الجيش الروسي يوضّح أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ارتكب جرائم حرب في العراق

اتهم الجيش الروسي قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بالمسؤولية عن "جرائم حرب" تسببت بها ضرباته في العراق خصوصا بعد مقتل مدنيين قرب مدينة كركوك في شمال العراق الجمعة، وندد المتحدث باسم الجيش الروسي ايغور كوناشنكوف بالغارة التي اتهم قوات التحالف بشنها الجمعة على مدينة داقوق قرب كركوك ما أدى إلى "مقتل عشرات المدنيين

بينهم نساء وأطفال، لاحظنا مرارا ان هذا النوع من الضربات الدامية التي تحمل كل مواصفات جرائم الحرب، باتت عمليا نوعا من الروتين اليومي لطيران التحالف الدولي".

وشنت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 18 غارة جوية على عناصر" داعش" المتطرف في العراق وسورية، وأعلنت القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف في بيان لها ان "طائراتها شنت 12 غارة على مواقع مسلحي داعش في العراق قرب مناطق الحويجة والقائم وبشير والموصل وسنجار وسلطان عبدالله، وشنّت طائرات التحالف 6 غارات على مواقع مسلحي داعش في سورية بالقرب من مناطق البو كمال والشدادي وعين عيسى والوشاية".

ورحبت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بافتتاح قاعدة غرب القيارة الجوية جنوب الموصل بعد عمليات إعادة بنائها على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، وذكرت قوات التحالف في بيان لها السبت، أن "افتتاح القاعدة بعد إعادة بنائها جراء الاضرار التي لحقتها عقب استيلاء التنظيم المتطرف"داعش" عليها سيسمح بتوجيه الدعم اللوجستي لقوات الأمن العراقية التي تشارك في تحرير مدينة الموصل"، وكشف البيان عن تقديم قوات التحالف أكثر من 24 الف قناع واق من الغاز إلى قوات الأمن العراقية والبشمركة في اطار جهودهما لاستعادة مدينة الموصل.
ونقل البيان عن قائد القوات البرية في التحالف الدولي الجنرال الأمريكي غاري فوليسكي قوله "أن داعش استخدمت الأسلحة الكيماوية في الماضي ودورنا يتمثل في اتخاذ كافة التدابير للتخفيف من المخاطر التي تتعرض لها القوات"، ورجح محافظ نينوى نوفل حماد سلطان، السبت، أن ينتفض أهالي نينوى على عناصر" داعش" المتطرف "، وقال سلطان ،في تصريح

صحافي، أن " هناك مؤشرات واضحة لوجود مقاومة ضد عناصر داعش المتطرف من قبل الأهالي "، مبينًا أن "مصير داعش الهرب او القتل او القسم الآخر يسلم نفسه الى القوات الأمنية"، مشيرًا إلى أن "هناك خطة مع العمليات المشتركة والجيش العراقي ووزارة الهجرة والمهجرين في إقليم كردستان للعمل على إنشاء مخيمات جاهزة ل50 الف عائلة"، مبينا انه

"لم تسجل خروقات بالتعامل مع المدنيين من قبل القوات الأمنية"، وموضحا أنه "لحد اليوم تم استقبال 150 عائلة ونقلهم الى خيمة ناحية القيارة".
وبيّن سلطان أن "العمليات العسكرية سائرة وفق خطط منظمة على محاور بدءا من الشمال والشمال الشرقي والجنوب والجنوب الشرقي من محافظة نينوى"، مضيفا ان "المحور الشمالي بإمرة الفريق الركن علي الفريجي بالتنسيق مع قوات البيشمركة المتواجدة في نفس المنطقة، محور بعشيقة والمحاور المجاورة لها بإمرة الفريق الركن عبد الغني الاسدي واللواء الركن

فاضل البرواري والقوات المتجحفلة مع الفرقة 9 والفرقة 16 والفرقة 15 في جنوب الموصل"، مؤكدا ان "منطقة مخمور والقيارة بإمرة نجم الجبوري قائد عمليات تحرير نينوى ولواء 37 وهناك تواجد لشرطة نينوى والحشود العشائرية وقوات البيشمركة بالتنسيق العالي مع القوات الأمنية".

