ابوظبي - صوت الامارات
كشف الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، الأربعاء، أن أبوظبي والرياض تدفعان نحو تغيير سياسة قطر لا نظامها، داعيا الدوحة إلى الالتزام بأمن واستقرار منطقة الخليج.
وقال قرقاش، "هذا ليس مسعى لتغيير النظام. إنه مسعى لتغيير سياسة ولتغيير مقاربة. ما نقوله لقطر هو الآتي، أنت جارة وعليك أن تلتزمي بقواعد أمن واستقرار الخليج". واتخذت السعودية والإمارات والبحرين ومصر سلسلة إجراءات ضد قطر وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها.
وانضمت في وقت لاحق دول أخرى إلى هذه الإجراءات.
وأضاف قرقاش أن على قطر التوقف عن لعب "دور المروج الرئيسي للتطرف والإرهاب في المنطقة"، مضيفًا أن قطع العلاقات معها "حصيلة تراكمات سنوات عديدة من السياسات القطرية التخريبية، ودعم المنظمات المتطرفة والإرهابية". وتابع "بلغنا طريقا مسدودا في مساعينا لإقناع قطر بتغيير مسارها".
وعدّد وزير الدولة للشؤون الخارجية سلسلة خطوات على الدوحة، القيام بها لإعادة العلاقات معها، أولها وقف دعم "التطرف والإرهاب". وتحدث عن الحاجة إلى "انخراط سياسي واضح" يعكس "تغييرًا في مسار" السياسات القطرية. وأكد أن الدوحة تحاول الإيحاء بأن الدول الخليجية والعربية المقاطعة لها تسعى لاختطاف سياستها الخارجية "إلا أن هذا الأمر غير صحيح".
وبيّن قرقاش أنه يجب أن تكون هناك خريطة طريق واضحة لتنفيذ خطوات تم الاتفاق عليها، خلال أزمة مشابهة في العام 2014، شهدت أيضا قطع علاقات مع الدوحة.
وأشار إلى أن أمير قطر تعهد حينها بأن تنفذ بلاده هذه الخطوات لكن قطر "لم تف بتعهداتها". وفي إشارة إلى قناة "الجزيرة" الفضائية، قال المسؤول الإماراتي إن على قطر وقف استخدام الإعلام من أجل الترويج "لأجندة متطرفة".
وطالب الدوحة بأن تتحرك في مواجهة "العديد من الأفراد الذين جرت معاقبتهم من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة ويقيمون في قطر حاليا"، وبينهم من قال إنهم يساهمون في تمويل تنظيم القاعدة. كما أشار إلى عناصر في جماعة "الإخوان" "يقومون بنشر التعصب في المنطقة ولا يجب أن يكون لهم ملجأ في قطر". وذكر أيضا مسألة وجود قادة من حركة حماس في قطر، و"دعم قطر لقيادة حركة حماس التي تمثل مشكلة للمنطقة". وقال قرقاش "على قطر التوقف عن لعب دور المروج الرئيسي للتطرف والإرهاب في المنطقة"، مضيفاً أن قطع العلاقات معها "حصيلة تراكمات سنوات عديدة من السياسات القطرية التخريبية، ودعم المنظمات المتطرفة والإرهابية". وتابع "بلغنا طريقا مسدودا في مساعينا لإقناع قطر بتغيير مسارها".
ولفت إلى احتمال فرض مزيد من الإجراءات العقابية على قطر، بما في ذلك فرض قيود جديدة على المعاملات التجارية، لا يزال خيارا مطروحا. وأعرب قرقاش في تصريحات صحافية عن أمله في أن تهدأ الأوضاع، وأن تسود الحكمة، وألا تسير الأمور باتجاه فرض قيود جديدة.