دمشق - صوت الامارات
أفاد نشطاء أن مقاتلين سوريين موالين لأنقرة "أعدموا" تسعة مدنيين رميا بالرصاص في شمال شرق سورية، من أصل 20 مدنيا قتلوا السبت في الهجوم التركي المتواصل على شمال سورية.
وقال النشطاء إن مقاطع فيديوهات وثقت عمليات الإعدام التي نفذت في حق المدنيين التسعة، مشيرين إلى أنه جرى إعدامهم على دفعات في جنوب مدينة تل أبيض.
وذكر الناشطون أنه من بين المعدمين رئيسة حزب كردي محلي وسائقها الخاص.
وجرى على وسائل التواصل الاجتماعي تناقل شريطي فيديو، لم يتسن لموقع "سكاي نيوز عربية" التحقق من صحتهما، يظهر الأول شخصين بلباس مدني جاثمين على الأرض فيما يقول مقاتل إلى جانبهما إنه تم أسرهما من قبل فصيل "تجمع أحرار الشرقية" على أنهما مقاتلان كرديان.
وفي الفيديو الثاني، يظهر أحد المقاتلين وهو يطلق الرصاص بكثافة على شخص بملابس مدنية، مرددا "صوروني".
ونشر فصيل "تجمع أحرار الشرقية" الفيديو الأول على صفحته على تويتر من دون أن يأتي على ذكر الاعدامات.
وقتل 11 مدنياً آخر السبت في القصف التركي على مناطق حدودية عدة في شمال شرق سوريا.
والأربعاء الماضي، بدأت أنقرة هجوما واسعا على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سورية، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الهدف من العملية هو تدمير "ممر الإرهاب" على الحدود الجنوبية لتركيا.
وتأتي هذه الإعدامات ضمن عدد من الانتهاكات التي نفذتها تركيا في حق المدنيين، المتواجدين في شمال سوريا.
يشار إلى أن اتفاقية جنيف الرابعة، التي وقعت عليها 196 دولة في أغسطس 1949، تحمي الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، وتحظر إصدار أحكام عليهم أو تنفيذ إعدامات في حقهم.
وفر نحو مئة 200 ألف مدني من المناطق المستهدفة، مع أمتعتهم في سيارات وشاحنات ومركبات ثلاثية العجلات، بينما هرب آخرون سيرا على الأقدام.
وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يقودها الأكراد، إن أكثر من 191 ألف شخص نزحوا بسبب العمليات العسكرية التركية الحالية، فيما حذرت وكالات الإغاثة من تعرض ما يقرب من نصف مليون شخص بالقرب من الحدود للخطر.
ويشير نشطاء إلى أن القوات التركية "تستهدف بشكل عشوائي" مدن وبلدات شمال وشرق سوريا، مما يعرض حياة مئات آلاف المدنيين للخطر.
كما يتوقع مراقبون أن تؤدي الانتهاكات التركية المتواصلة إلى "عودة داعش"، لاسيما وأن المناطق المستهدفة تضم سجونا ومخيمات لمقاتلين دواعش وعائلاتهم.
وخلال الهجوم التركي، استغل بالفعل بعض مقاتلي داعش هذه العمليات العسكرية لتنفيذ عمليات إرهابية أو الفرار من السجون.
قد يهمك أيضًا :
الخاسرون في السباق الرئاسي التونسي يتوجّهون نحو انتخابات البرلمان