واكد مصدر امني مطّلع أن مغاوير الفرقة 16 تمكنت من تحرير معمل ادوية نينوى (15 كم شمال الموصل)، مضيفاً ان "متطرفي داعش اقدموا على حرق المعمل قبل ان تسيطر عليه القوات المسلحة"، وقال وزير داخلية حكومة إقليم كردستان العراق كريم سنجاري ، السبت إن القوات العراقية على بعد خمسة كيلومترات من الموصل في هجوم ضد آخر معقل رئيسي

لتنظيم "داعش" في العراق وإن هناك مؤشرات على تمرد ضد التنظيم، لكنه أضاف أنه من غير المتوقع أن تنتهي المعركة قريبا، بحسب ما نقلت عنه رويترز

وأوضح كريم سنجاري وهو أيضا القائم بأعمال وزير الدفاع في حكومة الاقليم إن "داعش" المعتقد أن عددهم بين أربعة آلاف وثمانية آلاف سيبدون مقاومة شرسة بسبب أهمية الموصل الرمزية عند التنظيم المتشدد، وكشف مصدر استخباراتي عراقي عن قيام تنظيم داعش، اليوم السبت، بإعدام 284 رجلا وأطفالا ذكورا في مدينة الموصل خلال اليومين الماضيين، مشيرًا

إلى أن الضحايا قتلوا بإطلاق النار عليهم مباشرة في كلية الزراعة شمال مدينة الموصل، حيث جُلبوا إلى الموقع على ثلاثة دفعات متتالية، قبل تنقل الجثث بعربات بلدوزر إلى مقابر جماعية في الموقع ذاته، وأضاف المصدر أن نحو 150 من هؤلاء الضحايا أعدموا بعد غروب شمس الخميس، مشيرا إلى أن 61 من القتلى لم تتجاوز أعمارهم الـ14 عاما، ملقيا الضوء على أن القتلى هم من سكان قرى وبلدات تقع إلى الشمال الغربي للموصل بما فيها بلدة الزاوية.

واعلن قائد الوحدة 70 في قوات البيشمركة الشيخ جعفر الشيخ مصطفى، بشان الاحدث التي جرت الجمعة في محافظة كركوك، ان الذي حصل في كركوك كان مؤامرة كبيرة، لافتا الى ان الهدف منها السيطرة على المدينة عبر دخول اكثر من 100 شخص سيطروا على جميع الاماكن والابنية المرتفعة في كركوك.

وأفاد الشيخ جعفر في مقابلة تلفزيونية ان "المتطرفين ارادوا بالسيطرة على كركوك مهاجمة مواضع قوات البيشمركة والسيطرة على المحافظة باكملها"، وبشأن افشال هذه المؤامرة اشار الشيخ جعفر الى ان قوات البيشمركة والقوات الامنية ومكافحة الارهاب كان لها دور رئيس في هزيمة متطرفي "داعش"، لافتا الى "عدم وجود اي دور لطائرات قوات التحالف الدولي"،

واستدرك ان "طائرات التحالف كانت تحوم فوق مواقع قوات البيشمركة"، ولفت الى ان من سماهم "بعرب التعريب" والنازحين هم مصدر الخطر والتهديد لمدينة كركوك، وأكدت قيادة عمليات بغداد السبت انه "وفق معلومات استخبارية دقيقة، تمكنت القوات الامنية في اللواء (55) فرقة المشاة (17) من قتل امير في داعش المتطرف الملقب (ابو هشام)"، مضيفة أن ذلك المتطرف هو "امير ما يسمى بكتيبة عائشة، في منطقة ملاّ رشدي جنوب بغداد".