غزة – محمد حبيب
وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إلى البيت الأبيض لاجتماع عمل هو الأول من نوعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووصفت القناة الثانية الاستقبال الذي حظى به نتانياهو على مدخل البيت الأبيض، وانتظره الرئيس الأميركي وعقيلته بالحار والحميمي الذي لم يشهده نتانياهو مثله طيلة أعوام اوباما الثمانية.
وكتب نتانياهو وزوجته بعض العبارات في "كتاب الشرف" قبل أن ينتظم في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس ترامب سبق الاجتماع الثنائي على خلاف للعادة المتبعة، وتعقد مثل هذه المؤتمرات بعد الاجتماعات واللقاءات، جاء في أهم مفاصله التي تم تنسيق غالبيتها سلفًا، وفقا لتعبير القناة الثانية الإسرائيلية.
وأضاف الرئيس الأميركي بعد ترحيب حار بنتانياهو أن بلاده ستسعى بكل قوة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بالتعاون مع إسرائيل، وتحقيق اتفاق سلام كبير مع الفلسطينيين، لكن الطرفين هما من يتوجب عليهما التفاوض والتوصل لهذا الاتفاق فيما ستقف أميركا إلى جانبهما. وتعهد ترامب بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي بكل الوسائل، إضافة لدعم إسرائيل بما يمكنها من الدفاع عن نفسها.
وكرر نتانياهو بدوره مواقفه من إيران والملف النووي الإيراني وعرج على ما اسماه بوقوف إسرائيل إلى جانب أميركا في حربها ضد الإسلام الراديكالي.
وفيما يتعلق بالسلام قال نتانياهو بان إسرائيل ستواصل البحث عن طريق جديد لتحقيق السلام. ولم يتطرق ايا منهما لحل الدولتين ولو بكلمة واحدة كذلك الأمر للبناء في المستوطنات خلال كلماتهما الافتتاحية.
وقال ترامب ردًا على سؤال لمراسل القناة الثانية اودي سيغل، بشأن موقفه من حل الدولتين وهل تنازل عن هذا الحل وما هو موقفه من ضم الضفة الغربية وبناء المستوطنات، سواء كان حل الدولتين أو دولة واحدة المهم عندي أن يكون الإسرائيليين والفلسطينيين سعداء، فإذا كانوا كذلك فانا سأكون سعيدا ايضا".
"اعتقد أن الإسرائيليين سيضطرون لإظهار مرونة وهذا الأمر من الصعب القيام به، لكن يجب عليهم القيام بخطوات تظهر رغبتهم بتحقيق اتفاق واعتقد أننا اتفقنا على الفكرة التي ستسمح لهم، بإظهار مرونة أكبر مما كان في الماضي واعتقد أن نتانياهو وإسرائيل راغبان بالتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، وأن يشاهدا الاتفاق الكبير والواسع فيما يجب على الفلسطينيين التنازل عن جزء من الكراهية، التي يعلموها للجيل الشاب فهم يعلمونهم الكثير من الكراهية، ويجب عليهم الاعتراف بإسرائيل ".
ورد نتانياهو بدوره مؤكدًا ضرورة الاعتراف بيهودية الدولة، قائلًا اليابانيون يسمون كذلك لانهم من اليابان والصينيون من الصين واليهود، لأنهم من يهودا واليهودية فنحن لسنا احتلال عسكري في فلسطين، نحن أصحاب البلد لكن الفلسطينيون يطلقون أسماء الإرهابيين على ميادينهم وشوارعهم" . ورد ترامب بقوله أنه يتحدث عن اتفاق سلام واسع جدا، سيضم عددا كبيرا من الدول ويغطي مساحات واسعة جدا وهذا ما سنعمل عليه.
وعاد ترامب ورد على سؤال اخر بالقول أنه يتوجب على الفلسطينيين والعرب الاعتراف بإسرائيل، اذ لا يمكن عدم الاعتراف بدولة مهمة مثل إسرائيل، وسينضم إلينا لاعبين كبار في عملية السلام الواسع. وفيما يتعلق بالاستيطان، قال ترامب "أريد التريث قليلا ويجب علينا أن نرتب شيئا ما، وستكون هناك صفقة ما وأنا اعتقد أننا سنحقق اتفاقًا كبيرًا يبدو انه سيكون اكبر مما يعتقده الناس المتواجدين في هذه الغرفة وأكبر مما يتخيلوه.