دبي - صوت الإمارات
أكد المشاركون في الجلسة الحوارية «مساحتكم عبر البيان» على تويتر، تحت عنوان «الإمارات.. رؤى وتحركات تدعم الاستقرار والازدهار وتكريس السلام»، أن محاور رؤية دولة الإمارات تجاه العالم تقوم على مبادئ راسخة تتبناها دولة الإمارات منذ إعلان الاتحاد، وهي الشراكة المتوازنة مع جميع دول العالم.
وترسيخ السلام كمحصلة للشراكات الدولية، والبعد الإنساني الحاضر في كل سياسات الدولة، وتتضمن أن تكون مخرجات رؤية الدولة تصب في صالح الإنسانية والمجتمعات المتضررة من النزاعات والكوارث.وتوجه المشاركون في الجلسة بالشكر إلى الأستاذة منى بوسمرة، رئيس التحرير المسؤول لصحيفة «البيان» على إتاحتها الفرصة للمناقشة في «مساحتكم عبر البيان».شارك في جلسة «البيان» الحوارية كل من الدكتور علي راشد النعيمي عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والخارجية والداخلية في المجلس، وضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي، وجاسم محمد رئيس المركز الأوروبي بألمانيا، والإعلامي الكويتي محمد الملا، وقد أدار جلسة النقاش محمد الكعبي، الإعلامي بمؤسسة دبي للإعلام.
أكد المشاركون في الجلسة الحوارية «مساحتكم عبر البيان» على تويتر، تحت عنوان «الإمارات.. رؤى وتحركات تدعم الاستقرار والازدهار وتكريس السلام»، أن محاور رؤية دولة الإمارات تجاه العالم تقوم على مبادئ راسخة تتبناها دولة الإمارات منذ إعلان الاتحاد، وهي الشراكة المتوازنة مع جميع دول العالم.
وترسيخ السلام كمحصلة للشراكات الدولية، والبعد الإنساني الحاضر في كل سياسات الدولة، وتتضمن أن تكون مخرجات رؤية الدولة تصب في صالح الإنسانية والمجتمعات المتضررة من النزاعات والكوارث.
وتوجه المشاركون في الجلسة بالشكر إلى الأستاذة منى بوسمرة، رئيس التحرير المسؤول لصحيفة «البيان» على إتاحتها الفرصة للمناقشة في «مساحتكم عبر البيان».
شارك في جلسة «البيان» الحوارية كل من الدكتور علي راشد النعيمي عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والخارجية والداخلية في المجلس، وضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي، وجاسم محمد رئيس المركز الأوروبي بألمانيا، والإعلامي الكويتي محمد الملا، وقد أدار جلسة النقاش محمد الكعبي، الإعلامي بمؤسسة دبي للإعلام.
رؤية إماراتية
في البداية تحدث الدكتور علي راشد النعيمي عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والخارجية والداخلية في المجلس الوطني الاتحادي عن رؤية دولة الإمارات لما حولها وما تقوم به من دور مؤثر إقليمياً ودولياً.
وقال إن هذا الدور يجعلنا ندرك أن هذا التحرك مبني على إنجازات حقيقية في الداخل أورثت قناعات لكل الأطراف الإقليمية والدولية أن دولة الإمارات عندما تتحدث فإنما تتحدث عن واقع محقق على أرض الواقع، نتيجة تحولها إلى بيت خبرة في مجالات عدة تحتاجها دول العالم.
مشيراً إلى أن القضية ليست مبادرة أو استراتيجية معينة تطرحها دولة الإمارات لدول العالم بقدر ما هو مشروع تنموي استطاعت أن تحققه وتبرزه على أرض الواقع في الداخل، من خلاله تحقيق نجاحات في مجالات متعددة تمثل تحديات للبعض إقليمياً ودولياً وبإمكانها أن تساهم بتلك الإنجازات لأن تكون حلولاً لأزمات الإقليم أو العالم.
وأضاف الدكتور النعيمي إن المشروع الإماراتي لم يأت من فراغ بل جاء لما تنعم به الدولة من قيادة حكيمة تملك رؤية ثاقبة في تحقيق الأمن والاستقرار والتعايش واحتضان الكفاءات والاستثمار في البعد الإنساني للجميع من خلال تقدير القيم الإنسانية ما جعلنا نصل إلى منجز وواقع نعيشه على أرض الإمارات ويمثل حلماً للآخرين.
مشيراً إلى أن الإمارات تسعى لتقديم هذا النموذج لمساعدة جميع الدول سواء على مستوى الإقليم أم على المستوى العالمي، وذلك لأن الإمارات تنطلق من قاعدة إنسانية بعيدة عن الصراعات وتهميش الآخر وترتكز على منطق الشراكة مع الآخرين ومد جسور الثقة والمحبة مع الجميع.
