دبي - جمال أبو سمرا
يكرِّم حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يوم الإثنين المقبل، 45 شخصية إماراتية ذات وجهة رائدة ومتميزة في محور القراءة، ضمن الدورة الثالثة من مبادرة أوائل الإمارات والاحتفاء بجميع الإنجازات التي تحققت خلال "عام القراءة" على مختلف الأصعدة، وذلك في حفل وطني كبير يقام في أبوظبي، بالتزامن مع الاحتفالات باليوم الوطني الـ 45 لقيام اتحاد دولة الإمارات.
ودشَّن الشيخ محمد بن راشد اليوم، منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار"واحة العقول" وذلك في مقر الجامعة في مدينة العين قبل ظهر اليوم. وقد ضغط على الزر الخاص بلوحة إفتتاح منتزه جامعة الامارات رسميًا والذي يعد الاول من نوعه على مستوى المنطقة والعالم كحاضنة للمراكز البحثية والاعمال الرائدة في مجال الابتكارات.
وتجول الشيخ محمد ومرافقوه في أرجاء قاعة المنتزه حيث تعرف من طلبة جامعة الامارات وجامعة خليفة وكليات التقنية والمعهد البترولي في أبوظبي ومشروع المرصد الدولي لريادة الاعمال والمشاريع الناشئة ومسابقة تحدي الابتكار وأعضاء هيئة التدريس الباحثين ومعرض الروبوتات الاجتماعية ومنافسة الابتكار للصغار "مجلس أبوظبي للتعليم وشركة مبادلة وشركة إستراتيا" ومنصة القيادة العامة لشرطة أبوظبي، إلى نماذج الابتكارات والاختراعات في شتى القطاعات الحيوية كالطب والعلوم والاقتصاد والبيئة والصحة والتعليم وغيرها واستمع سموه خلال تفقده لهذه المشاريع والاختراعات التي يعرضها المنتزه ضمن فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار إلى شرح توضيحي من أصحاب هذه الاختراعات الحديثة حول وظيفة كل اختراع وآلية استخداماته والفائدة المرجوة منه.
وقد أعرب حاكم دبي عن سعادته بإقبال الشباب والجهات الحكومية والخاصة في الدولة على المشاركة الفاعلة في أسبوع الامارات للابتكار الذي بات حدثا سنويا لتحفيز هذه الجهات وشباب الوطن خاصة طلبة وطالبات الجامعات والكليات والمعاهد الفنية والتقنية على تفجير طاقاتهم وإبراز مواهبهم في البحث والاختراع وعرضها أمام الناس للاستفادة من هذه التجارب وتحويلها إلى مجتمع أعمال يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وخلق جيل جديد من رجال ورواد الاعمال الشباب في دولتنا العزيزة.
وأشاد الشيخ محمد بفكرة إنشاء منتزه الجامعة للاحتضان ومساعدة المراكز البحثية والباحثين والمخترعين وترسيخ الرؤية الوطنية لحكومتنا في دعم الابتكار وذلك من خلال الشراكات المفيدة بين الجامعة والمؤسسات والجهات المحلية والدولية من أجل تطوير وتوسيع مساحة الابتكار والبحث العلمي ونقل المعرفة وتحفيز الاجيال من أبناء وبنات الوطن الاعزاء.
وأكد حاكم دبي مجددًا على أهمية تحويل هذه المشاريع المبتكرة والاختراعات إلى شركات لريادة الأعمال وتطويرها بحيث تصبح ذات جدوى اقتصادية تعود بالخير والنفع على أصحابها خاصة والمجتمع عموما وتسهم إلى حد كبير في تنمية وتنويع اقتصادنا الوطني من أجل إسعاد الناس وتوفير العيش الكريم لكل فرد من أفراد مجتمعنا المتجانس.
وشدد على ضرورة تفعيل التنسيق والتفاعل بين القطاعين العام والخاص من أجل ضمان ديمومة التطور واستقطاب أكبر عدد من الطاقات الخلاقة التي تختزن أفكارا مبدعة في شتى الحقول والاختصاصات العلمية وغيرها كالبيئة والصحة والتعليم والفضاء والهندسة وما إلى ذلك من اختراعات تنعكس إيجابيا على تطور دولتنا ودخولها ميدان المنافسة العالمية في البحث والاختراع والتعلم والمعرفة.
وقال الشيخ محمد بن راشد "نحن نؤمن كقيادة بقدرات شبابنا وحماسهم في سبيل تقدم دولتهم وإعلاء رايتها وتعزيز مكانتها الدولية في شتى المجا لات ونعدهم بأن يكونوا محل اهتمامنا ومتابعتنا ودعمنا اللامحدود والاخذ بأيديهم إلى مستقبل مشرق آمن"، مؤكدا أن "الصبر والمثابرة والارادة هي من أهم اسلحة العباقرة في الابداع والاختراع. وفقنا الله وإياهم في خدمة وطننا الغالي وإسعاد شعبنا العظيم".