تصاعد الدخان عقب غارة جوية للتحالف في الرقة

أكد مارك لانكستر وزير الدولة لشئون القوات المسلحة في بريطانيا، أن الحكومة البريطانية لم تتوصل بعد لعدد المدنيين الذين قتلوا في غارات جوية لسلاح الجو الملكي البريطاني في جميع أنحاء سورية والعراق. وتعرضت وزارة الدفاع لانتقادات شديدة بسبب إعلانها بشأن عدد الضحايا الرسمي حيث زعمت أن مدنيًا واحدًا فقط توفي إلى جانب أكثر من 4000 من مقاتلي داعش.

وأوضح لانكستر للجنة وزراة الدفاع بقوله: "لا نعني أنه كان هناك ضحية مدنية واحدة فقط نتيجة لعملنا العسكري". وأضاف: "ما نقوله هو أنه ليس لدينا سوى هذا الدليل، لذلك نعتقد أن هناك ضحية مدنية واحدة.. هذا أمر مختلف إلى حد ما." وأشار لانكستر إلى وجود تحديات ومعوقات كثيرة للتحقق من الرقم الحقيقي، وأن القوات البريطانية تستخدم معلومات استخبارية قبل عمليات الاستهداف، ثم تراقب تحركات الأشخاص في موقع الضربات وتقييم النتيجة بعد ذلك.

يُذكر أن سلاح الجو الملكي البريطاني، قد نفذ ما لا يقل عن 1700 من 34000 غارة جوية شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في جميع أنحاء سورية والعراق منذ أغسطس 2014 أي حوالي 5 في المائة. واعترفت القيادة المركزية الأميركية (Centcom) بقتل 1257 مدنياً بحلول نهاية فبراير/شباط الماضي، لكن مجموعة مراقبة تدعى "ايرورز" تقدر عدد القتلى بين 7500 و 12300 مدني.

إقرا ايضًا: 

انفجار في مبنى لفريق إعلامي تابع لقناة تلفزيونية في سورية

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الأسبوع الماضي، أن التحالف سيواصل التعاون مع القوات الشريكة لحرمان تنظيم داعش من وضع قبضته ونفوذه على أي مساحة في المنطقة، بالإضافة إلى حرمان داعش من الموارد التي يحتاجون إليها للظهور". وأضاف "نواصل استخدام عمليات استهداف وإضراب شاملة ومتعمدة لتقليل تأثير عملياتنا على السكان المدنيين والبنية التحتية".

يذكر أن تنظيم "داعش" استخدم صورًا لرجال ونساء وأطفال موتي في دعاية لحشد أنصارها وتبرير شن هجمات متطرفة عالمية، ساعية إلى تقديم ضربات جوية علي أراضيها كحرب علي المسلمين.

قد يهمك أيضا: 

باترك كوكبورن يُوضِّح كيف أُطيح بمشروع "داعش" المُتوحّش

عريضة إلغاء "بريكست" تحصد توقيعات أكثر من مليوني بريطاني