وتطرق النعيمي إلى زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للجمهورية الفرنسية أخيراً، وتم خلال الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون، ما يعني أن دولة الإمارات لديها رؤى استراتيجية وإنجازات على أرض الواقع تقدمها لفرنسا للتعاون فيما بينهما لحل القضايا الدولية الراهنة.
وبيّن الدكتور علي راشد النعيمي فيما يخص دور الإمارات في دعم وتعزيز الاستقرار والازدهار وتكريس السلام العالمي، أن النهج الإماراتي قائم بالأساس على التنمية والازدهار وتوفير الحياة الكريمة للمواطن والمقيم على حد سواء، وذلك في ظل منطقة مضطربة، ولذلك تسعى دولة الإمارات وفق نهجها القائم على الشراكات وعدم إقصاء الآخر إلى تعميم تجربتها الرائدة في النمو والازدهار مع جيرانها وكذلك دول العالم في كل مكان، لينعم الجميع بالأمن والاستقرار.
وتطرق النعيمي إلى خطاب صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وقال إن الخطاب جاء بكل شفافية ووضوح وشعر المواطن والمقيم بأن الكلام الذي يخرج من القلب يلامس القلوب ويبعث الطمأنينة في النفوس.
وأكد النعيمي أن للبرلمانات دوراً مهماً يجب أن يكون مكملاً للجهود الحكومية لتحقيق الإنجازات الوطنية، ويجب أن تقوم برلمانات العالم بدورها في خدمة الأمن والاستقرار وتعزيز مصالح الشعوب.
وتحدث ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي حول نتائج زيارة صاحب السمو رئيس الدولة، لفرنسا، ولقاءات سموه المتعددة مع القيادة الفرنسية، وأشار إلى أهمية هذه الزيارة التاريخية، وقال إن الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة أصبحت دولة ذات ثقل جيوسياسي تلعب دوراً كبيراً جداً في الساحة الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تسعى إلى تعميم ومشاركة نجاحاتها وتجربتها الرائدة في التنمية المستدامة إلى كل دول العالم. وثمّن الفلاسي خطاب سموه الأخير الذي وجهه إلى جميع سكان الإمارات من مواطنين ومقيمين، وبما حمل من دلالات عظيمة للتعايش والتسامح بين الجميع وتبعث على الأمل والتفاؤل.
من جانبه، أكد الإعلامي الكويتي محمد الملا دور الإمارات الريادي في المنطقة، خصوصاً فيما يخص التحالفات الكبرى والشراكات المتشعبة مع الدول الكبرى، وكذلك العلاقات الدبلوماسية الواسعة مع مختلف دول العالم، التي تكرس مفهوم التسامح والتعايش والسلام والتنمية والبناء.
مؤكداً أن هذا الدور برز قبل نصف قرن عندما قرر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بأخذ زمام المبادرة في الدعوة لتأسيس مجلس التعاون الخليجي في عام 1981، والتي تعد أول بوابة في دعم العمل المشترك في البيت الخليجي.
وأضاف إن الإمارات اليوم أضحت دولة محورية ومنفتحة على العالم من خلال علاقاتها وتحالفاتها الإقليمية والدولية وارتباطها بعلاقات دبلوماسية مع مختلف دول العالم بهدف ضمان الاستقرار في المنطقة والعالم، كما تسعى من خلال العمل الإنساني والقضاء على الفقر والجوع ودعم التعليم والمساواة بين الجنسين في الدول الفقيرة والنامية إلى إيجاد بيئة صحية للنمو الاقتصادي المستدام.
وقال إن لحكومة الإمارات وشعبها الكريم فزعة كبيرة عندما يتعلق الأمر بنجدة ومساعدة الأشقاء والأصدقاء، والتاريخ يشهد على ذلك، كما أنها تلعب اليوم دوراً ريادياً في استقرار منطقة الشرق الأوسط وتكريس مفهوم السلام والاستقرار، إلى جانب جهودها الملموسة في دعم ملف الطاقة النظيفة وتغير المناخ.
وأضاف محمد الملا إن دولة الإمارات تعد منارة في التسامح والتعايش السلمي، وربما الدولة الأولى على مستوى العالم في هذا المجال، ولا أحد يستطيع إنكار ذلك، وقد نجحت مساعيها في نشر مفاهيم السلام والأمن والأمان في ربوع العالم.
وأشاد الملا بأطباء الإمارات في فرنسا الذين ضربوا أروع الأمثلة في مساندة الكوادر الطبية الفرنسية أثناء أزمة «كوفيد 19»، ما يؤكد القوة الناعمة لدولة الإمارات، وكذلك في توفير كل الإمكانات لخدمة العمل الإنساني، لاسيما أثناء الأزمات والكوارث.
