الرياض - صوت الإمارات
تضغط المملكة العربية السعودية بشكل كبير على رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق اول عبدالفتاح البرهان للعودة الى طاولة المفاوضات واستكمال ما تم التوصل اليه في المحادثات بجدة لإنهاء القتال في السودان واحلال السلام ودعم الجهود الإنسانية فيما يواصل الجيش السوداني التصعيد لفرض ما يصفه بالحسم العسكري.
وخلال لقائه بالبرهان الاثنين شدد نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي على تأييد السعودية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في السودان واستئناف المفاوضات على أساس ما تم التوصل اليه في مباحثات 'جدة 1' و'جدة 2'.
وشدد المسؤول السعودي وفق البيان "حرص قيادة المملكة على عودة الأمن والاستقرار للسودان وما يتطلبه ذلك من تهدئة وتغليبٍ للحكمة وضبط النفس، والحرص على استئناف المفاوضات، وإبداء المرونة، والتجاوب مع المبادرات الإيجابية والإنسانية".
وتحدث عن "ترحيب المملكة ودعمها لجميع الجهود الأممية والدولية الهادفة إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وللجهود الإنسانية الرامية إلى تخفيف معاناة الشعب السوداني، التي من شأن تضافرها الدفع نحو استكمال ما تم التوصل إليه في جدة 1 وجدة 2".
بدوره أكد وكيل وزارة الخارجية السوداني حسين عوض في بيان ان" رئيس المجلس السيادي أكد حرص السودان على إنجاح (منبر جدة) باعتباره أساساً يبنى عليه" مؤكدا على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مايو/ايار 2023.
وفي إشارة لتمسك البرهان بالتصعيد والتنصل من الالتزامات السابقة قال عوض ان رئيس مجلس السيادة شدد على أهمية توسيع قاعدة المسهلين في مفاوضات جدة مبديا تحفظه على وجود أي طرف يدعم قوات الدعم السريع.
وكان رئيس مجلس السيادة التي مني بهزائم كبيرة في العديد من الجبهات خاصة في دارفور شدد مرارا على ضرورة تحقيق الحسم العسكري متهما دولا إقليمية بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح.
وتضغط العديد من القوى الدولية والإقليمية لإعادة طرفي النزاع لطاولة الحوار بهدف اخراج البلاد من مربع العنف الدامي والذي أدى لمقتل وجرح عشرات الالاف ونزوح الملايين فيما أكد قائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي في يناير/كانون الثاني الماضي تأييده للمفاوضات في جدة لإنهاء القتال وايصال المساعدات الإنسانية لضحايا النزاع محملا النظام السابق ورموز الحركة الإسلامية المتحالفة مع الجيش مسؤولية استمرار العنف.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة حميدتي حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وترعى الرياض وواشنطن منذ 6 مايو/ايار 2023 محادثات بين الجيش والدعم السريع أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة السعودية بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، ما دفع الوسيطان لتعليق المفاوضات.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
البرهان يُؤكد أن معركتنا مستمّرة لدحر تمرد الدعّم السريع
البرهان يعلن انسحاب الجيش من الحوار السياسي ويعلن إفساح المجال للقوى المدنية لتشكيل الحكومة المقبلة