عناصر من تنظيم داعش

أفاد مصدر أمني صباح اليوم الخميس، بأن غارة أميركية نفذتها طائرة من دون طيار، أغتالت "والي طرابلس" في تنظيم "داعش" الليبى احمد الهمالي، في وقت أكد مصدر عسكري في عمليات "البنيان المرصوص"، اعتقال 4 عناصر تابعة لتنظيم "داعش"، وعدد 32 جثة لمقاتلي التنظيم وجدت في المناطق المحررة في مدينة سرت.

وقال الناطق باسم غرفة عمليات "البنيان المرصوص" العميد محمد الغصري، إن أفراد سرية الهندسة العسكرية باشروا منذ السيطرة الكاملة على المنطقة السكنية الثانية وعمارات العظم الهندية وسط سرت، عمليات التمشيط وإزالة الألغام والمفخخات التي زرعها تنظيم "داعش".

وأوضح الغصري أن عمليات المسح متواصلة لكافة المناطق المحررة في مدينة سرت، مشيرًا إلى أن ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش" محاصرون بالحي السكني الأول وعمارات الألف وحدة السكنية وأحياء صغيرة أخرى.

وشدد على أن قوات "البنيان المرصوص" ستتمكن قريبًا من القضاء على ما تبقى من عناصر التنظيم، لافتًا إلى أن جثث مقاتليه منتشرة بالشوارع في الحي السكني الثاني الذي سيطرت عليه قواته أمس.

وأفاد المركز الإعلامي لمستشفى مصراتة المركزي خلال صفحته على موقع “فيسبوك” إن حصيلة ما استقبله قسم الطوارئ الأربعاء، بلغت 10 شهداء و71 جريحًا من قوات البنيان المرصوص، خلال الاشتباكات ضد تنظيم داعش الإرهابي” في سرت.

وأكد الناطق باسم غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، العميد محمد الغصري، أن قواته تمكنت من السيطرة على مقرات حكومية جديدة في مدينة سرت واقعة بين الحيين السكنيين رقمي 1 و2 على شاطئ البحر في سرت.

وأوضح في تصريح صحفي أن قواته أحكمت السيطرة على مقرات مراقبة التربية والتعليم وجمعية "الهلال الأحمر" فرع سرت، وجمعية بيت الشباب وثانوية عقبة للبنين ومكتب الامتحانات ومكتب مصلحة الأرصاد الجوية ومكتب شركة البنية التحتية لهاتف ليبيا بسرت.

وكشف الغصري، عن أن عناصر نسائية تابعة لتنظيم "داعش" يلبسن الخمار ويربطن أحزمة ناسفة حول أجسادهن حاولن الأقتراب من قوات "البنيان المرصوص" في الحي السكني الثاني بوسط سرت.

وأصدر القائد العام للجيش الفريق ركن خليفة حفتر مساء الأربعاء،قراراً بتكليف عميد يوسف المبروك المنصوري آمراً لغرفة عمليات عمر المختار في درنة خلفاً لعميد كمال الجبالي.

وأشار قرار القائد العام للجيش رقم (144) لسنة 2016 بتشكيل لجنة برئاسة عميد يوسف المبروك المنصوري، وعضوية عميد عبد الله صالح محمد الصغير، وعميد ركن عبد العزيز عبدالله محمود أبو الحاسية، وعقيد عمر الجارح محمد صالح، وذلك لتسلّم غرفة عمليات عمر المختار من عميد رمضان عطية الله بوزيد البرعصي، وعميد كمال الدين سعيد الجبالي، مقابل مستندات تسليم وتسلّم.

وأعلن آمر مجموعة عمليات "عمر المختار"، السابق العميد كمال الجبالي في 5 أغسطس/آب الجاري مقتل 7 عناصر من الجيش الليبي في اشتباكات مسلحة مع ما يُعرف "مجلس شورى المجاهدين" في منطقة الظهر الحمر جنوبي غرب درنة.

استعرض المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، الأربعاء، ما وصفها بـ"جرائم الإرهابيين" في ليبيا، لا سيما في مدينتي بنغازي وسرت وأجدابيا، شمالي البلاد. ونشر في مؤتمر صحفي عقده في بنغازي، صور ألغام ومقذوفات صاروخية زرعها مسلحون متشددون في مناطق زراعية ورعوية لا وجود فيها للجيش الليبي أي مقرات.

وقال المسماري: إن "جرائم الإرهابيين ترقى إلى جرائم حرب يحاسب عليها القانون الدولي"، مشيرا إلى أن "أغلبية جرائم الإرهابيين ضحاياها من المدنيين". وأوضح المتحدث باسم الجيش الليبي أن "زرع هذه الألغام يثير الرعب في صفوف المدنيين"، قائلا: "نزعنا مئات الألغام والمفخخات بجهود متواضعة من رجال الأمن".

وعرض المسماري صورة امرأة قال إنها قضت من جراء انفجار لغم بينما كانت تهم بإشعال فرن خبز بدائي أمام منزلها في مدينة بنغازي، متسائلا: "هل هذه المرأة إرهابية؟".

وأعلن رئيس معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في موسكو سعيد جافروف أن الرئيس الروسي بوتين كلف فريقا من القانونيين بإجراء تعديل على قانون سابق كان يحرم أبناء العقيد الليبي معمر القذافي وبعض من شخصيات النظام من الدخول أو الإقامة في روسيا، حيث من المتوقع أن يلجأ سيف نجل القذافي إلى الإقامة الدائمة في موسكو في حال الإفراج النهائي عنه.

وفي حديث صحافي خاص أكد جافروف على حرص القيادة الروسية متابعة الموقف في ليبيا لحظة بلحظة، لما تمثله من أهمية استراتيجية، وأنها حريصة على التواصل مع كل الأطراف في الشرق والغرب، وتسعى جاهدة للوقوف على مسافة واحدة من كافة الأطراف والقوى السياسية، وأن سفيرها لدي ليبيا المقيم حاليا في تونس على اتصال دائم بالأطراف المؤثرين في العملية السياسية.

وعن موسكو تؤيد المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق التي انبثقت من رحم مفاوضات الصخيرات بالمغرب، وإنها مثل باقي القوى الدولية التي ترى أن تمكين المجلس من السلطة ودعمه خطوة ضرورية لفرض الأمن والسلام، لكن في نفس الوقت لا يمكن أن تتجاهل روسيا السلطة الشرعية الممثلة في مجلس النواب الموجود في طبرق باعتباره الجسم الشرعي، كما تتعامل مع الفريق أول ركن خليفة حفتر باعتباره مسؤولا عن الجيش الليبي، ومكلفا بهذه المهمة من قبل مجلس النواب، لذلك جرى استقباله مؤخرا في موسكو، مشيرًا الى أن هدف روسيا النهائي هو بسط الأمن في ربوع ليبيا بأسرع وقت ممكن، فلا أمل في حسم الصراع في ليبيا بطريقة عسكرية، وندرك تماما أن الحل يجب أن يكون سياسيا.