض واستهدافات ورصاص قناص، و5 مواطنين قتلوا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، و152 بينهم 40 طفلًا و21 مواطنة قتلوا في استهدافات وسقوط قذائف أطلقتها فصائل إسلامية ومقاتلة وأطلقها تنظيم "داعش"، و167 مواطنًا بينهم 40 طفلًا و20 مواطنة قتلوا في قصف للطائرات التركية، و15 بينهم مواطنة قتلوا جراء إطلاق حرس الحدود التركي النار عليهم، و21 بينهم مواطنة أعدمهم تنظيم "داعش"، و3 قتلوا على يد فصائل إسلامية وفي معتقلاتهم، و73 بينهم 8 أطفال و7 مواطنات قتلوا في ضربات جوية لطائرات التحالف الدولي، و9 بينهم 3 أطفال ومواطنة فارقوا الحياة جراء سوء الأوضاع الصحية ونقص العلاج، و 3 بينهم مواطنة قُتلت على يد قوات سورية الديمقراطية، و76 بينهم 29 طفلاً و7 مواطنات استشهدوا وقضوا في ظروف مختلفة من رصاص مجهولين وانفجارات وألغام ورصاص قناصة وفي ظروف مجهولة. ومقاتلون سوريون من الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة وقوات سوريا الديمقراطية وحركات وتنظيمات أخرى  517، والقوات الحكومية 351، وعناصر اللجان الشعبية، وقوات الدفاع الوطني، ومسلحين موالين للنظام من الجنسية السورية 379، ومقاتلون من حزب الله اللبناني  6، ومقاتلون موالون للنظام من جنسيات غير سورية غالبيتهم من الطائفة الشيعية 28، ومجهولو الهوية 18، ومقاتلون من الفصائل الإسلامية المقاتلة وتنظيم "داعش" وجبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام"، وجيش المهاجرين والأنصار والحزب الإسلامي التركستاني من جنسيات غير سورية 702

ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأطراف الدولية مجددًا من أجل بذل أقصى جهودها لوقف نزيف الدم السوري، مع استمرار تنفيذ المجازر اليومية ومواصلتها في إزهاق أرواح أبناء هذا الشعب الذي لم يواجه الاستبداد والظلم إلا للوصول إلى دولة العدالة والديمقراطية والحرية والمساواة، ويجدد المرصد تعهده بالالتزام في الاستمرار برصد وتوثيق المجازر والانتهاكات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بحق أبناء الشعب السوري، إضافة إلى نشر الإحصائيات عنها وعن الخسائر البشرية، للعمل من أجل وقف استمرار ارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات والفظائع بحق أبناء الشعب السوري، وإحالة مرتكبيها إلى المحاكم الدولة الخاصة، كي لا يفلتوا من عقابهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق شعب كان، ولا يزال يحلم بالوصول إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة لكافة مكونات الشعب السوري.