بغداد - نجلاء الطائي
اقتحمت القوات العراقية المشتركة ، منطقة الرشيدية آخر معقل لعناصر"داعش" المتطرفة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، وأعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" تفجير أكثر من 1000 سيارة مفخخة استخدمها التنظيم لإعاقة تقدم القوات المُحررة، في وقت أصدر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أمرًا يقضي بتشكيل لجنة للتحقيق في حالات اختطاف وإساءة في بعض مناطق محافظة نينوى.
ودعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، قبل يومين الحكومة العراقية إلى التحقيق في تقرير مصور بالفيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وزعم أنه يُظهِر معاملة وحشية وقتل ما لا يقل عن 3 من عناصر تنظيم "داعش" في منطقة تمت استعادتها تقع بين حيي الانتصار والكرمة شرق الموصل على يد ما يبدو انهم أفراد من قوات الأمن العراقية، وذكر بيان صادر عن الحكومة العراقية أن "العبادي أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في حالات اختطاف وإساءة وتجاوز على مدنيين في بعض مناطق محافظة نينوى من قبل مجاميع تستغل اسم القوات الامنية والحشد".
وأضاف البيان أن "بعضهم يقوم بالنشر على صفحات التواصل الاجتماعي كي تفسد فرحة النصر المتحقق بقصد تشويه الصورة الحقيقية للقوات المحررة البطلة وتضحياتها التي تحرر وتوفر الأمن للمواطنين وتقدم الخدمات لهم، ويؤكد العبادي على مراعاة حقوق الإنسان وعدم المساس بها وان يأخذ القادة الميدانيون دورهم في التصدي لكل من يحاول الإساءة للقوات الأمنية والتجاوز على المواطنين وحقوقهم".
وأوضحت خلية الإعلام الحربي، أن "قطعات الفرقة التاسعة واللواء الثالث واللواء ٧١ جيش عراقي اقتحمت منطقة الرشيدية، آخر معاقل التطرف في الساحل الأيسر، وتمكنت القطعات من تحرير الجزء الشمالي للمدينة ورفع العلم العراقي فوق مبانيها وان التقدم لازال مستمر"، وكان قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أكد، الاثنين، ،
خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الفرقة المدرعة التاسعة في المحور الشمالي من الموصل، أن "قطعات الجيش العراقي أكملت مهامها بشكل كبير ولم يتبق في الجانب الأيسر سوى منطقة الرشيدية المحاذية لحيي الملايين والعربي التي تمكنت القطعات العسكرية من تحريرها بشكل كامل"، مبيناً أن "القوات الأمنية تمكنت خلال معارك الجانب الأيسر بجميع قواطعها من تفجير أكثر من ألف سيارة مفخخة لتنظيم داعش".
وأشار يار الله، إلى أن "تنظيم داعش استخدم خلال الأيام الماضية أسلوباً جديداً لمواجهة القوات الأمنية من خلال استخدامه للطائرات المسيّرة المفخخة والمحملة بمواد تفجير كبيرة"، مستدركاً بالقول "لكن القوات الأمنية تمكنت من إسقاط كل الطائرات قبل وصولها الى أهدافها"، مؤكّدًا أن "أغلب قادة تنظيم داعش قتلوا خلال معارك الجانب الأيسر من الموصل، مما سيجعل معركة الجانب الأيمن سهلة".
وأعلن قائد الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي الفريق قاسم نزال، الاثنين، أن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة تمكنت من تدمير سبع سيارات مفخخة لتنظيم داعش والاستيلاء على 3 سيارات أخرى خلال معارك منطقة القوسيات والبناء الجاهز وساحة التبادل التجاري ضمن المحور الشمالي لمدينة الموصل"، مبيناً أن "قطعات الفرقة المدرعة قامت بتطهير الطريق الرابط بين الموصل ودهوك من خلال تحرير القرى الواقعة بين منطقة القوسيات وساحة التبادل التجاري، وأن عناصر تنظيم داعش تعيش حالة من الانهيار في الجانب الأيسر ولا يستطيعون الصمود أمام تقدّم القوات العسكرية"، مشيراً إلى أن "النصر على داعش بات قريباً في ظل انهيار صفوف التنظيم والمعنويات الكبيرة لدى المقاتلين".
وأفادت قيادة القوات المشتركة، الأحد، السيطرة على طريق دهوك – موصل، فيما لفتت إلى تحرير حي الملايين والبناء الجاهز ورفع العلم العراقي فوق مبانيها، وأكد مصدر أمني ، أن "14 قناصا لتنظيم داعش المتطرف قتلوا بقصف جوي لطيران التحالف الدولي استهدف اجتماعا لهم في أحد المنازل بمنطقة بيسان في الجانب الأيسر للموصل المحور الشمالي".
ونوّه مصدر طبي في المدينة، أن "مدنيا قتل وأصيب 7 آخرون بجراح إثر سقوط قنابر الهاون على منطقة الصناعة القديمة وحي الإصلاح الزراعي في الجانب الأيمن للموصل "المحور الغربي"، وأن "عناصر التنظيم أخبروا السكان أن مصدر قنابر الهاون هو القوات المسلحة لخلق حالة من العداء بين القوات والأهالي"، وأعلن قائد العمليات اللواء الركن قاسم المحمدي، إن "طيران التحالف نفّذ غارة جوية استهدفت تجمعاً لتنظيم داعش في وادي مويل شمالي بحيرة حديثة، (170 كم غرب الرمادي)، مما أسفر عن مقتل 5 من عناصر داعش، وأسفرت الغارة عن تدمير عجلة مفخخة ومنصة لإطلاق الصواريخ مع تفجير مخبأ للأسلحة والصواريخ والعبوات الناسفة".