الخرطوم ـ جمال إمام
شهدت أحياء من العاصمة السودانية الخرطوم، وجارتها مدينة أم درمان، الإثنين، تظاهرات ليلية استجابة لدعوة القوى المعارضة.
وردد المتظاهرون شعارات تنادي بتسليم السلطة للمدنيين، وتندد باستخدام القوة المفرطة في فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني، في الثالث من يونيو/ حزيران الجاري.
وتأتي التظاهرات استجابة لجدول الفعاليات الذي دعا إليه تجمع المهنيين السودانيين، أقوى مكونات تحالف القوى السياسية والمنظمات الموقعة على وثيقة إعلان الحرية والتغيير.
ولم تشهد التظاهرات، التي استمرت لنحو ساعتين، أي مواجهات مع قوات الشرطة أو الجيش، ونشر مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من المقاطع المصورة، التي توثق ما سموها بـ"المواكب الليلية" في عدد من المناطق.
وأدى فض الاعتصام لانهيار محادثات، كانت متوقفة بالفعل، حول مرحلة الانتقال السياسي التي تمهد لإجراء انتخابات والتحول إلى حكم مدني عقب إطاحة عمر البشير في أبريل / نيسان الماضي.
وقال أطباء على صلة بالمعارضة "إن عملية فض الاعتصام أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، بينما أكدت الرواية الرسمية مقتل 61 شخصا في فض الاعتصام".
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري شمس الدين الكباشي، الأسبوع الماضي، "وجهنا كل القيادات العسكرية للتخطيط لفض هذا الاعتصام وفق الإجراءات العسكرية والأمنية المعروفة. والقيادات العسكرية ذهبت ووضعت خطتها، وحدث ما حدث، نجدد أسفنا لما حدث".
وأضاف، "هنالك انحرافات في الخطة العسكرية التي وضعتها، وكانت هناك تجاوزات، وحدث ما حدث فيما يتعلق بفض الاعتصام مع إن المقصود كان كولومبيا فقط" في إشارة لمنطقة مجاورة لمقر الاعتصام، مؤكدا أن بعض الضباط اعتقلوا.
وكان الجيش أطاح البشير واعتقله بعد 16 أسبوعا من الاحتجاجات، وشكل مجلسا انتقاليا لحكم البلاد، ودخل المجلس العسكري في محادثات مع تحالف يمثل المعارضة والمحتجين، لكنها وصلت إلى طريق مسدود بسبب الخلاف على من سيقود المرحلة الانتقالية التي ستستمر 3 سنوات.
قد يهمك ايضا:
الخارجية السودانية تستدعي السفير البريطاني احتجاجا على تصريحاته بشأن التطورات السياسية
السلطات السودانية تشنّ حملة اعتقالات لضبّاط الجيش بينهم مُتقاعدون