مجلس الوزراء السعودي

عبّر مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الثلاثاء، في قصر اليمامة، بمدينة الرياض، عن تطلعه لنتائج الزيارات التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى عدد من الدول العربية، للإسهام في تعزيز العلاقات مع السعودية إقليمياً ودولياً، واستمرار التعاون والتواصل مع الدول الشقيقة في المجالات كافة.

وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين، المجلس على نتائج مباحثاته مع الرئيس أيسوفو محمدو، رئيس جمهورية النيجر، وما جرى خلالها من استعراض لآفاق التعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها في شتى المجالات. ونوّه مجلس الوزراء بالزيارات الكريمة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين، إلى مناطق (تبوك والجوف والحدود الشمالية)، لتفقد أحوال المواطنين، وتدشين وافتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات التنموية والتعدينية والصناعية؛ مما يعد دعماً لمسيرة التنمية في المملكة، ومواصلة تعزيز الاقتصاد الوطني وفق برامج "رؤية المملكة 2030"، وفتحاً جديداً لمزيدٍ من المشروعات العملاقة واستشراف المستقبل للإسهام في تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة تستثمر موارد وإمكانات وثروات هذه البلاد المباركة ليعود نفعها للوطن والمواطن.

وأوضح وزير الصحة وزير الإعلام بالنيابة، الدكتور توفيق الربيعة، أن المجلس "قدّر عالياً التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين، خلال زياراته لمناطق شمال المملكة، بإطلاق سراح السجناء المعسرين من المواطنين، في قضايا حقوقية وليست جنائية ممن لا تزيد مديونياتهم على مليون ريال وثبت إعسارهم شرعاً، وتسديد المبالغ المترتبة عليهم، وعدّه تأكيداً لحرصه على لمّ شملهم مع عائلاتهم وتفريج كُربهم، وتجسيداً لاهتمامه الدائم بأبنائه المواطنين".

وبيّن وزير الإعلام بالنيابة، أن مجلس الوزراء رحّب بالبيان الختامي الصادر عن "المؤتمر الدولي لمسلمي أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي" المنعقد في مدينة "ساوباولو" بالبرازيل وشاركت فيه المملكة، وما تضمنه من شكر وتقدير لحكومة السعودية على خدمتها للإسلام والمسلمين في أرجاء العالم بوجه عام، وفي أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي بوجه خاص.

وأعرب المجلس عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للأعمال الإرهابية التي وقعت في أفغانستان، وباكستان، والصومال، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، معبراً عن العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومات تلك الدول وشعوبها، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وأفاد الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، بأن مجلس الوزراء، قرر الموافقة على تحويل إدارة حي السفارات إلى هيئة عامة باسم "هيئة حي السفارات"، والموافقة على الترتيبات التنظيمية له، كما وافق المجلس خلال جلسته على تنظيم مركز الأمن الوطني.