الملك عبدالله الثاني

أكّد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ الإرهاب عدو مشترك يهدد الجميع، مشددًا على أنّ المسلمين هم الضحية الأولى للخوارج، الذين يعتبرون مشكلة عالمية ولا يمثلون أي دين أو بلد، بل يستهدفون الجميع ممن يرفضون فكرهم القائم على الكراهية.

وأوضح الملك الأردني، أنّ المضي قدمًا في قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس سيكون له تبعات في منطقتنا تقوّض فرص تحقيق السلام وحل الدولتين، وتضعف فرص نجاح الحرب ضد الإرهاب، مضيفًا أنّ أي قرار متعلق بنقل السفارة سيكون له آثارًا سلبية على جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لاسيّما أهمية المدينة المقدسة لدى الشعوب العربية والإسلامية، مردفًا أن مثل هذا القرار سيغذي اليأس والغضب لديها، وسيمكّن المتطرفين من نشر أفكارهم وأجنداتهم الظلامية.

والتقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، في واشنطن، وذلك في أول لقاء مع زعيم عربي منذ تنصيب الرئيس دونالد ترامب يوم 20 من الشهر الماضي. كما قابل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس, ووزير الدفاع جيمس ماتيس ورؤساء وأعضاء عدد من لجان مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس.

وشدد الملك عبدالله الثاني، على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في سورية ومحاربة الإرهاب، كونه يُشكّل الحل الأمثل لحماية الأشقاء السوريين وتوفير الأمان لهم في مختلف أنحاء ومناطق سورية، مؤكدًا على أهمية وحدة واستقرار سورية والعراق وضرورة العمل لوضع حلول سياسية تجمع مختلف الأطياف لصد مخاطر التقسيم الطائفي.

وبيّن نائب الرئيس الأميركي بدروه، خلال اللقاء، التزام الولايات المتحدة الأميركية بالعمل بشكل وثيق مع الأردن في التعامل مع هذه القضايا بروح الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وكان العاهل الأردني، بدأ زيارة إلى واشنطن الأسبوع الماضي، واجتمع الإثنين بنائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، بحثا العلاقات الاستراتيجية الأردنية الأميركية، ودور الولايات المتحدة في جهود تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأبدت قيادات مجلس النواب الأميركي خلال الاجتماع مع العاهل الأردني، و بحضور الملكة رانيا العبد الله اهتمامًا كبيرًا بموقف الأردن حيال عدد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية، وتثبيت وقف إطلاق النار ومحاربة الإرهاب، وما قد يترتب من آثار لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وسبل إحداث تقدم في عملية السلام، إضافة إلى سبل تعزيز الدعم الأميركي للأردن وما يراه الملك من أولويات لا بد من العمل بها في الفترة المقبلة لضمان استقرار المنطقة، وإيجاد حلول لعدد من النزاعات والأزمات فيها.