حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

أكد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن الوقف أداة تنموية لتطوير المجتمعات ووسيلة فاعلة لتعزيز الاستجابة للحاجات المجتمعية المختلفة. وقال إن "ما نقوم به من خلال الوقف سيمتد أثره على جميع النواحي التنموية ،نريد أن نخرج من الإطار التقليدي وأن نجعل الوقف أداة تدعم الثقافة والأبحاث الطبية والأبحاث العلمية والتكنولوجيا والبيئة والحملات التوعوية وغيرها من المجالات لأنها تصب جميعها في تحقيق الخير للبشرية".

جاء ذلك خلال اطلاعه اليوم الثلاثاء على النتائج التي حققها "مركز محمد بن راشد العالمي" لاستشارات الوقف والهبة خلال عامه الأول. وقال حاكم دبي بالمناسبة: "عبر التاريخ الإسلامي كان الوقف يستخدم في بناء المكتبات ودور الترجمة ومعاهد التعليم، وأيضاً في بناء كليات الطب ومواكبة التطور والتقدم العلمي، وفي العالم الغربي أيضاً استخدمت الهبات في تأسيس أعرق الجامعات وتطوير أفضل المستشفيات ودعم الأبحاث الطبية والعلمية لخدمة الإنسانية .. العالم مليء بالتجارب الوقفية المؤثرة، واليوم نريد أن نعيد للوقف دوره التنموي فلا حدود للابتكار في الوقف لأنه لا حدود لتنمية المجتمعات".

ويعد المركز مؤسسة وقفية استشارية أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لإعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمع حيث صمم المركز نموذج الوقف المبتكر بهدف إتاحة الوقف لجميع فئات المجتمع والمؤسسات مهما كان حجمها، وعدم اقتصاره على أصحاب الثروات الكبيرة، حيث يمكن للمؤسسات ربط أي نوع من الأصول أو الموارد أو الخدمات بمفهوم الوقف المبتكر.

ويهدف هذا المفهوم إلى إبراز الوقف كأداة تنموية للمجتمع من خلال عدم التقيد بالمصارف التقليدية للوقف بل توسيع نطاقها ليشمل مجالات تنموية أوسع مثل الأبحاث الطبية والثقافة والبيئة ومشاريع الشباب والتوعية المجتمعية غيرها.

وعمل "مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة" خلال عامه الأول على مساعدة الجهات المختلفة في إطلاق مجموعة من الأوقاف المبتكرة تبلغ القيمة التقديرية لأصولها أكثر من 12 مليار درهم.