وقال جاسم محمد رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات بألمانيا، إن دولة الإمارات اعتمدت سياسة واستراتيجية سباقة من أجل الحماية المستقبلية، وهي تضع استراتيجياتها على هذا الأساس، ولا شك أن موقفها وسياساتها ودورها أيضاً في محاربة الإرهاب والتطرف يأتي من خلال رؤيتها الاستباقية، فهي دولة نموذجية في منطقة الشرق الأوسط في محاربة الإرهاب والتطرف العنيف، حيث تميزت الإمارات في سياسات رائدة، ويمكن أن تكون تجربتها دروساً للجهات الأوروبية.
وأشار إلى أن تجربة الإمارات في احتواء أعداد كبيرة من الأعراق والأديان والقوميات على أراضيها يعيشون في تناغم وتعايش لا مثيل له، وكيف استطاعت أن تجد علاقات متوازنة من خلال دور الدولة في العلاقات الإقليمية والدولية.
وكذلك في مجلس الأمن، فضلاً عن أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول الفريدة من خارج الاتحاد الأوروبي التي اعتمدت على الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة ودورها الحيوي في مواجهة تحديات المناخ، وهذا شجع الدول الأوروبية لفتح قنوات كبيرة للتعاون مع الإمارات.
وتطرق جاسم محمد إلى نتائج زيارة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لفرنسا التي جاءت بالتزامن مع صعود أزمة كبيرة في الطاقة تعيشها دول أوروبا، وأكد أن هذه الزيارة ستفتح الباب أمام الدول الأوروبية الأخرى للتعاون مع دولة الإمارات، خصوصاً فيما يتعلق بإيجاد مخرج من الأزمة الحالية.
مسألة التحالفات
وأوضح أن لدولة الإمارات دوراً مهماً وبارزاً في مسألة التحالفات الإقليمية والدولية في حل النزاعات وإيجاد التسوية السلمية في العديد من الصراعات مثل سوريا وليبيا والعراق، وقال إن الإمارات عندما تحارب التطرف تحاربه في المعالجات الحقيقية الجذرية أكثر من عسكرة الأمن.
ولذلك إذا قلنا إن الدول الأوروبية تعاني من تحديات التطرف، فهي بحاجة إلى الاستعانة بالتجربة الإماراتية، خصوصاً فيما يخص التشريعات والقوانين والمنتديات والمنصات والمراكز البحثية المختلفة.
ولفت إلى أن الأزمة الأوروبية الحالية سواء المتعلقة بالحرب في أوكرانيا أم المتعلقة بنقص إمدادات الطاقة والغاز تحتاج إلى حلول غير تقليدية بمساهمة من دولة الإمارات.
وأشار جاسم محمد إلى أن الخيارات السلمية هي الطريق الوحيد لاحتواء النزاعات الإقليمية والدولية، كما نتعلم من التاريخ وأن الحروب لا يتولد عنها إلا الحروب.
ولذلك فإن تبني دولة الإمارات الخيارات السلمية ولغة الحوار في حل النزاعات من خلال المنتديات الدولية ومجلس الأمن لضمان مستقبل الأجيال القادمة، وعلى سبيل المثال أزمة أوكرانيا التي تم مناقشتها على المستوى الأوروبي عبر مجموعات برلمانية وحكومية في ألمانيا وأكدوا أن الأجيال القادمة هي من ستدفع الثمن.
وأوضح أن سياسة دولة الإمارات في جعل المواطن في قمة اهتماماتها، حفزت دول الاتحاد الأوروبي لمنح استثناءات للمواطن الإماراتي، كما أن دخول الإمارات بقوة إلى عصر الفضاء والطاقة النظيفة والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة ونظم التعليم الحديث أعطى ميزة إضافية لريادة الدولة.
محاور الجلسة
تناولت الجلسة الحوارية دور الإمارات المحوري في المنطقة وارتباطها بشراكات استراتيجية مع العديد من دول العالم، بما يخدم قضايا المنطقة والعالم ويحقق الازدهار والتنمية والسلام والاستقرار لشعوبها، كما دارت النقاشات حول سياسة دولة الإمارات القائمة على التوازن وتوسيع قاعدة المصالح مع دول العالم لخدمة أهداف التنمية الوطنية والسلام والاستقرار حول العالم.
وكذلك توجهات الإمارات القائمة على دعم وتعزيز قيم السلام والحوار والعيش المشترك باعتبارها السبيل الأفضل لتحصين مستقبل الأجيال القادمة. فيما تناول المحور الأخير القضايا التي تواجهها الإنسانية مثل تحديات التغيّر المناخي والطاقة المستدامة والأمن الغذائي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
محمد بن زايد يرسم رؤية مستقبلية لتعزيز ريادة الإمارات عالمياً