أبوظبي - صوت الإمارات
أطلقت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية اليوم وتزامناً مع اليوم المرأة العالمي النسخة الأحدث من "مؤشر المرأة في الدبلوماسية 2021" وذلك خلال فعالية افتراضية تضمنت جلسة نقاشية حول التوازن بين الجنسين في مجال السياسة الخارجية والسلك الدبلوماسي.ويهدف مؤشر المرأة في الدبلوماسية الذي نُشر لأول مرة في عام 2018 إلى تتبع النسبة المئوية للسفيرات في الدول ذات أكبر 40 اقتصاداً على مستوى العالم إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.وتمتاز نسخة هذا العام من المؤشر بتوسع نطاقها الجغرافي لاستعراض التقدم المحقق في اختيار الدبلوماسيات كرئيسات لبعثاتهن الخارجية لدى الدول المشمولة.ويُظهر مؤشر 2021 أنه من بين 4060 سفيرا حاليا هناك 842 سفيرة من الإناث وبنسبة إجمالية تبلغ 20.7 في المائة حيث جاءت السويد على رأس القائمة حيث شكلت السفيرات السويديات ما نسبته 48.1 في المائة من إجمالي السفراء المعينين.
وجاءت كندا في المرتبة الثانية بنسبة 46.3 في المائة وحلت النرويج بالمرتبة الثالثة بنسبة 44 في المائة تليها أستراليا بنسبة 40.2 في المائة في المرتبة الرابعة ومن ثم جنوب أفريقيا بالمرتبة الخامسة وبنسبة 39.1 في المائة.وناقش المؤشر أيضاً الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز مشاركة المرأة في مجالات العمل الدبلوماسي إذ إن قرابة 49.5 في المائة من موظفي وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات من النساء.وأعقب الإعلان عن مخرجات المؤشر، تنظيم جلسة نقاشية افتراضية بعنوان "المرأة في الدبلوماسية .. ماذا بعد؟" ناقشت مواضيع المساواة بين الجنسين في مجالات إدارة السياسة الخارجية والسلك الدبلوماسي وشارك بالجلسة كوكبة من السفيرات المميزات وهن سعادة فرانسيسكا إي مينديز إسكوبار سفيرة المكسيك لدى الدولة وسعادة مارسي غروسمان سفيرة كندا لدى الدولة وسعادة كلارا كابريرا سفيرة المساواة بين الجنسين في السياسة الخارجية في اسبانيا وسعادة إليزابيث كاردوسو سفيرة لوكسمبورغ لدى الدولة.
وتطرقت السفيرات خلال نقاشاتهن إلى رؤاهن ووجهات نظرهن المتعلقة بكيفية تجاوز أية تحديات قد تواجه النساء المنتسبات للعمل الدبلوماسي.وفي كلمته الافتتاحية قال سعادة برناردينو ليون، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: "تشرفنا باستضافة مجموعة من الدبلوماسيات الملهمات اللاتي عملن على تقديم آفاق جديدة مبتكرة في العمل الدبلوماسي مؤكدا أنهن بلا شك مصدر فخر واعتزاز لبلدانهن وقدوة للشابات والفتيات في كل مكان في عالمنا الكبير".من جانبها قالت الدكتورة مريم إبراهيم المحمود نائب المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: "يعتبر مؤشر المرأة في الدبلوماسية مصدراً مفيداً للاطلاع على مدى تطور مشاركة المرأة في الشؤون الخارجية والدبلوماسية ونحن فخورون بإطلاق مؤشر 2021 بنسخته الأكثر شمولاً حتى الآن".
واضافت: "استندنا في إنجاز هذه النسخة على فريق من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الأكاديمية وبصفتي امرأة إماراتية يسعدني أيضاً أن أرى دولتي تخطو خطوات كبيرة لتعزيز تمكين المرأة في عملها الدبلوماسية".وتحرص أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية على أن تكون ضمن الداعمين الأساسيين لمبادئ المساواة بين الجنسين في مجال العمل الدبلوماسي تأكيداً لمكانتها المميزة كمركز أكاديمي استثنائي في مجال بناء القدرات الدبلوماسية والبحوث والقيادة الفكرية حيث بلغت نسبة خريجات الأكاديمية حتى الآن 65 في المائة من إجمالي الخريجين منذ تأسيس الأكاديمية.
قد يهمك ايضا
هند القاسمي مسيرة الارتقاء بقدرات المرأة ضرورة لمواجهة التحديات